الدكتور الألوسي ” لبلدنا ” : أنا مع ” الأتمتة ” من حيث المبدأ خاص دير الزور
المصدر محمد الحسن
11 / 02 / 2007
حرم جامعي جديد .. بعد ثلاث سنوات من الآن
الدكتور الألوسي لـ "بلدنا": أنا مع "الأتمتة" من حيث المبدأ
كنا في أعداد ماضية التقينا بالسيد الدكتور محمد الألوسي عميد كلية الآداب بدير الزور، وتحدثنا معه حول المشاكل التي اعترضت الإدارة في فترة الامتحانات النصفية، النص الكامل للمقابلة التي أجرتها معه "بلدنا" في دير الزور، نضعه اليوم بين يدي قارئنا بشكل عام، والطالب الجامعي بشكل خاص، ليعلم مستجدات مايجري دائماً، آملين أيضاً أن نبقى معه على اتصال....
السيد الدكتور الألوسي وضع الخطوط العريضة لوعود قريبة وأخرى بعيدة، وأوضح لنا بالأرقام ما ستقوم به إدارة الجامعة حول هذه الكلية .
- بدأناها .. بحرارة:
رفعنا حرارة الكلام منذ البداية، إلا أنها لم تكن بمستوى التدفئة التي جعلت الطالب يرقص ولكن ليس فرحاً بمعرفته للأجوبة وإنما لبرودة الطقس والجو العام الذي كان سائداً، وأوصلنا غضب الطالب الجامعي الذي قدم إلى الكلية إنهاءً لامتحاناته ليجد نفسه تائهاً في ملكوت الله "بلا اسم أو أرقام" .
وكان السيد الألوسي قد ردَّ وبصراحة، معلناً أن الشبكة الكهربائية التي لديه أكل عليه الدهر وشرب، حيث أصبح لها اليوم مايقارب " 20 " عاماً من الخدمة ، ووصلت إلى مرحلة من الصعب معها إصلاحها ، ولكنه أكد أن الكلية توصلت إلى اتفاق مع شركة كهرباء دير الزور لتجهيز الكلية بمولدة كهرباء خاصة بها وبمبلغ يصل إلى مليون ليرة سورية .
- هنغاران جديدان .. لطلبتنا :
نظراً لصغر القاعات واضطرارنا إلى التشعيب والعشوائية ، بدأنا بإنشاء هنغارين كبيرين يتسع كل منهما لأكثر من " 300 " طالب ، وهذا سيحل لدينا مشكلة في عملية التنظيم واتساع المكان ، نحن الآن في مراهنة مع الوقت كون تقديرات الزمن مختلفة نتيجة للظروف التي ستتماشى مع عملية بنائها ، الأمر المؤكد أنها ستكون مع بداية العام الدراسي القادم ، ولكن رهاننا الأكبر هو أن يكون جاهزاً في هذا الفصل ، وبيَّن الألوسي إلى أن الأخيرين هم من البناء المسبق الصنع ، ومن الممكن استثمارها أيضاً لصالح الجامعة ، وليس فقط لصالح الكلية وحدها ، نتيجة لأن الجامعة تحتاج إلى مدرجات كبيرة لبعض الأنشطة الاستثنائية كالمحاضرات والمؤتمرات .
كما كشف الدكتور الألوسي لـ "بلدنا " بأن الجامعة في الوقت القريب ستعلن عن مناقصة لإنشاء مبنى كلية الآداب ، وقد خصص له مبلغ يصل إلى " 50 " مليون ليرة سورية ، ونأمل بعد ثلاث سنوات أن تكون جاهزة بالشكل الكامل ، وهنا سنترك المجال قائماً لكليات أخرى من الممكن أن تفتح في مكاننا الحالي : كالهندسة المعمارية " فهذا المبنى مناسب لهكذا كليَّات".
- الأتمتة .. بين السلبي والإيجابي ؟
وحول موضوع الأتمتة في الكلية أشار الدكتور الألوسي بأن عملية أتمتة العمل الامتحاني المرتبط بشؤون الطلاب ، كون الكلية تقوم بذلك بما لديها من إمكانات ، على اعتبار أن من كانوا يعملون لديها من إداريين قد غادروها الآن وبالتالي الخبرة التي تنامت لديهم أخذوها معهم كونهم من خارج ملاك الجامعة .
ويقول الدكتور الألوسي:
"لو تم الربط اليوم بين شؤون الطلبة والامتحانات" ، فستكون العملية مضمونة النتائج وهذا ليس قراراً على مستوى الكلية وإنما هو مشروع على مستوى الجامعة ككل ، وهي تريد أن تنهي هذه القضية في هذا العام ، فلو قمنا بإنجازها على مستوى فردي سيكون لكل كلية طريقة عمل مختلفة بها وبالتالي عملية الربط ستصبح أكثر تعقيداً وقد تلغي ماقامت به الكليات الأخرى من أعمال".
وأضاف: " لو تم هذا الأمر سيكون هناك دقائق قليلة فقط قبل أن نحصل على أعداد الطلاب ، وعملية توزيعهم في أي امتحان كان ، حتى الآن لاتوجد برمجة كاملة تربط شؤون الطلاب بالامتحانات ، واستخدامنا للحاسوب يقتصر على أمور بدائية".
- مبدئيَّاً .. أنا مع الأتمتة:
وفي سؤالنا للدكتور الألوسي إن كان مع الأتمتة ، أجاب بأنه مع موضوع الأتمة من حيث المبدأ، أي أنه مع الأخيرة في المواد التي تناسبها الأتمتة ، مضيفاً إلى أن الكلية لاتريد الأتمتة بشكلها الكامل حتى لاتزداد الأخطاء التي تنسب إلى الأتمتة في طبيعتها ، واعتبر أن الأتمتة عملية جيدة ويريد الحفاظ على سمعتها ، وأن تتقدم وتنتشر بالشكل الأسرع ولكن لا أن تكون على حساب مواد قد لا تصلح للأتمتة .
وأنهى كلامه برأيه الشخصي حول "الأتمتة" بقوله:
"لا أريد أن تكون الأتمتة عملية قصرية ، نريد أن ننفذ خطتنا بالشكل النسبي ، وهي كثيراً ماتصل إلى 90% ، ولكننا لا نريد أن نصل إلى 100 % والسبب في ذلك يعود إلى أننا في حال إجرائنا للأتمتة بشكلها الكامل سينعكس ذلك سلباً على ما يرتجى منها ، فنحن نسعى أن يكون الدكتور أو الاستاذ هو المقرر الأول والأخير فيما يتعلق بموضوع الأتمتة ، علماً أننا نريد أن نجتذبه إلى الخطة ولكن لانفرضها عليه ، فأن نجعل التجربة تتنامى بشكل أفضل من أن تكون جاهزة دفعة واحدة وبعيوب كبيرة".
آخر تحديث ( 11 / 02 / 2007 )
جريدة بلدنا