دخل الصيف فاشتد ولوع الناس بالأشربة الباردة ، ومن بين هذه الأشربة عندنا في شمال إفريقيا مشروب يسمونه" اللاقمي "وهو شراب طبيعي يستخرج من لب النخل .
وكيفية استخراجه ، هو أن تجرد النخلة من جريدها إلا أربعة أو خمس جريدات ، من كل جهة تبقى جريدة،ثم يزال شوكها حتى يمكن الجلوس عليها والانتقال فوقها بسهولة ، ثم - وبعد إزالة الجريد- يكشط عنها الليف حتى يظهر الجمار( شحمة النخلة) وهو على شكل سنام البعير وهو أبيض اللون حلو المذاق ، ويسمى الكثر والكثر- بالفتحتين- وفي الأثر عن رافع بن خديج قال لمروان بن الحكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،: يقول لاقطع في ثمر ولا كثر فأمر مروان بالعبد فأرسل. قال أبو داود الكثر الجمار ، (صححه الشيخ الألباني)
ويسمى الجذب والجذاب واليقق- محركة- كلها أسماء للجمار .
وبعد ذلك يحفر في أصل الجمارة من حولها حوضا على شكل حلقة مستديرة مثل أخدود حول جبل ويكون عمق هذا الحوض نحو سنتمترين وعرضه نحو ذلك أو أكثر بقليل لينتهي هذا الحوض إلى فتحة صغيرة يوضع فيها أنبوب بلاستيكي أوقصبة مجوفة إلى خارج رأس النخلة ليصب في إناء أعد من أجل جمع هذا الشراب.
ويجب يوميا في المساء وقبل غروب الشمس بساعة - أي بعد أن ينقص حر الشمس - إزالة القشرة العليا من فوق الجمارة وألا يزيد سمك هذه القشرة المزالة على ملمترين ، وبعد كشط القشرة يوضع الإناء مباشرة تحت الأنبوب فتلاحظ أن الجمارة تدمع وتخرج هذا السائل رشحا من اللب ليتجمع في الإناء إلى قبيل شروق الشمس ، فإذا طلعت عليه الشمس فيصبح شرابا مسكرا ، ويجب شربه مباشرة وهو أجوده وإلا وضع في الثلاجة وجوبا حتى لا يصبح مسكرا - وهو ما يتعمد صنيعه أهل الفسق عندنا-
وقد سألت عن هذا الشراب أحد الإخوة الخليجيين فلم يعرفه خاصة وبلادهم بلاد يكثر فيها النخل، فعجبت لذلك ، كذلك لم أعثر على أثر أن العرب كانوا يعرفونه ، مع أن أحد الإخوة قال رأيت في بعض الآثار أنه منهي عنه ، ولم أعثر على هذا الأثر بل لم أعثر على كونه معروفا زمان النبئ صلى الله عليه وسلم. ولعل قوله تعالى (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون (67) يشمل هذا النوع من الشراب " اللاقمي" ما لم يشتد ويصبح مسكرا فحاله حال النبيذ سواء بسواء.لا يمكن الحديث عن قابس دون ذكر اللاقمي ذلك المنتوج الواحي الطبيعي الذي يحمل عديد الالقاب منها «غسل النخلة» و»عصير النخلة» وقد ظل اللاقمي على مر العقود من خصوصيات المنطقة وحافظت جرّة اللاقمي على مواقعها في مدخل قابس الشمالي تستقبل الوافدين على المدينة ليتذوّقوا ذلك العصير الحلو وكأنه عقد أمان وبركة لكل الزائرين.
اللاقمي كان ولا يزال يوفّر مورد رزق قار لالاف العائلات فهو جزء من الواحة واحد منتوجاتها في كل المواسم وظل على طبيعته لم تمسه الالة ولا التقنيات وبقي بعيدا عن مصانع التحويل رغم انه قابل لذلك وقادر على دخول المنافسة مع اشهر انواع العصير.
