تلبية لطلب أستاذتنا الفاضلة ريمه الخاني كانت هذه الأبيات في الحث على الزواج الطيب وتيسير المهور. أرجو أن تكون مناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تَرِبَتْ يداكَ
د. ضياء الدين الجماس
إنَّ النِّكاحَ حَصانة وستارُ ... تزدان فيها ربوةٌ وثـمارُ
وبه الغُصونُ تـَموجُ في أفنانـها.... بـجمالـها تـحيي الوجودَ صِغارُ
فتراهُمُ مثلَ الزهور بـجنَّـة.... وبنورهم يـجلو الظلامَ نـهارُ
والوالدان بعطفهم وحنانـهم .... تروي الفسائلَ سَهْفَها الأنـهارُ
وتدورُ في كلِّ العصور رياحُهم ... بسحابـها، فإذا الصغارُ كبارُ
ببصيرة وُهبت لنا فانظر بـها .... وبـحكمة كلُّ الصروفِ تُــدارُ
فتخيروا لنطافكم خيرَ النسا .... لتزول عن سُبُـل الحياة عثار
واجعل حسابك مُتْقناً كوقاية .... ولْتُبْصرنَّ فما الزواج قِمار
إياك من مرض الوراثة علَّةً... وتـَحرَّ عنْ خُـلُـق ففيه منار
وابعدْ عن الخضراء في دِمَن الدُّنا ... عاشت ومصَّ رحيقَها الفجَّار
واظفرْ بذاتِ الدين تلك عفيفةٌ... وبـها القِرانُ غنيمة ودثار
تـُحصنْك عن كلِّ النساءِ تقية... كلُّ الرذائل بالتقى تنهار
تَربَـتْ يَداك إذا خسرت جوارها... عن دينها لا تنثني وتغار
لا ترتضي فُحْش المهور كريـمةٌ .... والمهر فيها بسمةٌ ووقار
خيرُ النساء يسيرُ مهرٍ مهرُها... والمؤمناتُ بوصلِهنَّ عَمَار
إن رمتها حرثاً فطابَ حِراثها ... وتكون للزوج العفيف سوار
فتحوطه بعناية ورعاية ... وستنجلي عن كيدها الأقدار
والله في حفظ الحفيظ يصونـها.... وبِبَدْرها اُفقُ السماء يُنار
والحمد لله رب العالمين