أب سوري يربط ابنه بشجرة / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
* * *
وسائل الاعلام السورية نشرت الخبر التالي , نضعه امامكم كما ورد حرفيا ,
"فوجئ المارون في أحد شوارع منطقة الجميلية بحلب بطفل مربوط بشجرة أثار تساؤلات لدى الفضوليين منهم ليتبين فيما بعد أن ذلك ليس إلا مجرد إجراء تأديبي لأنه سرق علبة كولا من براد والده السمان .
يذكر أن الوالد حذر ابنه وبديمقراطية وحضارة أن لا يعود إلى اختلاس أي علبة كولا من محل السمانة الذي يملكه ولكن الحوار الديمقراطي – وبحسب الأب - لم يثمر .
وابتدع الأب وسيلته "التربوية" حسب قوله ليردع ولده من خلال فضحه أمام جيرانه وأصدقائه بشده بواسطة شريط لاصق – وبقوة - إلى إحدى الأشجار في شارع معروف بازدحام المارة فيه .
ولم يكتف الفضوليون بدورهم بالتعرف على أسباب وجود الطفل بهذا الشكل - حيث لا تسمح بذلك عاداتنا وتقاليدنا - بل حاولوا أن يكونوا "محضر خير " بين الوالد والولد , وهكذا حتى اقتنع الأب "الحنون" بضرورة أن ينال الطفل "حريته" قبل أن تصبح الفضيحة بـ "جلاجل " . ورفض من جهته الوالد التعليق على الموضوع بعد "لفلفته" كرمال "شوارب" الموجودين , ليثار عدة تساؤلات ولن نتطرق إلى تلك التي تتعلق " بالتربية في مجتمعنا " بل إنه لماذا " مثلا " لا يكتب تحذيرا على علب الكولا - أسوة بعلب الدخان - تفيد بأنها مضرة لأطفال أصحاب الدكاكين وتؤدي إلى سرطان الفضيحة .
يذكر أن الطفل – كعادته - ينام الآن في نفس البيت الذي ينام فيه والده .. إنما هذه المرة بخاطر مكسور" ..
------------------------------------------------------------------
تعاقبه........... على كولا لماذا
اليس الضرب من شيم الدواب
فلو اعطيته ...... ما كان ينوي
ولا سرق المحل .... هنا جوابي
عقابك........ لا يفيد اليوم شيئا
سوى حقد على الولد الشبابي
وعقدة ذنب......... اباء اراها
تعمق حقد......... ابن للذهاب
اتربط بالشجيرة..... دون ذنب
فتى من ارض سوريا عتابي
فلو صلح الكبير لكان اجدى
من التعذيب ....قدام الشباب
ايا اباءنا ثوبوا.... وعودوا
اليس الصفح من شيم السحاب
دعوا اولادكم ..... لا سحت باق
مصير الكل..... فان في التراب
-----------------------------
للشاعر العروبي لطفي الياسيني