للحديث اكثر عن تفاصيل انتاج اللاقمي وكيفية التعامل مع النخلة استضفنا عم الطاهر طابة وهو شيخ في السبعين أمضى كل سنين عمره بين احضان النخلة وعصيرها، حدّثنا مشكورا عن كل المراحل والجزئيات.
*ما هو اللاقمي؟
يقول عم الطاهر العمود الفقري للنخلة من اسفلها الى اعلاها متكوّن من مادة تسمّى الجمّار وهي بيضاء اللون حلوة المذاق، وعند قتل النخلة بطريقة فنية طبعا يبدأ الجمّار في فرز عصيره صعودا الى المنفذ المهيأ لذلك وكأنه تعبير طبيعي عن غضب النخلة لتكون النتيجة دموع او دماء وعملية التحوّل من مادة صلبة الى سائلة تتم ببطء وهو ما يفسّر تواصل العملية على امتداد ثلاثة اشهر وأكثر.
*النخلة تُقتل ولا تموت!
العملية الفنية لاستخراج اللاقمي تتطلب خبرة وطريقة سليمة تنطلق من تدريج النخلة ثم قطع الجريد وصولا الى قلب النخلة وهي آخر نقطة من ا لعمود الفقري اين توجد «العروسة» التي يتم التعامل معها باحتياط كبير وبداية صيانتها بالتنجير الخفيف بعد ثلاثة أيام لتنطلق حينئذ في تمرير اللاقمي عبر قناة صغيرة وبكميات تصاعدية. أما السرّ في عودة النخلة الى الحياة بعد نهاية استغلالها فيكمن بالتعامل الفني مع العروسة وعدم اهمالها اثر نهاية مرحلة الاستغلال لتعود بعد فترة النخلة الى مرحلة جديدة من حياتها دون أن تفقد خصوبتها.
*معدّل انتاج النخلة
معدّل انتاج النخلة طيلة فترة استغلالها هو 10 لترات يوميا والسقف يصل الى حدود 15 لترا مع فروق حسب حجم النخلة ونوعيتها.
*أنواع اللاقمي
درجة حلاوة اللامي مرتبطة اساسا بنوعية تمور النخلة، كل النخيل المنتجة للتمر الجيد والحلو تفرز عصيرا حلوا اما نخيل الخلط فيفرز عصيرا أقل جودة. أما أنسب فترة لاستخراج لاقمي حلو وصحي فهو فصل الربيع عندما تكون النخلة في عز حيويتها، جانب آخر له تأثير مباشر على نوعية اللاقمي وكميته وهو طول النخلةوحجمها اذ كلّما كانت النخلة اكبر كان منتوجها اوفر واحلى.
أما أسوأ انواع اللاقمي فهو بالتأكيد «اللاقمي الميّت» ويستحضر باضافة مواد كيمياوية وخمائر اللاقمي الحلو وللاسف الشديد تكاثر المتمتعّشون منه واصبح بالتالي مصدرا للقلق.
*اللاقمي دواء ومصدر مشتقات اخرى
يقول عم الطاهر اضافة الى كون اللاقمي شراب حلو يروي فهو ايضا دواء لغسل المعدة ونافع لامراض الكبد. أما مشتقات اللاقمي فأهمها «الربُّ» وهو غذاء شبيه بالعسل ثم الخل الغذائي.
*أي افاق لاستغلال اللاقمي
لا شك ان اللاقمي قابل للاستغلال بطرق عصرية وامكانية تحويله الى عصير يبدو في المتناول خاصة وأن المادة الاولية متوفّرة ولا تنضب والامر هنا متروك لمن يبادر ويبعث مشروعا فريدا من نوعه.
* تحقيق: الحبيب الحفيان
قال تعالى: {والنخل باسقات لها طلع نضيد} (سورة ق). والطلع ما يبدو من ثمر النخل فى أول وقشره يسمى الكفرى.
