كتبت ليلــى أحمــد|
يروق لنا بل... يعجبنا ذوق الممثلة الاميركية البسيطة والجميلة جوليا روبرتس التي تحترم بصر الناس وتكون نفسها كما هي في الحياة في الاطلالات التي تختارها اثناء حضورها الانيق لحفل جوائز الاوسكار، او أثناء اطلالتها البسيطة جدا وقت تسوقها أو في جولاتها المختلفة واصطياد مصوري الباباريتزي لها وتصويرها ونشرها في الصحف والمجلات الاميركية مع اطفالها او من دونهم، كما نحب جاذبية اطلالتها المتواضعة في مقابلاتها التلفزيونية. هي الحضارة الروح الضاحكة البسمة الصادقة في اقوالها، كما لا احد لديه أي تشويه تجاه صورتها الاعلامية وليست هناك ملاحظة نقدية على تمثيل جوليا الحاصدة على جائزة الاوسكار بأدائها التمثيلي البسيط العميق السهل الممتنع والمعبر عن مختلف الحالات الانسانية التي جسدتها دراميا.
نحب بساطة سفيرة اللاجئين الاميركية انجلينا جولي في حضورها الانساني البسيط اثناء تنقلها لدول النكبات والهموم والفقر المدقع في أفريقيا وآسيا، وقارات العالم المنهدم، لتقدم مساعداتها للاطفال والنساء والرجال المسنين، وتقديم الدعمين المعنوي والمادي لاعادة بناء أكواخهم وقراهم التي جرفتها سيول الاعصار الغاضب.
وحين الحين يعجبنا شكل انجلينا بلا مساحيق التجميل وهي تصطحب أولادها الستة مع رفيق درب المحبة براد بيت في جولاتهم الترفيهية الحرة، ونعجب بأناقتها في الامسيات الاحتفالية الفنية التي تذهب اليها.
انظر الى الممثلة البريطانية كيت وينسيلت بطلة فيلم «تايتنك» ذات الوجه الشديد العذوبة، ودقق في جمالها الطبيعي المريح والجسد الطبيعي الذي تحبه «متكتكا» كما صرحت أكثر من مرة حين انتقدت الصحف البريطانية سمنتها... مع انها غزال عند بنات العرب.
عندهم الخير وعندنا التشويه
كل هؤلاء بطبيعتهم وسحرهم الانساني الجذاب وطاقة الروح يقصرون العلاقة بيننا كمتلقين لأنهم ايضا يعكسون حالة من الاداء التمثيلي السهل والمعبر والذي لا يقارن بالتشويه في الاداء التمثيلي المتكلف والاصطناع الغنائي الذي نراه عند العرب والخليجيين - ماعدا السوريين...
تابع أقاصي الارض من نجوم الفنون والشهرة والمال وقارن مع ما تفرزه الساحة العربية والخليجية من «مسخ» وتشويه لوجوه وأجسام المطربات والممثلات والمذيعات وكل الموجودات الشهيرات على سطح إعلامنا المرئي الخائب.
هناك في الغرب حالات انسانية طبيعية. فكما هن على الشاشة يمثلن حياة البشر، قمة الثقة بالنفس وفي القناعات وفي الاختيار لدربهن الفني، الذي سبقته دراسة جادة ومئات الادوار التمثيلية الصغيرة المساحة.
هنا الويل القبيح...
عند مذيعاتنا ومغنياتنا وممثلاتنا وغيرهن... أزمة شديدة في انعدام الثقة بالنفس لدى الغالبية منهن وشاطرات جدا في تشويه صورة المرأة في أبشع حالاتها فيضطرن لتغطية فجوة أزمة الثقة بالنفس وازمة الشخصية المسحوقة الاتية من بيئات لم تدعم الثقة في علاقتها بذاتها وبمجتمعها، بعمليات تجميل شنيعة، زاد الامر في دخول الممثلة أوالمطربة والمذيعة التي لم تعتمد على دراسة اكاديمية وحب وقناعة حقيقية للفن يندفعن لسوق العمل الفني والذي تحتمل ساحته الفضاحة كل من هب ودب من الاتيات من الشوارع الخلفية في عواصم الخليج.
المزيد من الانسحاق وقلة القيمة في داخلها تقابلها خارجا ظروف ظهورها العلني الصارخ الملون على سطح الاعلام وتصبح فنانة أو مذيعة شهيرة، فماذا تفعل هذه المرأة الفارغة من كل عقل...والمعدومة الموهبة في خليج طافح بالنفط والسخام.
