الخصائص العامة للنفس الإنسانية
هناك جوانب عديدة تميز النفس الإنسانية لابد من إدراكها ووعيها لنفهم بعد ذلك كيف تكون النفس الإنسانية سليمة معافاة وعندئذ لا تحتاج إلاَّ إلى الوقاية من الوقوع بالمرض ، وإذا كانت مريضة معتلة كيف نقدم لها الرعاية الصحية التمريضية المناسبة والعلاج اللازم لها .
1- الجانب الإدراكي العقلي :
تتميز النفس الإنسانية بالقدرة الإدراكية العقلية ليس فقط في النواحي المادية بل وفي النواحي التجريدية ومحاولة كشف الغيب . وتحتاج هذه الصفة إلى وجود تكامل عمل كثير من الصفات الأخرى كالذاكرة والتفكير والمحاكمة والاستنتاج . كما يعتمد هذا الجانب على الحواس التي تجمع المعلومات من الوسط المحيط بها وترسلها إلى المراكز العصبية المتخصصة بها . وتتفاوت القدرة الإدراكية بين شخص وآخر . ويمكن قياس هذه القدرة بمعرفة درجة الذكاء مثلاً . ولهذا الجانب من النفس الإنسانية أهمية بالغة يمكنها أنْ تحدد مسار الإنسان في حياته الاجتماعية بشكل كبير .
2- الجانب الوجداني (الانفعالي العاطفي والمزاجي) :
وفيه تتجلى الاستجابة النفسية كتفاعلات عاطفية أو مزاجية على التنبيهات أو الاستنتاجات العقلية أو الفكرية من حدوث الحب أو الكره أو الخوف والرعب أو الاطمئنان أو على العكس الشعور بالأمن ..وهكذا يمكن أن يحدث الفرح أو الحزن .. البكاء أو الضحك .. وتحدث هذه التفاعلات بشكل طبيعي إذا كانت تحدث كاستجابة لأمر معقول ولكنها قد تكون استجابة مرضية إذا تجاوزت حدودها كأن يخاف الشخص من حيوان من المعهود عنه أنه أليف بطبعه .
3- الجانب الأخلاقي السلوكي :
تظهر للنفس الإنسانية أثناء سلوكها وتعاملها مع الآخرين صفات حميدة تميز الإنسان السليم الصحيح نفسياً كحب الاجتماع والألفة والصدق والأمانة والعدل والشكر والحمد والود والوفاء والصبر على الشدائد .. بينما يحدث خلل في هذه الصفات عند وجود علة تصيب النفس الإنسانية .
وعلى أية حال يجب التنبيه إلى الحقيقة التالية :
إنَّ أهم ما يمكن التنبيه إليه في الحياة النفسية الإنسانية هو ضرورة استمرار عملية ارتقاء الخصائص النفسية السليمة في الكم والنوع . بينما يعتبر توقف الارتقاء من أهم المخاطر المرضية التي يمكن أن تصيب النفس الإنسانية وتسبب لها التراجع والنكوص النفسي ، لأنه من لم يكن في زيادة فهو في نقصان .
مفاهيم أساسية :
مَفْهُومُ الصحَّةِ health concept
للصحة مفهوم واسع يتضمن جملة كبيرة من المعاني لن نخوض فيها كلها بل سنقتصر على تعريف قد وضعته منظمة الصحة العالمية لها منذ عام 1946 وينص على ما يلي : الصحةُ حالةُ العافيةِ التامة المتكاملة جسدياً ونفسياً واجتماعياً ، وليست مجرد غياب المرض أو العجز . ويذهب بعض المؤلفين إلى أنَّ الصحة ذات مفهوم شمولي يضم مجموعة من الأبعاد يجب أخذ كل واحد منها بعين الاعتبار وتتآثر هذه الأبعاد فيما بينها مؤثرة على بعضها بعضاً .
ويبين الشكل السابق –في الصفحة السابقة - تداخل هذه العوامل والتأثيرات المحيطية الاجتماعية والبيئية .
مَفْهُومُ الصِّحَّةِ النفسيَّةِ mental health concept
للصحة النفسية تعاريف مختلفة بين العلماء منها الإيجابية ومنها السلبية وسنعتمد هنا مفهوم التعريف الإيجابي وخلاصته :
تتحقق الصحة النفسية بوعي الذات وتحقيق جميع جوانبها المختلفة بحيث تقوم الوظائف النفسية بمهامها بشكل متناسق ومتكامل ضمن وحدة الشخصية سواء في التعامل مع الذات أو مع المحيط الاجتماعي والبيئي .