والطلع هذا لونه أبيض وهو مثل دقيق الحنطة أو مثل دقيق الحلبة ومنه ما يميل إلى اللون الأصفر وهناك طلع نخل ذكر.
وطلع نخل أنثى وبه تتم عملية التلقيح التأبير بين النخل حتى تخرج ثمرته فيؤخذ من الذكر ويوضع فى النخل الأنثى وهذا الذى رأه النبى من الناس فقال لم ينتج النخل فبلغ الناس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ذلك فتركوه فلم يصلح لهم ما أظن ذلك يغنى شيئا فقال: أنتم أعلم بأمور دنياكم، والطلع له فوائد كثيرة جدا:
أولها: أن له قوة كبيرة جدا فى زيادة الباه الجماع ويعمل على نشاط الحيوان المنوى فيجعله قادرا على تلقيح البويضة كما أنه يزيد فى قوة الرجل على مباضعة إمرأته..
وقد ثبت تجربته مع مريض لم يكن لديه قدرة على الإنجاب بسبب ضعف الحيوانات المنوية وبعد تناوله مع العسل لمدة شهر عنده قوة فى الحيوان المنوى بنسبة 80% وهو ينفع المرأة إن جعلته فى حفاضة ولبستها قبل الجماع أعانها على الحمل إعانة بالغة.
وبإمكان النساء اللواتى يشتكين من ضعف التبويض وعدم الحمل عمل حمامات مائية من طلع النخل لمدة 10 أيام صباحا ومساء بعد ذهاب الدورة الشهرية بستة أيام فإنه ينفعهن بإذن الله. 1 - النخلة هي الشجرة الوحيدة من بين الأشجار الذي لا يتساقط ورقها .
النخلة هي الشجرة التي حظيت بالتقدير والذكر والاهتمام في العصور الغابرة .
مجدت في كافة الأديان ، فقد ذكرت في التوراة والتلمود والإنجيل بإسهاب .
ذكرت في القرآن نصّا في 21 آية ، وذكرت في السّنّة في أكثر من 300 حديث . فقد ورد في الحديث ( أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم ) ,
كلّ جزء في النخلة له فائدة عظيمة ، ثمارها ، ليفها ، ساقها ، سعفها ، جريدها ، وخوصها ، ناهيك عن المواد العديدة الأخرى التي تستخرج من ثمار وأجزاء النخلة المختلفة . ثمرها غنيّ بكلّ مقومات الغذاء اللازمة للإنسان ، من ماء ومعادن وأملاح وفيتامينات وسكريات وغيره ، فنحن نعلم أن رسولنا العظيم مكث شهرين على الأسودين ( الماء والتمر ) . ( وروى الإمام مسلم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله قالها مرتين أو ثلاثا ) .
اشتركت مع الإنسان في الخير والعطاء والبركة ، وحتى في الموت فالنخلة تموت عند قطع رأسها .
إلى جانب ما ذكر أعلاه فثمار النخيل متوفرة بكثرة وبأزهد الأسعار علاوة على سهولة ويسر زراعة النخيل ، وتحملها للظروف المناخية القاسية ، وعمر هذه الشجرة المديد , فلعلّ هذه الكلمات البسيطة تكون دافعا قويّا للاهتمام بزراعة النخيل , ويكفيتا الاستشهاد بهذا الحديث الشريف – ففي الصحيحين : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها ) .
لا يزال الأصل الذي انحدر منه النخل غير معروف , والأقوال كثيرة في ذلك , ولكنهم يتفقون جميعا بأن النخلة شجرة مباركة معطاء وثمرها غذاء كامل وعلاج وضاربة في القدم .