وابتدى المشــوار
بعد عمل واثنين... مسلسل ولقاء وبرنامج تقول به سفه العقل والقول وتتمصخ وتتمطع وتتولول وتتدلل بابتذال وتلعك كلماتها الممطوطة،تظهر بأزياء تحارب السنع والاحترام وماكياج فتيات الليل المحترفات... تلجأ بعدها الى «دفع اللي وراها وياللي جدامها» من المال الذي جنته من الفن وتوابعه، وتدفعه بكل طيبة خاطر لأطباء التجميل...!!
يزداد «سعار» الحاجة لتبديل شكلها وتحويله الى كائن مسخ كما أعماقها السحيقة، وتحولها الى أحافير الجينات البشرية المختلفة الجذور، يركبن به خداً على شفاه على عيون مسحوبة.لا علاقة لها بموروثاتهن الجينية.
خلطة بشرية بالخلاط
تجد ان تلك الفتاة البسيطة الهيئة التي كانت تشير الى مستوى اقتصادي متدني أو عادي وقد سلمت نفسها لمشرط جراح أميّ، ويبدأن بحمل الصدر بمواد الانتفاخ الضارة، فتصبح صدورهن الكبيرة جدا،كمؤديات الافلام الجنسية السرية الممنوعة، وتنفخ الخدود ليس لتحسين الهوات والخفقات بالوجه بل لزيادة الكتلة الشحمية ليحصلن على وجه بيتزا... خدود منفوخة وعيون مسحوبة بالبوتكس والكولاجين كاليابانيات والصينيات ثم في صالون -ابو ربع- يقمن بتطيير الحواجب مثل نساء العرق الاصفر،وخذ عندك كارثة الكوارث حين يحقن شفاههن بمواد مختلفة ليتحولن الى افريقيات... غير نفخ بطة الرجل - ولا افهم معنى هذا العمل - وكارثة الكوارث الخليجية الانسحاقية، نفخ المؤخرة بما لا يتناسب مع الشكل العام لجسم المرأة، بل يبدو في كثير من الاحيان النفخ غير متوازن على تركيبة الشكل العام للجسم الآدمي وسنرى ذلك في الصور المرفقة.
الصور المنشورة لنصف جسد فنانة خليجية شهيرة في حفل عام، هي حالة من ابشع الحالات التي شاهدتها «لايف» في حياتي، حالة من حالات التشويه لجسدها اذ ان نفخ الوركين - كما ترون في الصورة - زائد عن الحد بالاضافة، لاحظ... هو في جهة أعلى وأكثر إمتلاء من الجهة الاخرى.
ورم الخليجية المفاجئ
هل يعقل انعدام الثقة بالنفس وانعدام الموهبة لتقبل بحقن خلفيتها الى هذا الحد الكبير جدا جدا والبشع بحيث لا تستطيع كاميرات الفضائيات كما قال لي أحد الاصدقاء المصورين في اخذ لقطات لها من الخلف بحسب المشهد،بسبب ضخامة وركيها التي ورمت.. فجأة !!
الفستان الشديد الضيق الذي دخلته لتحشر فيه جسدها أظهرها امام الناس مفصلة تفصيلاً جعلها أضحوكة الزمان في عموم المكان في ذلك الحفل العام الكبير.
نفس الفستان ارتدته فتاة طبيعية رصدنا صورتها من احدى الامسيات العامة، انظر وقارن بين جسد الاولى الطبيعي لنفس موديل الفستان المناسب لتكوينها للظهور في الاماكن العامة، وبين الفنانة الخليجية التي ارتدت ما لا يلائم «ورمها» الخلفي ولبسته في الاماكن العامة.
ولانها كانت من غرائب الطبيعة الخليجية والانسانية فقد ارسل لنا اخ من اولاد الحلال صورة لها بشورت جينز في مكان عام وتقدم للناس «تحفة الانظار في عجائب الابصار» سكنت في خلفية... فنانة خليجية !
ان عرفتها عزيزي القارئ ارسل لنا تعليقاتك... لنلون أيامنا بالمرح والضحك ولتعلن رفضك لكافة اشكال التصنع والقبح الذي يشوه أفكار بناتنا الصغيرات اللواتي قد نعتبرهن قدوة.
ارسل تعليقك والمزيد من الصور من كاميرات الزملاء في الوسط الفني والاعلامي لها أو لغيرها وسنكمل سلسلة ذلك في صيف ساخن سنجعله خفيفا على جميع القلوب!