من هو الطفل بطئ التعلم :
إن الطفل بطئ التعلم يبد سوياً في مظهره واستجابته وقدراته الاجتماعية ، وطبيعياً في سلوكه وشخصيته وتنحصر
معاناته في الصعوبة البالغة في التعلم واستيعاب المواد الدراسية التي تطرح في المناهج المدرسية من (رياضيات – قراءة – وكتابة – وعلوم وغيرها..........)
- فالأطفال بطئ التعلم لا يتشابهون إلا بقدرتهم الضعيفة على فهم وحفظ وتذكر المواد الدراسية . وينحدرون من
أي مستوى اجتماعي واقتصادي وثقافي فمنهم ابن الغني وابن الفقير .
معنى بطئ التعلم :
أنه يطلق على كل طفل يجد صعوبة في مواءمة نفسه للمناهج الأكاديمية بالمدرسة بسبب قصور بسيط في ذكاءه أو في قدرته على التعلم .
- ويحتاج مثل هؤلاء الأطفال إلى تعديل في المناهج وطرق التدريس التي تستعمل مع أطفال من نفس سنهم في المدارس العادية .
- ولهذا فإن مكان هؤلاء الأطفال هي الفصول العادية بمدارس التعليم العام التي تضم العاديين والأذكياء
( على أن تكون طرق التدريس متنوعة حتى تلائم هذه الفئات المختلفة ) .
من الخطأ ............ أن نفترض أن " بطئ التعلم " سيلحق بزملائه الذين هم أسرع منه في التعلم .
إلا...... إذا كان بطؤه يرجع إلى نقص في المهارات أو عيب حسي يمكن علاجه عن طريق التوجيه السليم .
و( تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 90 درجة ,وأكثر من 75 درجة )
وليس من الضروري أن يكون بطئ التعلم متخلِفاً في كل أنواع النشاط ، فقد يحرز تقدماً في نواحي أخرى
مثل القدرة الميكانيكية أو التذوق الفني على الرغم من عدم تمكنه من القراءة الجيدة أو عدم الاهتمام بالرياضيات .
لهذا ليس بالضروري أن يكون بطئ التعلم بطيئاً في سائر الأشياء الأخرى ،
لأن هذا يجعلنا نهمل الكثير من المواهب والقدرات التي لدى الطفل فيجب علينا الحذر من ذلك .
خصائص بطئ التعلم :
إن المعلومات التي تتوفر عن بطئ التعلم قليلة نسبياً.
ومن الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع أستنتج - أن الطفل بطئ التعلم يعاني خلال حياته قبل المدرسة من
أمراض ومتاعب بسيطة أدت إلى نقص في حيوية جسمه ، وهو ما يطلق عليه ( ضعف عام ) ويمكن أن يرجع هذا
إلى الوراثة أو الظروف البيئية بعد الولادة كسوء التغذية في الأعوام الأولى وقلة النوم – والتعب ...... كلها عوامل
تؤدي إلى اعاقة نمو الطفل وتضعف من طاقاته .
............. يتبع
منقول