ويدعي العالم الإيطالي : اودورادو بكاري (Odarado Beccay ) الذي يعتبر حجة في دراسة العائلة النخيلية من النبات – أن موطن النخل الأصلي هو الخليج العربي , وقد بنى دليله على ذلك بقوله : ( هناك جنس من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق شبه الاستوائية حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة لحد بعيد ) . فلا تتوفر هذه الصفات إلا في المنطقة الكائنة غرب الهند وجنوب إيران ، أو في الساحل العربي للخليج العربي . " وهذا الرأي هو ما أميل إليه " والله أعلم . أما المناطق الأخرى التي ذكرتها الكتب فهي : وادي الرافدين , ووادي النيل , ومناطق مختلفة من المعمورة . ففي بابل مثلا كانت هذه الشجرة المقدسة تزين ردهات المعابد الداخلية , ومداخل المدن , وعروش ذوي التيجان , فإله النخل كان يظهر على هيئة امرأة ينتشر على أكتافها السعف كالأجنحة . حتى أن شريعة حومورابي قننت عددا من موادها لحماية زراعة النخل وتعهده : فالمادة ال 59 من شريعة حومورابي تنص على تغريم من يقطع نخلة واحدة بنصف من الفضة ( أي نحو نصف درهم ) ولابد أن تكون هذه الغرامة باهضة في ذلك العهد ، كما وجدت المواد ( 60 / 64 / و65 وكله خاصة بتنظيم زراعة وبيع وشراء وتلقيح النخيل ) .
من كل ما ورد أعلاه نلمس أهمية النخل العظيمة لدى الأمم القديمة ، فالأمثلة كثيرة ومواقعها من المعمورة مختلفة . كما كان البابليون يستفيدون من التمر ونخله فوائد كثيرة . وفي القصيدة البابلية في العهد الفارسي تعداد لفوائد النخل إذ أحصيت في 365 فائدة . وقد ذكر " سترابو " أهمية النخل للعراق القديم بقوله : ( تجهزهم النخلة بجميع حاجاتهم عدا الحبوب ) . كما تصف المصادر المسمارية أصنافا كثيرة من التمر تتجاوز السبعين صنفا . كما أنها تذكر أصنافا بأسماء مواضعها مثل : تمر تلمون ( يرجح أن تكون البحرين ) ( بالمناسبة وفي الثمانينيات عندما أصبح شجر النخيل يربو على المليون شجرة في البحرين ألفت في ذلك أغنية ولحنت وأذيعت من المذياع والشاشة الفضية مرارا وتكرارا ) , وتمر مجان ( أي عمان ) , وتمر ملوخا , وقد ذكر بلني ( pliny ) 49 صنفا من أصناف التمور . كما أدخل البابليون والأشوريون التمر في بعض الوصفات الطبية حتى إن البابليون يحضرون شرابا من نسغ النخلة يسمى شراب الحياة ( النسغ بضم النون وتسكين السين المهملة – ماء يخرج من الشجرة إذا قطعت ) .
لا شك أن نخيل التمر كانت مغروسة بمصر في عصور ما قبل التاريخ , فقد عثر الدكتور ( رين هارت Dr. Rein Hardt ) في مقبرة بجهة الرزيقات قرب ارمنت على مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخل . . . كما عثر على تخلة صغيرة كاملة بإحدى مقابر سقارة حول مومياء من عصر الأسرة الأولى ( حوالى 3200 ق . م . ) . وهذا يوضح أهمية شجر النخل .
فـائـدة : النخل هو شجر التمر واحدته نخلة , والنخيل اسم جمع لا جمع نخلة – وهو يذكر ويؤنث فنقول هو النخل وهي النخل , أما النخيل فمؤنثه .
