بسم الله الرحمن الرحيم

دورالاعلام والدعاية في تشكيل قناعاتالناس وآرائهم

الدعاية الصهيونية اليهودية

استخدمت الدين في خدمة السياسية فقدتضافرت القوى الدينية مع العناصر السياسية ولم تتورع الدعاية اليهودية عن فعل ايشيء يخدم سياستها لدرجة ان الفتاة اليهودية يمكن ان
تزني ... ولا تكون خاطئة اذا كان الزنافي خدمة السياسية اليهودية والصهيونية .
تزييف التاريخ واختلاق القصص والاخباروالاساطير سواء لتحقير الآخرين او لتعظيم جنسهم .
ضعف الدعاية النازية
الدعاية النازية التي استخدمت الأخبارالكاذبة او المضللة .. فحين يستخدم الخبر الكاذب إنما يعزز شك غير الواثقين منالجمهور ...فلم تكن تخاطب الشعور الواعي بل تستهدف اللاشعور
واللحظات التي يكون فيها الإنسان ليس فيالوعي الكامل . وتعتمد على العاطفة لتشكل الانطباع الانفعالي اكثر من العقلاني .
وما صناعة هوليوود ببعيدة
عنه ... بل هي القاعدة لثقافة الإيحاءوالعاطفة والإنفعال ...هي المرتكز لنمو العقل البدائي او الجذعي او السفلي...تجذبنا نحو الغزيرة والشهوة والإنفعال دون وعي منا
...ترسخ في عقولنا الباطنية ما نحاول اننكبته في ثقافتنا العربية ...ندافع عنها بعقولنا الظاهرة ...لإننا نبحث عن الرقيالآنساني في منطقة العقل الأعلى ... ولكن الدعاية
تتصارع وتصرع ...فهل نصل ونتصل أم نخسروننحرف أم نفكر ونمحص ... كلنا ينتقي مافي الجريد او الثريد او البريد ... ليتنالا نصبح مثل العبيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من جوهر الدعايات كما يرى الكاتب ج. س.بروان البريطاني بأنه :" محاولة التحكم في اتجاهات الناس وغالبا في اتجاهاتغير منطقية ودائما بوسائل غير منطقية " .
او ربما نشر الآراء ووجهات النظرالتيتؤثر على سلوكنا وأفكارنا .

كذلك تتخذ أشكال لها سلبية من التعبير عنالرأي او الفعل التي يقوم به الفرد او جماعة ما عمداً على أساس أنها ستؤثر فيالرأي او فعل الآخرين لتحقيق أهداف محددة مسبقا ً وذلك
من خلال وسائل معينة . وربما تكونالأهداف غير علمية او ان قيمتها في المجتمع مشكوك فيها .

اثبتت الدراسات ان لوسائل الاعلاموالدعاية دور في تشكيل قناعات الناس وآرائهم مما حول الرأي العام ميدان تتنافس على حلبته كافة القوى المحلية والخارجية.

ومن وسائل نقل الخبر والدعاية السينما والتلفاز والمجلات والصحف المطبوعةوالصحف الالكترونية والمواقع الخاصة والمنتديات . وهي وسائل تؤثر في الأشخاص تأثيرا مختلفا تباعا لنوعيتها .
فمنها التأثير السمعي الراديو والندواتومنها سمعي بصري المواقع الالكترونية والصحف الالكترونية والتلفاز والسينما .

الدعاية الإعلامية تستند إلى الحقائقوالمعلومات الدقيقة . ومن هنا نفرق بين الدعاية والاعلام ... فالاعلام : التعبيرالموضوعي لعقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها . وهذا ما جعلني
أربط مفهوم الدعاية بإلاعلام لكي نبينللقاريء أن الدعاية قد تكون سلبية او ايجابية أما الاعلام يفترض الموضوعية والمنطقية والدقة ما أمكن .

