|
أَنْتِ يَا مَنْ لَهَا المَكَارِم عُقْبَى |
|
|
أَنْتِ يَا مَنْ لَهَا النَّفَائِسُ تُجْبَى |
أرَّقَ الليْلُ مِنْ لِحَاظِكِ هُدْبَا |
|
|
فَاضَ دَمْعٌ عَلَى خُدُوْدِكِ سَكْبَا |
رَوَّعَ البَدْرُ مِنْ جَبِيْنِكِ قَطْبَا |
|
|
أقْلَقَ الخَوْفُ مِنْ نُجُوْمِكِ قُطْبَا |
شَحَّبَ الغَيْمُ مِنْ سَمَاءكِ شَحْبَا |
|
|
لَوَّعَ البَرْقُ مِنْ جِرَاحِكِ عَطْبَا |
أجْهَشَ الرَّعْدُ مِنْ سُهُولِكِ جَدْبا |
|
|
أحْزَنَ الغَيْثُ مِنْ حُقولِكِ خِصْبَا |
صَارِحِيْنِيْ نَاشَدْتُكِ اللهَ رَبَّا |
|
|
لا تُمَارِي الولْهَانَ فَالصَّمَتُ أرْبَى |
أيُّ شَوْقٍ لَظَىً بروْحِكِ شَبَّا |
|
|
فَأنَا مَنْ عَلَى رَوَابِيكِ شَبَّا |
أيُّ عِشْقٍ بَرَى فُؤَادَكِ حُبَّا |
|
|
فَأنَا مَنْ ذَرَّى تُرَابَكِ حَبَّا |
أيُّ سِرٍّ لَهُ عُبَابَكِ خَبَّا |
|
|
فَأنَا صَدْرِي مِنْ عُبَابِكِ عَبَّا |
أيُّ نَبْضٍ هَذَا الَّذيْ لكِ جَبَّا |
|
|
قَدْ رَوَى الدَّمْعُ مِنْ عُيُوْنِكِ جُبَّا |
لا تَقُوْلِي القَذى بِعَيْنَيَّ نبَّا |
|
|
لا أرَى الرِّيْحَ قَدْ ذَرَتْ لَكِ تُرْبَا |
لا تَقُوْلِي الكرَى بِجَفْنيَّ خَبَّا |
|
|
لا أرَى النَّوْمَ فِيْ جُفوْنِكِ دَبَّا |
يَا مَلَاكِيْ إنْ طِرْتِ لِلْحُبِّ لُبَّا |
|
|
فَأنَا مَنْ بِرُوْحهِ لَكِ لَبَّى |
وأنَا صَبٌّ مِن حَنَانِكِ غَبَّا |
|
|
أشْرَبُ المُزْنَ مِنْ رُضَابِكِ عَذْبَا |
وَأنَا عِطْرٌ مِنْ رَوَابِيْكِ هَبَّا |
|
|
فالفَرَاشَاتُ تَرْشُفُ العِطْر رَطْبَا |
يَا دِمَشْقُ الأحْلَامُ تَسْألُ رَبَّا |
|
|
هَلْ أتَى العَاشِقُ المُتَيَّمُ ذَنْبَا |
فَإذَا كُنْتِ كالحَدَائِقِ غُلْبَا |
|
|
لا تَلُومِي النَّاطُورَ إنْ مَاتَ صَبَّا |
إنْ هَجَرْتِ الفُؤَادَ هَلْ لكِ عُتْبَى |
|
|
أشْعَلَ النَّبْضُ مِنْ رَحِيْلِكِ حَرْبَا |
عِشْتُ عُمْرِي لَمْ أعْهَدِ العِشْقَ نَضْبَا |
|
|
فَكَفى القَلبُ مِنْ رِياَضِكِ قُرْبَا |