هل يخبر الجن السحرة أو غيرهم بالغيب ؟

[رضا البطاوى]

هل يخبر الجن السحرة أو غيرهم بالغيب ؟
لو فرضنا أن الاتصال بين الجن والإنس موجود فإن الجنى لا يستطيع أن يخبر الإنس بما علمه من الغيب للتالى :
-أنه يهلك بالشهاب الثاقب الذى يلاحقه حتى يدمره وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "وقال بسورة الصافات "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب "وقال على لسان الجن المؤمنين بسورة الجن "وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ".
إذا كيف يخبر الجنى الإنسان مع أنه يعرف أنه مطارد من الشهاب المهلك له ؟قطعا إنه يشغل نفسه بالهروب من الشهاب لأنه يعرف أن حياته معلقة على الهرب وليس على الإخبار ،زد على هذا أن الجن لو كانوا يعرفون شىء من الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين فى أيام سليمان وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين "..

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الشياطين والجن لا يعلمون الغيب كالإنس وسائر المخلوقات ولا يعلم الغيب مطلقاً إلا الله تعالى.
لكن من الثابت وجود اتصال بين بعض البشر وبعض المخلوقات الخفية ، (وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم...) وتحتمل هنا شياطين الإنس والجن. (يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت ..). ثم إن الشهاب الثاقب لمن يحاول من الجن أن يخترق السماء، ولا ينزل عليهم الشهاب وهم في عالم الأرض.
ذكر لي شخص عن ساحر ، قال له أخرج ورقة نقد من جيبك واقرأ بنفسك رقمها بلا صوت ، فأخرج من جيبه ورقة نقدية وهو بعيد عن الساحر ودون أن ينطق قرأ رقمها، فقرأ الساحر رقم الورقة النقدية. أليس في ذلك دليل على أن هناك كائناً خفياً قرأها وأعلمها لشريكه الساحر؟
كما أن الغيب ثلاثة أقسام ماضٍ وآني ومستقبلي. والله تعالى يعلم الغيب المطلق بكل أصنافه ، والقسم الذي تعجز عنه المخلوقات هو الغيب المستقبلي. وأما الغيب الماضي والآني فقد يكنشف للإنس والجن بطريقة ما. فجنس جنين الحامل كان يصعب تحديده ، وبالأجهزة الحديثة الفائقة الصوت الوصت أصبح من الممكن تحديده لأنه من الغيب الآني المشهود الموجود. وما يحدث من أحداث تغيب عنا أصبحت تخبرنا بها وسائل الإعلام، وأما الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى فهو الغيب المستقبلي الذي لم يحدث بعد. ( ولو أني أعلم الغيب لاستكثرت من الخير...).
ما تقوله يا أخي مخالف للعقل والعلم والواقع.
هداك الله جادة الصواب

[رضا البطاوى]

الأخ ضياء السلام عليكم وبعد :
ما يذكره أى شخص هو خبر ينبغى التثبت منه وليس تصديقه ولو كان صادقا فكم من مسلم ينقل خبرا كاذبا دون قصد
وأما حكاية الجنين فهناك خطأ شائع وهو أن علم الله يكون بنوع الجنين مع أن القرآن واضح وهو أن المراد تاريخ الحمل وتاريخ الولادة كما قال تعالى "وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ"فالزيادة هى تاريخ الحمل فلا أحد يعرف متى حملت المرأة بالثانية والدقيقة واليوم ولا أحد يعرف منى تلد المرأة بالثانية والدقيقة واليوم وهو الغيض