سيأوي القبو أكبر مجموعة من البذور في العالم
الكشف عن تصميم قبو "القيامة"
بقلم مارك كينفر
مراسل بي بي سي للعلوم الطبيعية
سيأوي القبو أكبر مجموعة من البذور في العالم
كشفت الحكومة النرويجية عن التصميم النهائي لقبو "القيامة" الذي سيأوي عينات من كل أنواع البذور.
وسيتم بناء القبو الذي أطلق عليه اسم "سفالبارد انترناشيونل سيد فولت" بمعنى القبو الدولي للبذور في سفالبارد في منطقة جبلية في جزيرة نائية بالقرب من القطب الشمالي.
ويهدف بناء القبو إلى حماية البذور الزراعية من الكوارث المحتمل وقوعها في المستقبل، مثل الحروب النووية، أو النيازك، والتغير المناخي.
وسيبدأ بناء القبو في مارس/ آذار المقبل، فيما سيشرع بنك البذور في العمل بحلول 2008.
وستدفع الحكومة النرويجية 5 ملايين دولار أمريكي إزاء تكاليف بناء القبو الذي سيتسع لإيواء ثلاثة ملايين عينة من البذور.
وتتولى مجموعة زراعية تعرف باسم (جلوبل كروب دايفارسيتي تراست) مهمة جمع وصيانة العينات لـ "حفظ تنوع البذور للأبد".
هل يمكن تصور رد فعل للتغير المناخي، ونقص الموارد المائية، ومشاكل الأمن الغذائي، بشكل مستديم وفعال أكثر من هذا القبو؟ - إنها مواد الزراعة الخام
الأمين التنفيذي للمجموعة، الدكتور كاري فولر
وتساءل الأمين التنفيذي للمجموعة، الدكتور كاري فولر "هل يمكن تصور رد فعل للتغير المناخي، ونقص الموارد المائية، ومشاكل الأمن الغذائي، بشكل مستديم وفعال أكثر من هذا القبو؟ - إنها مواد الزراعة الخام".
برهان المستقبل
وسيتم بناء القبو بعمق 120 مترا داخل جبل جزيرة سبتسبورجن التي تشكل إحدى الجزر الأربعة أرخبيل سفالبارد.
وقال أمين المجموعة العام إن الاختيار وقع على منطقة سفالبارد الواقعة على بعد ألف كيلومتر شمال النرويج لبعدها وأيضا لكونها منطقة مستقرة تصلح لإجراء مشاريع طويلة المدى.
وأضاف المسئول يقول " إن مؤسسته أخذت بعين الاعتبار التغيرات المناخية الكبرى المرتقبة خلال مائتي سنة مقبلة، مثل ذوبان الثلج في القطبين الشمالي والجنوبي، وغرينلاند، حتى نضمن أن هذه المنطقة ستبقى فوق سطح الماء الناتج عن ذلك الذوبان".
وأطلع الدكتور فولر البي بي سي بأن فريقه درس "مستويات الإشعاع النووي داخل الجبال، بالإضافة إلى التشكيلة الجيولوجية للمنطقة".
سوف تساعد الظروف المناخية في القطب الشمالي على حفظ البذور بسلامة
يذكر أن بعض البذور، مثل البزلة، يمكن حفظها لفترة تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين سنة، فيما يمكن حفظ بذور أخرى، مثل دوار الشمس والحبوب، لعقود أخرى، أو حتى قرون من الزمن.
وقال الدكتور فولر إنه عندما تبدأ المحطة في العمل، سيتم تشغيلها بأقصى تدخل بشري ممكن.
وأوضع المسئول بأنه "سوف يذهب أحد الأشخاص إلى الداخل مرة سنويا ليتأكد من سلامة البذور، لكن لن يكون هناك دوام مستمر".
وأطرد يقول " إذ صممت مرفقا مثل هذا ليٌستخدم في حالة قصوى، لا يسعك أن تجعله يعتمد على تدخل بشري مكثف".