ففي أيام العدوان الثلاثي على مصر انالانجليز والفرنسيين والاسرائيليين دأبوا على تحريف الاخبار القادمة من مصر فقالواأثناء عرض القضية على الامم المتحدة بأن مصر قد سلمت .
وكانت جلسة الأمم المتحدة ستعقد بعد ربعساعة . وقد كان مجرد نشر هذا الخبر سببا في ان يقف الرأي العام في الجمعية العامةمكتوف اليدين وليس له إلا ان يعترف بالعدوان و لايدين
حكومات العدوان الثلاثي ... إلا أنه تماتصال تليفوني بين مصلحة الاستعلامات المصرية والملحق الصحفي في الأمم المتحدةالذي ابلغ بأن هذه الأخبار ليس لها أي اساس من الصحة .
قوة الدعاية
تنبع قوة الدعاية اليابانية من كونهابنيت مع التعليم ... ولأن طبيعة الفلسفة الكونفوشيوسية المنتشرة في اليابان تناديبالطاعة والإذعان لصاحب الأمر لهذا نجحت الدعاية اليابانية .
فعند الإنتهاء من الحرب والاتفاق علىمعاهدة الاستسلام في عام 1945 م وافق الأمريكان على بقاء الإمبراطور في مركزه لأنالولايات المتحدة كانت تعرف أن اليابانيين سيقاتلون حتى الموت دفاعا
عن الأمبراطور الذي كان يحترم بشدة منالشعب بسبب قوة العقيدة التي غرسها فيهم بواسطة قانون التعليم الياباني من خلالالتعليم .
وهذه الفلسفة الشرقية قالت " إذاأردت المجد لشعبك مائة عام ... فالوسيلة الوحيدة هي أن تقوم بتعليمه ...".

فإذا كانت الدعاية تدوم عاما او اكثر فإنالتعليم يبقى قرونا راسخا في نفوس الشعب والأجيال القادمة وهو أهم الوسائلالدعائية التي استخدمه في اليابان .
معظم مباديء القانون الياباني في التعليممستمدة من العقيدة الاسلامية والثقافة العربية كاحترام الكبر سنا . سواء الوالد اورب العمل او كل من هو أكبر سنا .


واخيرا لك مني ايها القاريء والمثقفالعربي قصة من خواطري ...عنوانها في زمن الصور والأحزان




كان يا ما كان في قديم الزمان في زمنالصور والأحزان ...كاتب اسمه كمان ... يسير في كل شارع وزقاق ...فيلتقط قصاصةالورق من أي عابر كان ...ويهرول مسرعا الى بيته
في شارع الجريد ... ويبدأ بريشته ومحبرتهكاتبا ما غنم من قصاصات الورق ...
مغلفا ورقته الجديدة خارجا من منزلهلصاحب الوراقين ...في سوق البراقين ...
صاحب الوراقين : يا كمان ما الجديد ؟
كمان : أتيتك بالعجب العجاب .
الأول : هيا اعرض علي لكي أنشره قبل أنينتشر ضوء الشمس .
كمان : أتيتك بخبر عار من الصحة .
الأول : كيف أنشره.
كمان : أنشره هو قديم ضحيته الجديد عنوانه يجذب البعيد .
الأول :من أبطاله .
كمان : أنتقي انت من تريد ولوكان فيالجريد .

الأول : سوق البراقين يقرأ وهو يتناولالثريد ... وربما يلف به البريد .

كمان : أريت انشر بلا رأي رشيد ...والتقط ما يفرحك يوم العيد ...وأكتب ما يزيد درهمك ويذهب همك ... واعلف القلم ولايهمك كثرة الألم ...واحرص من ضوء النهار
لئلا ينهار ...فالليل يلهي السهار .... واحذر عقل باتمان .

فكمان هو رمزية للدعاية المغرضة ...ووسائله غير المنطقية ...هو كواليس ونماذج للدعايات في عالمنا الآن ...يتفنن فياتجاهاتنا وافكارنا ومشاعرنا ...




الكاتبة والاعلامية وفاء عبد الكريمالزاغة
الاردن .