ويعرفها البعض على أنها حالة الاستواء النفسي والسلامة العقلية التي تتحقق عندما يحسن الشخص تكيفه مع محيطه بشكل متناسق وملائم ويشعر بالسعادة .
وبذلك يمكن اعتبار الصحة النفسية مُكَوِّنٌ مُتَمِّمٌ للصحة البدنية بحيث يتكاملان ويؤلفان مفهومَ الصحة العامة التي من خلالها يتحقق الشخص من استعرافاته الخاصة به وقدراته الوجدانية والعلائقية مع الاستعداد النفسي المتوازن ، ويكون الشخص أكثر فعالية في التلاؤم مع كروب الحياة ، ويمكنه أن يعمل بإنتاجية ونجاح مُثْمِرَيْن ، ويكون قادراً على الاشتراك بالمساهمات الاجتماعية وهو معافى من الأمراض الجسدية والنفسية .
وتفرق بعض المدارس بين كلمة داء (مرض) disease وعِلَّة أو سقم illness واعتلال الصحة illhealth .
فتطلق عبارة المرض أو الداء عندما توجد آفة عضوية تشريحية مرضية في النسج المختلفة وأما العلة أو السقم فيقصد بها إحساس الشخص بالمعاناة أو عدم الارتياح دون وجود آفة عضوية . وأما اعتلال الصحة أو إصابتها بالمرض فيقصد به جمع الحالتين . ومن ذلك نفهم أنه يمكن أن يكون الشخص سقيماً أو عليلاً دون أن يكون مريضاً بمرض عضوي كما أنه قد يكون معتلاً نفسياً ويعاني من المرض العضوي أيضاً ، وقد لا يحس بمرضه رغم وجوده في حين يشعر بأنه سليم ، وقد يكون معافى عضوياً ولا يعاني من أي شعور بالمرض وهذه هي حالة الصحة التامة .
تعريف العِلَّة النفسية (أو المرض النفسي) mental illness :
هي اضطراب يصيب الشخصية الإنسانية في أي جزء من مكوناتها بحيث يسبب ظهور أعراض نفسية انفعالية مزاجية أو إدراكية أو سلوكية اجتماعية ناجمة عن عدم القدرة على التوافق والتلاؤم مع البيئة الاجتماعية الواقعية التي يعيش فيها المريض .
مفهومُ الذات : self concept
هذا المفهوم هام جداً في التمريض ، ويجب دراسته بشكل متأنٍ وواعٍ :
• يشمل مفهوم الذات المكونات التالية : صورة الجسم ، مِثَاليَّة الذات ، تقييم الذات ، إنجاز الدور والهوية الشخصية :
صورة الجسم : وتشمل مجموع المواقف الواعية وغير الواعية (في الشعور واللاشعور) للشخص تجاه جسمه . وتضم المدركات الحالية والسابقة عن ذلك.
مثالية الذات :وهي تصور الشخص عن كيفية وجوب تصرفه وسلوكه المرتكز على بعض المعايير والتطلعات والأهداف والقيَم الشخصية .
تقييم الذات : الحكم الشخصي للفرد على قيمته ، وهي حصيلة تحليله لسلوكه الشخصي ومدى توافقه مع مثالياته التي يجب أن يكون عليها . ويتجذر التقييم الذاتي العالي بقبول غير مشروط للذات رغم الأخطاء أو العيوب أو الفشل كقيمة فطرية ووجود عام .
إنجاز الدور : هي منطلقات لتوقعات اجتماعية عن نماذج السلوك المرافقة لوظائف الشخص في المجموعات الاجتماعية المختلفة . والأدوار النسَبِيَّة هي الأدوار المخصصة للشخص وليس له خيار فيها ، وأما الأدوار المُفْتَرضة (أو الانتقائية أو المكتسبة) فهي الأدوار التي يختارها الشخص أو ينتقيها.
الهوية الشخصية : هي أسس تنظيم الشخصية المسؤولة عن الوحدة والاستمرارية والتماسك والاتساق والتفردية الخاصة بكل فرد ، وتعني الاستقلالية وتتضمن الإدراك الذاتي للحالة الجنسية . ويبدأ تشكل الهوية في الطفولة ويتابع خلال الحياة إلاَّ أن المهمه الرئيسية لتحديد الهوية تبرز في مرحلة المراهقة .
