أهزوجة للمحار الخجول
للبحر أغنية للمحار
وللموج لثغ الهوى والطفولة
وجزر يروح ... ومد يجيء ...
وموج يزيد ..يزيد ...
فيلتقيان .. بلا موعد فوق شط حميم ...
فراتك والملح عنديَ ذاك الأجاج.
فأنسى الشراع التي قد تهاوت ..
وأنسى الموانيء خلف الضباب
وأذكر مولدنا في الغمام.
وكأس الرضاب ..
ودفء الهضاب ..
وبوح العنادل والزيزفون.
وللبحر لثغ الهوى والطفولة
أعبيء في الليل موجات شعري
وأفرد في منتهاها حروفي ....
وألثم فيك المحارالخجول
أبثك لؤلؤة من حنين
وأبذر فيك صنوف الجمان.
واطلق فيك سراح الجنون.
للورد أغنية للصباح ...
وحين انتشينا للحن الغصون ..
أبان الربيع بأني أختزلتك
زهرا يجيء بغير مواسمه المشتهاة
ليهميَ منك شذا للأنوثة يسكن في َ ولا يرتحل
فعودي كما كنت ...
صادحة مثل طير البراري .......
ألوانك السبعة الفاتنات ..
وعيناك تطفيء فيَّ الأنين.
ورفة ثوب شفيف لعوب .
يخبيء لمستك المرمرية
فعودي كما كنت .... صافية مثل طفل الصباح
وميناء ضوء تهيم النوارس في مقلتيه ....
وتغفو الأهازيج ...
والبحر يُلقي إليك الزبرجد... ...
والموج يرسم شوق المنارات للزيزفون.