نخلة التمر تسمى بالإنجليزية Date Palm ، وهي من عائلة Palmaceae ، ومن جنس Phoenix ، ومن نوع Dactylifera . وهي من النباتات ذات الفلفلة الواحدة ، وهي ثنائية المسكن ، أي أن هنالك نخلة تحمل أزهارا ذكرية وتسمى النخلة الذكر أو الفحل ، ونخلة أخرى تحمل أزهارا أنثوية وتسمى النخلة الأنثى وهي التي تثمر . ونخلة التمر لها برعم طرفي ضخم واحد فقط موجود في أعلى الساق الوحيد . وإذا أصاب ذلك البرعم الوحيد تلف فإن النخلة تموت . يقول بلاتر Blatter أن هناك نحوا من إثنتي عشر نوعا النخيل ( الفينكس ) .
من أجناس النخل المتشابهه ( التي يصعب التفريق بالعين المجردة بينها ) ثلاثة هي :
نخلة التمر .
نخلة السكر .
نخلة الكنارى .
أما أجزاء نخلة التمر الرئيسية فهي أربعة :
الـجـذر .
الـجـذع أو الـسـاق .
الأوراق أو الـسـعـف .
اللـيـف .
سبعة قواسم مشتركة بين الإنسان والنخلة
النخلة شبيهة بالإنسان فقد جاء في مجلة العربي – العدد 268 ربيع الثاني 1401 ه . – مارس 1981 ص 74 : ( ويقول كمال الدين القاهري صاحب كتاب النبات والحيوان : إن النخلة تشبه الإنسان كالآتي :
فهي ذات جذع منتصب .
ومنها الذكر والأنثى .
وإنها لا تثمر إلا إذا لقحت .
وإذا قطع رأسها ماتت .
وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت .
وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من محله كما لا يستطيع الإنسان تعويض مفاصله .
والنخلة مغشاه بالليف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان .
فهل لا تكون هذه الصفات شبيهة بصفات البشر ) .
مع العلم أنّ عدد الصبغات الوراثية (الكرومسومات) 49 (7×7) في النخلة والإنسان .
الأحماض الزيتية الموجودة في نوى التمر سبعة
وهي مقتبسة من : المختبر التجاري 1960
حامض الكابريك 7 . 0 % Capric acid
حامض الكابريتيك 5 . 0 % Caprinic acid
حامض اللوريك 2 . 24 % Lauric acid
حامض الميريستك 3 . 9 % Myristic acid
حامض البالمتك 9 . 9 % Palmitic acid
حامض الأوليك لينوليك 2 . 25 % Oleic & Linoleic acid
حامض الستيريك 2 . 3 % Stearic acid
" من كتاب نخلة التمر ص 288 لمؤلفه عبدالجبار البكر " .
مراحل نمو طلع النخلة سبعة
1- الطلع 2- الحبابو 3- الخلال 4- البسر 5- القاربن 6- الرطب 7- التمر .
من كتاب النخلة ص 33 لمؤلفه أحمد علي راشد النواء .
أدوار النضج لثمرة النخلة سبعة
1- بدء البسر تكون نسبة الرطوبه فيه 85 %
2- آخر دور البسر " 50 %
3- بدء الإرطاب " 45 %
4- انتصاف الإرطاب ( 50 % ) " 40 %
5- آخر الإرطاب ( 90 % ) " 35 %
6- كمال الإرطاب ( 100 % ) " 30 %
7- الـتـمـر " 20 % .
" من كتاب ( الرطب والنخلة ) ص 125 لمؤلفه د . عبد الله عبد الرزاق السعيد .
العوامل المؤثرة على نمو وزراعة النخيل سبعة :
الـمـاء .
الـتـربـة .
الـمـنـاخ .
العناية بأشجار النخيل وخدمتها واستخدام الطرق الحديثة لرعايتها .
التوعية والإرشادات الناجعة لأهمية النخيل .
الـتـحـطـيـب .
الـزحـف الـعـمـرانـي .