• وتتألف صورة الذات من ثلاث مكونات هي :حقيقة الجسم ، مثالية الجسم ، استعلان الجسم .
حقيقة الجسم : هو الجسم كما هو موجود في الحقيقة ، مُقَيَّدٌ بتأثير الجينات البشرية ومورثاتها وما يتعرض له من بناء وتَلَفٍ أثناء الحياة اليومية في البيئة الخارجية (كما يجب أن يوصف بالفحص الطبي التكويني) ، وهو يتغير كنتيجة لتقدم العمر من جهة وما نستخدمه فيه أو نجور عليه من تصرفاتنا ، وتترافق التغيرات الفجائية في حقيقة الجسم بالرضح والإصابة بالخباثات والعدوى وسوء التغذية .
مثالية الجسم : وهي الصورة الموجودة في مخيلتنا عما نرغبه أن تكون عليه أجسادنا في المظهر والتكوين ، وتشمل المؤثرات عليها المعايير الاجتماعية والثقافية
استعلانُ (ظهورُ) الجسمِ : من النادر جداً أن تتوافق حقيقة الجسم مع معايير مثاليته ، ولذلك يمثل استعلان الجسم الجهود التي تبذل للتوازن بين الاثنين أي يقصد بها كيف يظهر الجسم علناً في البيئة الخارجية : بالطريقة التي نرغبها في اللباس والتأنُّق وطريقة المشي والكلام ووقفة الأطراف ووضعيتها واستخدام الوسائل الإضافية ، كعصا المشي ومساعدات السمع ..
وبشكل متساوٍ يؤثر الشلل أو فقد الأطراف على تسهيل استعلان الجسم أو ظهوره . وهناك الكثير من أنماط الاستعلان تظهر لعموم الناس ويحمل بعضها قِيَماً رمزية .
تَقْييمُ الذاتِ : Self-Esteem
ينشأ تقييم الذات بالمقارنة بين مفهوم الذات ومثالية الذات . وكلما كانت المطابقة أكثر تقارباً كان تقييم الذات أعلى (استيوارت & سوندين 1999) .
يشتق تقييم الذات من المدركات الذاتية للشخص عن نفسه حول القدرات والكفاءة ومدح الآخرين . وبشكل عام يتمسك الناس بمعتقدات التعزيز الذاتية الإيجابية حول أنفسهم والعالم والمستقبل . وتعتبر هذه المدركات الأساسية أكثر إيجابية مما تشير إليه الأدلَّة الموضوعية .
حالما يهبط التقييم الذاتي يكون اعتقاد الشخص بأنه سيبذل جهداً أكبر للسيطرة على المحيط . وكذلك عندما يدرك الشخص بأنًّ سيطرته تتناقص فإنَّ ذلك ينعكس على تقييم الذات . وإنَّ مساهمة الفشل في تردي القدرات (سبب داخلي) يؤدي إلى نقص التوقعات والدوافع .
كاستجابة لتهديد الشخص لمفهومه عن ذاته ، هناك ثلاث عمليات حماية معرفية لتقييم الذات :
البحث عن معنى للمعاناة .
كسب السيادة والسيطرة على الحادث ، محققاً سيطرة شخصية .
التعزيز الذاتي (يتم تحري ذلك بالسؤال كيف تدبرت الأمر بالنسبة للآخرين؟)
تترافق السلوكيات التالية بانخفاض تقييم الذات : الصلابة ، التأجيل ، التكرار ، الاعتذارات غير الضرورية ، تصغير قدرات الشخص ، التأكيد على النقائص ، توقع الفشل ، السلوكيات المدمرة للذات ، سلوك البحث عن التصديق ، عدم القدرة على قبول الاحترام والتقدير ، تجاهل الرأي الشخصي للشخص ، صعوبة تكوين علاقات صداقة حميمة ، عدم القدرة على الرفض بقول "لا" عندما يكون ذلك مناسباً (مِلر 2004) .
يعتبر انخفاض تقييم الذات سبباً مهماً في العنف، وعلى أية حال فإنَّ النظرة العكسية مقبولة نظرياً أيضاً . فكثيراً ما يَظْهر العنف نتيجة تهديد التراكز على الذات أو التقييم العالي للذات (الأنا) (كأن يتم تثبيط وقمع النظرات المرغوبة العالية عن الذات) وهذا هو الجانب المظلم من التقييم العالي للذات .
