http://omferas.com/vb/t64639/#post243162
الأمر يحتاج التماس العذر له لأن البعض كان يعتبر العروبة لفظ مرادف للإسلام قبل أن تنتشر الفكرة القومية.يعد الخطيب وعبدو والكواكبي من الذين تسببو بهذه النكبة حيث تبنو الفكر الاستشراقي،الذي بدا من القرن 18،مع نابليون الذي أراد هدم الخلافة العثمانية، حيث فتح المشايخ حينها خلافا مع السلطان عبد الحميد، وكانوا يعتقدون انهم يحققون الخلافة العروبية الإسلامية، وعند قدوم عفلق والبقية صار مصطلح القومية يتكئ على غيره متل الاشتراكية وغيرها لانه لايحمل فكر اصلا.. من هنا بدأ المد الغربي. فإذا نظرنا للمغرب الغربي نجد مفهوم العروبة لم يتجاوز المفهوم الأول.هذا توضيحا.الباحث مصطفى إنشاصيأسعد الله صباحك أخت رغد والأخت أم فراس والجميعمادمتم قد نشرتم رأي اسمحوا لي بإضافة:أولاً أبو جهل وأبو لهب وغيرهم من كفار قريش لم يتعصبوا للعروبة ولا للقومية ولم يكن لديهم في ذلك الوقت شيء من هذه المفاهيم ولا دعوة عروبية أو قومية لتوحيدهم من استعباد وإذلال الفرس والروم لهم ولغيرهم من القبائل، وكانت قبائل الشام والعراق وشمال الجزيرة العربية توابع للإحدى الدولتين، ورأس حربتهما في حروبهما، كما هو حالنا اليوم، الغرب يقتل على أرضنا برجالنا وشبابنا، والدم الذي يسيل هو دماء أطفالنا ونسائنا وشبابنا، ولكن كان عداء قريش وغيرها للإسلام/ الدين الجديد، لأنه يخالف ما وجدواعليه أبائهم، ولأنه يحرمهم من امتيازاتهم التي كان يمنحها لهم النظام الجاهلي، ولأنه يلغي سيادتهم ورئاستهم وززز ويساويهم ببقية أفراد المجتمع والعبيد ...أما موضوع الفكرة فالاقتباس حسب الفقرة المنشورة اقتباس إما أنه متجتزأ أو أخرج عن سياقه، أو قد يكون كاتب المقال يعني ما في الاقتباس، وذلك يشير إلى قراءة تخدم توجه ما بحسب خلفيته الفكرية، وليست قراءة موضوعية للتطور فكرة القومية إن صح أن لدينا فكرة قومية أصلاً، فتاريخ ما يسمونه الفكر القومي لا يوجد فيه شيء له علاقة تاريخياً بما يزعمونه قومية، ولي مقالة (ورقة كنت قدمتها في موسم ثقافي في أحد مراكز الدراسات عام 2013 او 2014 تقريباً ردا على الجدلية بين العروبة والإسلام نشرتها هنا أيضاً في المنتدى في القسم الفكري)، ناقشت فيها أن الفكرة القومية فارغة من أي مضمون تاريخي يثبت صحتها أو يؤهلها للنجاح، لذلك إفراغها من عمقها العقائدي والفكري الإسلامي وحشوها بافكار غربية، جعلها صور مسخ واستنساخ عن القومية الغربية، وكان سبباً في فشلها ...مَن ريد الحديث عن القومية وينتقد بعض الذين شاركوا في تطورها عليه أن يكون على معرفة بجذور الفكرة وتطورها، بدء من نابليون بونابرت الذي أول من طرح تلك الفكرة عند احتلاله الاسكندرية عام 1798، حيث قال:جئنا لنحرركم من الاحتلال العثماني! ومن هنا أخذ القوميين فكرة أن الحكم العثماني كان احتلالاً ولم يكن خلافة إسلامية أو دولة إسلامية!ثم تلقفها عدد من النصارى والمسلمين المتغربون من خريجي مدارس الإرساليات الغربية، ومنها المدرسة التي تحولت إلى الجامعة الأمريكية، التي كانت تُعد وتستقطب من ترى فيه لديه القابلية ليكون عبداً لأفكارهم، وترعاهم ليكونوا قادة الفكر في وطننا، وحكامه وقادة جيشه وحكومته، تمهيداً لإقامة الدولة اليهودية في فلسطيننا ...وحرضوهم ضد الدولة العثماني على أنها دولة محتلة أو هي سبب تخلف الإسلام وجموده ...، وأثاروا وحرضوا للخروج على السلطان عبد الحميد الثاني قضايا الفساد والاستبداد ومصادرة الحريات وغيرها وضخموها، وكثير منها غير صحيح، وأن العرب أولى بالخلافة منهم فالدين نزل فيهم والرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلك كان منهم، وهم أحق بها من الأتراك العثمانيين! وقد وقع في شركهم بعض المشائخ والعلماء والإسلاميين الغيورين ولكنهم لم يدركوا أبعاد الغرب وتلامذتهم إلا القلي منهم، وقد استغلهم الغرب وتلامذته في البداية لأن فكرتهم القومية لم تكون مقبولة وليس لها محتوى فكري أو تراث تاريخي أو أياً من أسباب نجاحها، واستغلوا مناداة أولئك المشائخ والمفكرين الإسلاميين بالتحرر من هيمنة العثمانيين ورفضهم الاستبداد ومحاربة الفساد والمطالبة بالحريات و... وطرحوا فكرة عودة الخلافة للعرب ...!المهم وبعد أن تم إلغاء الخلافة وأوقعنا أصحاب الفكر القومي (التبعية والقبول بالاحتلال الغربي) من أذناب الغرب سواء مَن كان منهم مدرك لأبعاد وأهداف الغرب السيئة ضد الأمة والوطن، أو الجاهل المغفل منهم، بعد أن أوقعونا في الاحلالات الغربية بعد الحرب العالمية الأولى، وتقسيم أقطار وطننا (اتفاقية سايكس - بيكو)، وحكمنا المحتل مباشرة، بدأ الفرز لأتباع ما يسمى الفكرة القومية، فمن نادى بالعروبة وكان يفهم أنه لا عروبة بدون الإسلام، لأنه لولا الإسلام ما أصبح هناك ما يُعرف بالعروبة، نسبة إلى اللغة العربية التي هي وعاء الدين، والعرب الذين هم حملته والذين نشروه و... وبين القوميين أتباع القومية الغربية، وساعد المحتل الآخيرين ليكونوا هم خلفائه في وطننا، لأنهم الأئمن على مصالحه وعلى إنشاء وتثبيت كيان العدو الصهيوني في فلسطيننا ...وبقي أن نلفت الانتباه أن لفظة العروبة في المغرب العربي قبل الاستقلال وبعده كانت ومازالت تستخدم مراطف للإسلام ولا تعني بأي شكل القومية العربية كما هي في الشرق العربي، وإن كانت متأخراً بعد تأثر بعض العلمانيين وأتباع الغرب بالمفهوم القومي المتعارف عليه في شرقنا العربي اصبحوا يعنوا بها القومية العربية، وهم قلة وليست مشهورة لا على صعيد المفكرين ولا عامة الشعب ...ذلك باختصار والباب مفتوح للحواروأكرر شكري لأم فراس ورغد على نشرهم رأي الذي ارسلته على الخاص، والذي بدل أن فتحت الحاسوب لكتابة مقالة لأحد المنتديان الفكرية الفلسطينية كتبت هذه المقالة