زميلة مهنة:
( في الدورات التعليمية الواتسية،الأستاذة هناء الهواري)
استعانت بي لتهذيب مادة ثقافية بعنوان : ذاتي حياتي، وهو كتاب للأستاذة:جواهر القعيطي، وشعاره : " أنا قيادية" وكان لي وجهة نظر فيه جعلت الزميلة تطلب مني إعادة النظر بالمادة، وعليه، فقد غدت وكانها كتاب جديد فهي مهمة ليست يسيرة ، وقد أوكلت لي مهمة الإشراف واتسيا عليها، فكانت المفاجأة.
نحن هنا نعرض المادة بعد التعديل
ولم أشأ التدخل بالتفاصيل كثيرا لولا طلب الأخت، فكانت المادة منقحة ومصوبة لغويا وفكريا حسب رؤيتنا- نرجو من الله التوفيق).
أنا قيادية ( 1 ) ..(تصويب وتعقيب الدكتورة ريمه الخاني)
فأنا أقود أسرة ، أو أقود موظفات ، أو أقود طالبات ، ولو كنت أقود نفسي فقط فهل أنا شخصية قيادية ..؟
- - - - - - - - - - - - - -
القيادة تعني :
أن لي أسلوبا معينا ، يتبعني به شخص أو عدة أشخاص نحو هدف واضح ومميزا ..
- - - - - - - - - - - - -
معادلة القيادة :
أشخاص + أسلوب مميز + هدف مميز = قيادة
والقيادة لا تحتاج إلى شهادات ولا إلى مناصب ولا إلى كثير علم ، فكم من عالم علمه في كراسته ولكن يعجز عن أن يقود فردا واحدا بشكل عملي ، فالقيادة تحتاج إلى وجود وحضور وكارزما خاصة مكتسبة لنصنع الهدف الذي نجذب إليه من نريد ..
- - - - - - - - - - - - - - -
منح الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم زمام قيادة جيش به أبو بكر وعمر لعمرو بن العاص وهو حديث عهد بإسلام ، حيث لم يتعدى زمن إسلامه إلا خمسة أشهر فقط ، هنا نحتاج إلى وقفة وفكر وعميق تأمل ، خمسة أشهر ماذا عساها أن تفعل حتى يكون ذلك الفرد قائدا لجيش عظيم به كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وقد قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما بعد : ما ينبغي لأبي عبدالله أن يمشي على الأرض إلا أميرا ، لما وجده عليه من حنكة وقدرة على القيادة ورسم الخطط والهدف المحبوك المميز ..
- - - - - - - - - - - - - -
س / ما الشرط الأساسي لكي يطلق علي لقب ( القائدة ) ؟ ..
ج / أن تقودي نفسك أولا قبل كل شيء نحو الهدف الصحيح ، فلن تنجحي في قيادة غيرك وأنت لا تحسنين قيادة ذاتك ، فلو وجدتِ قائدة تقود أشخاص باحترافية وتميز، فاعلمي أنها قائدة لنفسها بخطط مدروسة وبعناية تامة ..
المتميز في ذاته هو متميز في جميع الأحوال بعد توفيق الله ، فمن الخطأ بمكان أن نقول مالا نفعل ، أن نأمر غيرنا ونحن كسالى ، أن نجيد صياغة الحرف أمام الملأ والقلب أجوف !! ..
- - - - - - - - - - - - - - -
س / ما رأيك في أم تأمر أبناءها بالصدق وهي تكذب ؟!.
تأمرهم بالصلاة في وقتها وهي متهاونة في أداؤها ؟!.
تحبذهم في طلب العلم وهي منذ أشهر لم تقرأ كتابا ؟.
بل جل وقتها ما بين واتس وسناب وغيرها ؟!.
تريدهم أن يتحدثوا بأدب وهي تصرخ وتخوف وتهدد ؟! ..
س / ما رأيك بمعلمة تأمر طالباتها بالانتظام وتسمح لابنتها في نفس المدرسة بالخروج عن النظام ؟! تحثهم على الاجتهاد وتتأخر في تسليم كراسة التحضير وكشوفات الدرجات ؟! تتقن دور المعلمة النموذجية في حال حضور مشرفة تربوية لمادتها ، وتعود لحقيقتها في حال لم يحضر لحصتها أحد ؟! ..
س / ما رأيك بمديرة منشأة تلزم موظفاتها بالحضور والانصراف في الموعد المحدد ،وهي بعيدة كل البعد عن ذلك ؟! .
تتحدث من برجها العاجي وتحث الموظفات على بناء فريق عمل ؟!.
تعقد اجتماعات وتكلف الموظفات وحين يأتي دور التطبيق لا تمدهم بالميزانية المناسبة ؟! ..
إذن هنا يتضح لنا أن القيادة تعريفا:
أن تبدأي من نفسك اولا فتصلحها لتستطيع أن تغدو قياديا ناجحا، أولا ..[1]
- - - - - - - - - - - - - -
س / من أين لي ب ( الأسلوب المميز + الأشخاص + الهدف المميز ) لكي أكون قائدة ؟ ..
ج / 98 % من الأفراد يكتسبونها بالتعلم والممارسة ، إذن فالقيادة ليست أمر فطري تولد مع الشخص إلا ما ندر ، إنما هي صفة ( مكتسبة ) تحتاج لقليل من ( الدراية ) كثير من ( التطبيق الفعلي ) ..[2]
â–ھâ–«â–«â–«â–ھ
جواهر القعيطي ..
#أنا_قيادية
[1] المفهوم هنا له علاقة بالقدوة لا القيادة، لذا نفضل مفهوم القدوة تربويا ، ان تكون قدوة جيدة ، قبل أن تكون قياديا ناجحا.
[2] ونقول هنا، بل ميزة القيادة تولد مع الأشخاص فطرة ، ونحن هنا نعارض الأستاذة، لكن يمكن اكتسابها بقدر ما عند الضرورة.