ما صفات الشخص المتمتع بالصحة النفسية الطبيعية ؟
يجب أن يتحلى الشخص الصحيح نفسياً بالصفات التالية :
1- ذو تقييم إيجابي لذاته : بحيث يعي الفرد قدراته التي يتمتع بها ويتقبلها بجميع وجوهها من الضعف والقوة وفق حالة الرضا النفسي والنظرة الموضوعية ويحسن التصرف في الجوانب القوية من هذه القدرات ويحاول تقوية الضعيفة منها ولو تدريجياً .
2- استمرار النمو والتطور وتحقيق الذات : ويظهر ذلك من خلال اتضاح إمكانية الشخص على إبراز قدراته في الإنتاج المميز الذي يبرز هذه الإمكانيات الإيجابية وارتقائها مع وجود نظرة مستقبلية هادفة يخطط للوصول إلى تحقيقها ويحاول تطويرها .
3- القدرة التكاملية : وهي التمكن من المحافظة على تماسك الشخصية وترابط عناصرها عند مواجهة المصاعب والصراعات والإحباطات التي قد يواجهها
(داخلياً أو خارجياً) .
4- الاستقلالية : هي قدرة الفرد على اتخاذ القرار بنفسه مع تحمل مسؤوليته .
5- إدراك الواقع : ويتجلى بوعي البيئة المحيطة والشعور بها على حقيقتها دون تشويه أو تحريف مع القدرة على التعامل مع المجتمع بمنطق وعقلانية .
6- التحكم أو التأثير في البيئة المحيطة : وتتجلى هذه الصفة بعدة صور كالقدرة على التلاؤم مع المجتمع أو التأثير فيه بما يطوره أو يرتقي به نحو الأفضل .
وتتصف الحالة الانفعالية والإدراكية للأفراد الأصحاء نفسياً بما يلي :
1- الرضا تجاه الذات :
- تكون المشاعر العاطفية ضمن حدود السيطرة كالخوف أو الغضب أو الحب .
- لا يتكبرون ولا يعظمون أنفسهم أو يعطونها أكثر من حقها ولا يحقرونها .
- يتقبلون الفشل ويحاولون تجاوزه .
- القناعة بالمردود مهما كان بسيطاً .
2- الاطمئنان نحو الآخرين والتعامل معهم بطريقة ودودة :
- إبراز الاهتمام بالآخرين ومساعدتهم .
- توطيد العلاقات المبنية على الثقة المتبادلة بالصدق والتصرف اللطيف .
- احترام الفروق الفردية وتقبلها .
- الشعور بأهمية الجماعة وأنَّ الفرد جزء منها .
3- القدرة على مواجهة متطلبات الحياة ومشاكلها وتحمل المسؤولية :
- يبذل الشخص جهده في تحقيق العمل الذي قرر إنجازه .
- يواجه المشاكل عند ظهورها بأناة وروية ويحاول حلها بما أوتي من خبرة .
- يخطط للمستقبل دون خوف .
- يرحب بالخبرات الإنسانية المكتسبة من الآخرين .
- يتلاءم مع الظروف الجديدة .
- يعيش الواقع بموضوعية ويتعامل معه بوضوح .
مفهوم المعاناة :Suffering concept
يتضمن معنى المعاناة التحمل النفسي لما هو سيء ومؤلم وغير مرغوب ، وخاصة خلال فترة زمنية معينة قد تطول أو تقصر . وبمعنى آخر : " المعاناة هي إحساسُ النفس بالألم والعبء الشديد أو هو العذاب أو الإحساس بالشقاء خلال مدة زمنية " . وبحسب شدة هذه المعاناة تتأثر الطاقات والوظائف النفسية المختلفة .
مفهوم التمريض Nursing concept :
للتمريض مفهومان أحدهما بدني والآخر نفسي :
التمريض البدني نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhysical nursing
التمريض البدني هو مجموعة الأعمال المساعدة التي تهدف إلى تقديم خدمة ضرورية لمريض لا يستطيع أن يؤديها لنفسه (ولا تستطيع عائلته أن تؤديها له) لاستعادة الصحة أو تعزيزها أو دعمها أو صيانتها والمحافظة عليها أو وقايتها من الأمراض . ويمكن أن يكون التمريض شاملاً لجميع مراحل العمر كتمريض الأطفال والبالغين والشيوخ .
