مشكلة التلوث
لم يعد ممكنا إنكار الدور السلبي للتلوث و مسؤوليته عن ارتفاع الإصابات بسرطان الرئة و تسببه بتشوهات وراثية و طفرات جينية تؤثر سلبا على الصحة و الحياة الإجتماعية، و قد أفردت (العربي الحر) صفحة خاصة تتناول فيها جميع ما يستجد حول هذا الموضوع الخطير .
-1-
التلوث يزيد من ضحايا السرطان
الدراسات تحذّر من سوء السياسات البيئية
مشاركة : أشرف غادري
لم يعد ممكنا إنكار الدور السلبي للتلوث و مسؤوليته عن ارتفاع الإصابات بسرطان الرئة، حيث تقدّر تقارير عدد من تسبب التلوث في مرضهم بما بين 5 و15 بالمائة من المصابين بالسرطان.
ويجتمع هذه الأيام في باريس خبراء وأطباء لمناقشة هذه القضية ضمن مؤتمر سنوي يعقد حول تطوّر مرض السرطان في أوروبا.
ونقلت أسوشيتد برس عن البروفيسور ميشيل بوارون رئيس الجمعية التي ترعى المؤتمر قوله "لقد دفعتنا دراسات أمريكية إلى التفكير في هذه القضية."
ففي فرنسا تقدّر الأرقام أن يكون من 7 إلى 20 بالمائة من الإصابات بالسرطان عائدة إلى التلوث، حيث يجد مليون عامل أنفسهم عرضة لمواد سرطانية فيما يلقى 30 ألف شخص حتفهم بصفة مبكرة بسبب هذا المرض.
ودفع ارتفاع النسبة، رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران في 21 يونيو/حزيران إلى الدعوة إلى خطّة وطنية لصحة البيئة تمتد من 2004 إلى 2008 تستهدف تحسين نوعية الهواء ومياه الشرب فضلا عن التوعية حول ظواهر بيئية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وتشمل عبارة تلوث المحيط عدة مواد من ضمنها الأزوت والأوزون ومواد أخرى لا يتجاوز حجمها نسبة واحد على خمسة وعشرين من شعرة الإنسان.
ويحذّر الخبراء من هذه المواد التي لا ترى بالعين المجردة حيث أنّه بإمكانها الدخول إلى دم الإنسان فضلا عن أعضائه الحساسة.
ويشير خبراء إلى دور خطير لهذه المواد في خفض نسبة الخصوبة لدى الذكور من خلال تأثيرها لنظام المناعة عبر دخولها من خلال الخصيتين.
وتدعو الخطة المقترحة إلى العناية بكلّ تفاصيل الحياة حتى وهو يمتطي سيارته الفخمة.
ويقول خبراء إنه من الضروري تجهيز السيارات والشاحنات ووسائل النقل بآلات تهوية وتصفية الهواء.
وقال بوارون "إن فرنسا متأخرة جدا في هذا الميدان، وبدلا من فرض ضرائب على أصحاب سيارات الدفع الرباعي، ينبغي الاتفاق مع صناع السيارات."
مجلة العربي الحر