النخلة في الكتب المقدسة
ما ورد في الكتب المقدسة عن النخلة وثمارها الكثير الكثير ، ونورد لكم اليسير كأمثلة فقط توضح أهمية هذه الشجرة المباركة في الكتب المقدسة :
تفيد لفظة ( تامار ) معنى النخل والتمر معا ، فعند خروج اليهود من أراضي مصر ودخولهم صحراء التّيه في شبه جزيرة سيناء حطوا رحالهم في واحة تدعى ( ايليم ) ( ويظن علماء الجغرافيا أنها وادي غرندل ) وجدوا فيها إثنتي عشر عينا للماء وسبعين نخلة ( سفر الخروج 15- 27 ) .
ويظهر أن فلسطين كانت في تلك العصور كثيرة النخل خاصة في منطقة غور الأردن . فقد كانت أريحا الواقعة عند البحر الميت تدعى ( مدينة النخل ) ( تثنية 3034 ) .
وفي التوراة يعتبر التمر وعصارته " الدبس " من الثمار السبعة الممتازة ( تثنية 08 – 8 ) .
ويقال أن الفينيقيين القدماء كانوا يعبدون عشتاروت على شكل نخلة تسمى في التوراة ( اشميرا ) أي السارية ( تثنية 034 – 3 ) .
ومن التلمود – أفتى ( راب ) " وهو زعيم علماء التلمود " بعدم جواز قطع نخلة تزيد غلتها على المن من التمر ( بابا بثرا 26 أ ) .
وينصح أحد كبار التلمود " رابا بن هناء " الأوصياء على أموال القاصرين أن يستثمروها ببساتين النخيل بالنظر لكون أرباحها مضمونة ( بابا بثرا 52 أ ) .
ويعدد التلمود فوائد التمر الصحية والغذائية . فمن ذلك قول أحدهم : للتمر مزايا : - فهو يشبع المعدة ويلين الأمعاء ويغذي البدن دون أن يرهله ( كتوبوت 10 ) .
وعلى الرغم من رخص التمر ووفرة النخيل فقد كانت تدر على أصحابها ثروة كبيرة . ويروى أن أحدهم كان يمتلك نخلة من النوع الفارسي كانت ثمرتها تدر عليه من المال ما يكفي لتسديد الخراج المترتب عليه لسنة واحدة ( عروبين 51 أ ) .
ومن طريف الحكايات القديمة : أن أحدهم سأل يهوديّا من العراق :
س – ما هي أهم الأثمار عندكم ؟
ج – التمر .
س – ثم ماذا ؟
ج – التمر أيضا .
س – وكيف ذلك ؟
ج – لأن النخل نستظل بسعفه ونصنع من جذوعه سقوف وأعمدة بيوتنا ، ونتخذ منه ومن جريده
وقودنا ، ونصنع منه الأسرّة والحبال وسائر الأواني والأثاث . ونتخذ التمر طعاما مغذيا ،
ونعلف بنواه ماشيتنا ، ونصنع منه عسلا وخمرا . إلى غير ذلك .
ويكفي القول ان عيسى عليه السلام حمل فسيلة ( مسيلة ) بين ذراعيه عند دخوله مدينة القدس كرمز للسلام .
الـنـخـلـة في الـقـرآن الـكـريم
وردت كلمة نخيل في القرآن الكريم 7 مرات حصرا في الآيات التالية :
( . . . . فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب ) المؤمنون 19 .
( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب . . . . ) النحل 11 .
( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا . . . . ) النحل 27 .
( . . . . وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب . . . . ) يـس 34 .
( أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ) الإسراء 91 .
( أيودّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها . . . . ) البقرة 266 .
( . . . . وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان . . . . ) الـرعـد 4 .