التمريض النفسي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيsychological nursing
فرع من التمريض يتخصص في التعامل مع النفس الإنسانية بالاعتماد على علم النفس والأمراض النفسية وعلم الاجتماع ونظريات السلوك الإنساني والعلاقات الإنسانية . كما يعتمد على فن التعامل الفردي والجماعي محترماً العنصر الإنساني سواء كان سليماً أو مريضاً . كما يمكن أنْ يكون جسدياً ونفسياً .
والممرض أو الممرضة أو الممارس الصحي شخص مُعَدٌّ علمياً أو تدريبياً لتقديم هذه الخدمات الإنسانية .
تسمية الممرضات بحسب الدرجة العلمية أو التدريبية التي تحوز عليها :
1- الممرضة السريرية الاختصاصية Clinical Nurse Specialist (CNS)
الممرضة (أو الممرض) المسجلة رسمياً (قانونية) ، ذات درجة علمية عالية وكذلك ذات مهارة عملية عالية . وهي مؤهلة في مجال تخصصي من التمريض . وتحمل الممرضة من هذا الصنف درجة الماجستير في التمريض master degree in nursing . وتدعى أيضاً " الممرضة الاختصاصية " .
2- الممرضة السريرية أو الإكلينيكية Clinician Nurse :
وهي ممرضة قانونية ، تسمى أيضاً "الممرضة الممارسة " ذات مؤهلات متميزة في تدبير مجال واسع من الأعمال التمريضية العامة .
3- ممرضة صحة المجتمع أو ممرضة الصحة العمومية Community or public health nurse : وهي ممرضة قانونية معدة بشكل خاص للممارسة في الوكالات الاجتماعية لحماية صحة الأفراد في المجتمع وتقديم الرعاية للمرضى في بيوتهم . والمساعدة في تنفيذ برامج الوقاية من الأمراض . وتسمى أيضاً " الممرضة الاجتماعية العامة " و " ممرضة الزيارات" وتسمى في بريطانيا "ممرضة المنطقة أو المقاطعة district nurse"
4- ممرضة عامة General duty nurse :
ممرضة قانونية لم يتجاوز تدريبها الأعمال التمريضية العامة ، وتقدم الرعاية التمريضية العامة في المستشفيات العامة والوكالات الصحية المختلفة .
5- ممرضة تعمل في المستشفى Hospital nurse :
الممرضة التي تعمل في المستشفيات سواء كانت عمومية للدولة أو خصوصية .
6- الممرضة الخِرِّيجة Graduate nurse :
ممرضة ذات شهادة تدريبية من مدرسة للتمريض تمنح لغير المسجلات أو
المرخصات بالممارسة وتدعى أيضاً الممرضة المُدَرَّبة Trained nurse .
7- ممرضة مُمَارِسَة مُجازة Licensed practical nurse :
ممرضة ذات شهادة ممارسة تمريضية من مدرسة تمريضية يتم فحصها من قبل هيئة
فحص خاصة بالمحافظة وترخص قانونياً بالممارسة كممرضة رسمية مهنية أو ممرضة ممارسة . وتسمى أيضاً ممرضة حِرَفِيَّة مجازة Licensed vocational nurse .
8 – الممرضة المُشَاهِرَة Monthly nurse :
الممرضة التي تعنى بالمرضى خلال شهر . ويتم ذلك وفق عقود غالباً ما تتم فيها الرعاية في المنزل .
9- مُمَرِّضة الصحة المهنية Occupational health nurse :
الممرضة القانونية والمعدة للعمل في تعزيز الصحة والوقاية للموظفين أو العاملين في مؤسسات المجالات المهنية كالمعامل والشركات .
10 – الممرضة في عيادة الطبيب Office nurse :
الممرضة التي تساعد الطبيب في عيادته لإنجاز المهام الخاصة بهذه العيادة .
11 – الممرضة الممارسة أو العَمَلِيَّة Practical nurse :
الممرضة التي تمتلك خبرة ممارسة تمريضية دون شهادة رسمية ، ويجب عدم الخلط بينها وبين الممارسة ذات الشهادة .
12 – الممرضة الخصوصية (Private duty nurse = Private nurse) :
الممرضة التي تعنى بمرضى خاصين لقاء أجر محدد لخدماتها . وكثيراً ما تكون ممرضة متخصصة بالعناية بمرض معين special nurse .
13 – ممرضة تحت الاختبار Probationer nurse :
أي شخص يدخل المدرسة التمريضية ويخضع للمراقبة والاختبار لتحديد مدى ملاءمته للمهنة التمريضية وتطلق خاصة على طلبة التمريض .
14- ممرضة الملكة Queen’s nurse :
هي ممرضة المنطقة أو المقاطعة في بريطانيا المتخرجة من مؤسسة يوبيل الملكة فكتوريا للتمريض .
15 – الممرضة القانونية Registered Nurse (RN) :
ممرضة ذات شهادة رسمية تؤهلها للممارسة بشكل رسمي ، مسجلة في الدوائر المختصة كممرضة اجتازت فحوص اللجان المختصة (ذات شهادة ومسجلة قانونياً) .
16 – ممرضة المدرسة School Nurse :
ممرضة مجازة قانونية تعمل وفق نظام المدرسة أو في وكالة صحية عمومية للمساعدة في وقاية الطلاب أو تعليمهم ممارسة القواعد الصحية .
17 – الممرضة المساعدة للجراح في غرفة العمليات Scrub Nurse :
الممرضة التي تساعد الجراح أثناء القيام بالعمل الجراحي .
18- الممرضة التلميذة Student Nurse :
أي شخص يخضع لبرنامج أساسي في التمريض أو التعليم التمريضي .
19 - ممرضة الأمراض النفسية : Psychological Nurse :
ممرضة (أو ممرض) متخصصة مجازة في تقديم الخدمات التمريضية النفسية للمرضى النفسيين أو الخدمات الاجتماعية الفردية والجماعية .
مواصفات الممرضة النفسية :
يجب أن تتمتع الممرضة التي تعمل في مجال الأمراض النفسية بالصفات التالية :
1- صحيحة نفسياً وبارعة في التعامل مع الآخرين بإنسانية وبهدف إنقاذهم من مشاكلهم النفسية وتقويم سلوكهم حتى خروجهم من تجربتهم مع إتقان الانسحاب من حياتهم دون أذى .
2- تتمتع بالصدق والتلقائية والروح المرحة والقدرة على التعامل بمرونة بحيث تحسن التدخل والإنقاذ دون أن تؤذي أو تؤذى . على أن تكون حذرة من المرضى الخطرين .
3- ذات خَلْفِيَّةٍ علمية واسعة في مجال العلوم النفسية والمسلكية والطبية والتمريضية العامة .
4- ذات نظرة إيجابية نحو المريض النفسي .
أهداف التمريض النفسي :
للتمريض النفسي أهداف سامية أهمها :
1- الارتقاء بالصحة النفسية وفعاليات الفرد السليمة نحو الأمثل والأكمل وكذلك الحال بالنسبة للجماعة والمجتمع العام .
2- الوقاية من الأمراض النفسية وتقليل حدوثها .
3- تقصير فترة المرض النفسي بتقديم العلاج المناسب ، وبالتالي تقليل فترة مكوث المريض في المستشفى .
4- متابعة المرضى وتأهيلهم بعد تخريجهم للتأكد من سير الشفاء وعدم النكس . وكثيراً ما تواجه الممرضة في المستشفيات العامة مرضى ذوي ضلالات وهلاوس وأوهام لم يرَوْها من قبل ، فعليها أن تتقن حسن التصرف معهم . ولا يمكن أنْ يتم ذلك ما لم تكن ذات خلفية علمية تمريضية عملية لمواجهة مثل هذه الحالات.
ما مجالات العمل المتاحة لممرضة التمريض النفسي ؟
1- المستشفيات العامة والنفسية والعيادات النفسية .
2- في مجال خدمات الصحة المجتمعية .
3- الإرشاد النفسي في الحضانات والمدارس والجامعات .
4- المصانع والمؤسسات ذات الأعمال المرهِقَة والمتواصلة .
5- مراكز رعاية الأم والطفل .
6- مراكز رعاية الأسرة .
7- مراكز تأهيل المرضى النفسيين .
8- مراكز علاج الإدمان على المخدرات والأدوية ..
9- مكاتب استشارية للصحة النفسية .
10- مراكز البحث العلمي في مجال الصحة النفسية .
11- أعمال الربط بين الأقسام الصحية العامة والنفسية .


من كتابي : تمريض الصحة النفسية
الدكتور ضياء الدين الجماس
يدرس لطلاب السنة الثالثة-دبلوم التمريض