وردت الكلمات – نخلة – نخلا – نخل - ولينة 14 ( 7 × 2 ) مرة حصرا في الآيات التالية أرقامها : / مريم 23 , 25 / الرحمن 11 , 68 / الكهف 32 / الشعراء 148 / عبس 29 / الأنعام 99 , 141 / ق 10 / القمر 20 / طـه 71 / الحاقة 7 / الحشر 5 /
الـنـخـلة والتمر في الـحـديـث الـشـريـف
لقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنخلة وحثنا على إكرامها والعناية بها وأكل ثمرها والتداوي به أحيانا ، ولكون الأحاديث التي ذكرت كلمة النخلة ومشتقاتها تربو على الثلاثمائة حديث إرتأينا أن نورد لكم سبعة أحاديث كأمثلة لذلك وهي :
1. ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ( من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر ) زاد المعاد . " تحديد عدد التمرات بسبع حصرا واضح وجلي " .
2. وفي سنن النسائي وابن ماجة من حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( العجوة من الجنة وهي شفاء من السّم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ) زاد المعاد لابن قيّم الجوزية .
3. جاء في كتاب زاد المعاد – في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ أتي بجمار نخلة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم : لا يسقط ورقها , أخبروني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فوقع في نفسي : أنها النخلة فأردت أن أقول : هي النخلة ، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنّا فسكتّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة . فذكرت ذلك لعمر . فقال : لأن تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا ) .
4. روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنّ التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) .
5. روى البخاري في كتاب العقيقة ج 7 / ص 108 ( مطابع الشعب ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم فحنّكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ ) .
6. عن سلمة بنت قيس قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا نسائكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت ، ولو علم الله طعاما خيرا من التمر لأطعمها إيّاه ) .
7. روي عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه أنه قال : ( إن التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) .
الشريعة الإسلامية وزراعة النخيل :
الشريعة الإسلامية وآداب بيع ثمر النخيل :
الشريعة الإسلامية وآداب أكل ثمر منتجات النخيل :
لقد كرّم الله سبحانه وتعالى النخلة وحثّنا رسوله الكريم صلوات الله عليه وسلامه بأن نهتم بها ونكرمها ونزرعها ، كما شرّع الإسلام الآداب الكثيرة لبيع ثمر النخيل ، والآداب الكثيرة لأكل ثمر النخيل ، وقد وجدنا عشرات الأحاديث حول هذه المواضيع الثلاثة ، ولعدم التطويل نورد لكم مثلا واحدا لكل موضوع حسب التسلسل :
جاء في الصحيحين : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها .
روى البخاري في : 34 كتاب البيوع : 83 باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة ( حديث سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع التمر بالتمر ، ورخّص في العرّية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا ) ( التمر : الرطب . بالتمر : اليابس . أهلها : البائعون ) . ( اللؤلؤ والمرجان ص 374 ) .
روى مسلم ج 2 / ص 217 عن عبدالله بن بسر قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي . قال : فقربنا إليه طعاما ووطبة . فأكل منها . ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعه ويجمع السبابة والوسطى . قال شعبة : هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه . " الوطبة : الحيس بجمع التمر الرئي والأقط المدقوق والسمن " .
رواية غريبة في تسمية النخل :
لقد جاء في كتاب شجرة العذراء ، تأليف توفيق الفكيكي ص 13 : ( رواية غريبة في تسمية النخيل : روى العلامة الجليل السيد نعمة الله الجزائري ( ر ح ) في الأنوار النعمانية : إن الله أمر الملائكة فوضعوا التراب الذي خلق منه آدما في المنخل ونخلوه ، فما كان لبابا صافيا أخذ لطينة آدم ( ع ) وما بقي في المنخل خلق الله منه النخلة وبه سميت لأنها خلقت من تراب بدن آدم وهي ( العجوة ) . وكان آدم يأنس بها في الجنة ولما هبط إلى الأرض استوحش بمفارقتها وطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينزل له النخلة فأنزلها وغرسها في الأرض ، ولما قربت وفاته أوصى إلى ولده أن يضع معه في قبره جريدة منها فصارت سنّة إلى زمان عيسى ( ع ) ثم اندرست في زمان الفترة فأحياها النبي صلى الله عليه وسلم . وقال : إنها ترفع عذاب القبر ما دامت خضراء ، وقد روى الجمهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للأنصار : خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة . وقالوا : وما التخضير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة ) .
أقوال بعض الحكماء
للحكماء أقوال كثيرة وبليغة نأتي منها بالأمثلة التالية : جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام العالم ابن الجوزي ص 85 – 86 ( عن ابن شوذب قال : كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون . وكان إذا دخله ردّد هذه الآية فيه حتى يخرج منه ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوّة إلا بالله ) . ( الكهف 39 ) .
ذكر بلكرف عن النخيل ( إنها خبز البلاد ومادة الحياة وعماد التجارة ) . من كتاب شجرة العذراء ص 82 تأليف توفيق الفكيكي .
أقوال بعض الشعراء
قال امرؤ القيس في معلقته الشهيرة :
وفرع يزين المتن أسـود فاحم أثـيـث كـقـنـو النخلة الـمـتـعثكل
غدائره مستشزرات إلى العلى تضل المدارى في مثنى ومرسل
وقال السري الرفاء المتوفى سنة 366 ه .
فالـنـخـل من باسـق فـيـه وباســقة يضاحك الـطـلـع في قـنـوانه الرّطبا
أضحت شماريخه في النحر مطلعة إمّـا ثـريّـا وإمـا مـعـصـمـا خـضـبا
في عصرنا الحديث نورد الأمثلة التالية
في دولة الإمارات العربية المتحدة : يكفي أن يقوم الزائر بجولة برّيّة ينطلق في بدايتها من مدينة أبوظبي متجها إلى المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ، ثم ذاهبا إلى مدينة العين ، ومنها إلى الإمارات الشمالية ليرى بأم عينيه انتشار أشجار النخيل بدون انقطاع على كل جانب ، حيث أن أعدادها بلغت أرقاما هائلة ، كما تم إنشاء مصانع التمور ومراكز الإرشاد والتوعية ومراكز محاربة الآفات التي تصيب النخيل ، والفضل يعود في ذلك إلى الله ثم إلى رئيس الدولة وشباب الوطن .
أمّا بدولة الكويت فقد طالعت في الصحف الصادرة خلال العام 2001 م . الأخبار التي مفادها أن الحكومة الكويتية تقوم بحملة كبيرة لزراعة أشجار النخيل والتوعية والتشجيع لذلك لما لمسوه من أهمية عظيمة لهذه الشجرة المباركة . أما ما سرّني هو أن الإنسان الكويتي بدأ يستعيض عن الفواكه المستوردة بالتمر ، فهو يقدم التمر للضيوف بدلا من الفاكهة ، وليس هذا فحسب بل إن الأواني التي يقدم فيها التمر مصنوعة من النخيل ( هذا شيء رائع نأمل أن تحذو حذوه بقية البلدان ) .
أما ما يخص النخلة من خصائصها النباتية والآفات التي تصيبها ، وثمرها ، وتفاصيل أجزائها ، وطرق زراعتها من تلقيم وتلقيح وخف الثمار ، والتذليل أو التدليه والتكميم ، وجني النخل ، وأصناف التمور , ومناطق انتشار النخيل ، وقيمة التمر الغذائية وتجارتها وصناعتها ، ومنتجاتها المختلفة ، والمناخ المناسب لزراعتها ، والتوسع في تاريخها ، والأدوية المصنعة منها ومن ثمارها ، وأهميتها لدى الشعوب ، والإعجاز الطبي ، وما ذكر في القرآن والسنة والكتب المقدسة ، وغيره الكثير . كل ذلك يحتاج إلى مجلدات لتفصيله ، والحمد لله نجد بأن المكتبة العربية بها من المؤلفات والمراجع والأبحاث ما يفي بالغرض إن شاء الله . وخير من كتب عن النخلة هم من أماكن تواجد النخلة حيث عايشوها وعاصروها .