يا وَردُ !!
..
وَ سائِلَـةٍ إِمَّـا بَكَيـتُ مِــنَ الهَـجـرِوَ أَجرَيتُ دَمعَ الوَجدِ مِنْ مُقلَـةِ القَهـرِ :( عَلامَ تَنُوحُ الآنَ فِـي قَبضَـةِ النَّـوَى ؟وَ مِنْ قَبلُ قَدْ أَحجَمتَ فِي مُنتَهَى الكِبـرِ ! )فَقُلتُ لَها ؛ وَ الشَّـوقُ يَغتـالُ مُهجَتِـي :( أَيَنبَجِسُ اليَنبُـوعُ إِلَّا مِـنَ الصَّخـرِ ؟!أَراكِ مَـعَ العُـذَّالِ أَنـكَـرتِ أَدمُـعًـاتَسِيلُ كَما ذابَ الحَدِيـدُ مِـنَ الصَّهـرِ !فَيا " وَردُ " ؛ لَو تَدرِينَ مـا زِدتِ عِلَّتِـيوَ لَا ضَرَّنِي التَّهيامُ , يا " وَردُ " ؛ لَو يَدرِي )أَعاذِلَتِـي ؛ مـا زِلـتُ أَجتَـرُّ شَهـقَـةًتُحَطِّمُ أَضلاعَ اصطِبـارِيَ فِـي صَـدرِيوَ أَنتَخِبُ الضِّحكاتِ كَي أُسعِـدَ الـوَرَىوَ أُخفِي عَذابـاتِ المَواجِـعِ فِـي سِـرِّيفُدِيتِ ؛ لِهَـذا النَّـاسِ أُبـدِي تَجَلُّـدِيوَ أَكتُـمُ آهـاتٍ تَصـارَعُ فِـي فِكـرِيبِباسِمَةِ العَينَيـنِ - يـا " وَردُ " - أَدَّعِـيبِأَنِّيَ رُغـمَ الشَّـوكِ أَرفُـلُ فِـي الزَّهـرِنَـذَرتُ سِنِـيَّ العُمـرِ لِلدَّهـرِ إِنْ وَفَـىفَذَرَّ لِيَ الأَحزانَ - فِي عُمُـرِي - دَهـرِيأَنا - أَيُّها المَنسِيُّ فِي اللَّيلِ - هَـلْ تُـرَىتُعاوِدُنِي الأَضـواءُ فِـي فَلَـقِ الفَجـرِ ؟فَتَنبَثِـقُ الأَلـوانُ مِـنْ رِيشَـةِ المُـنَـىوَ تَرقُصُ آمـالُ القَصائِـدِ فِـي حِبـرِي !إِذا مَـرَّتِ الأَطيـافُ شَقَّـتْ حَشاشَتِـيوَ بِتُّ بِشَطرِ القَلبِ أَبحَـثُ عَـنْ شَطـرِيفَلَو لَـمْ تَكُـنْ رُوحِـي لَبِعـتُ وِدادَهـاوَ لَكِنَّها رُوحِي التِـي فِـي دَمِـي تَجـرِيأَسُوقُ لَهـا الأَشعـارَ مِـنْ شَفَـةِ الهَـوَىوَ لَستُ أَسُوقُ - اليَومَ - فِي مَلَقٍ عُـذرِيفَآسِـرُةُ النَّظـراتِ مــا دارَ لَحظُـهـابِمَحجِرِهـا القَتَّـالِ دارَ عَلَـى نَحـرِي !!أَسِيـرُ لَهـا بِاللَّيـلِ ؛ سَاهِـرَةِ الكَـرَىوَ أَتبَعُهـا بِالظُّهـرِ ؛ قاصِمَـةَ الظَّـهـرِوَ أَنفَحُهـا بِالـحُـبِّ حَـتَّـى كَأَنَّـنِـيوَهَبتُ لِهذا الحُبِّ ما صِيـغَ مِـنْ شِعـرِينُهِيـتُ ؛ فَلَـمْ أَرتَـدَّ عَـنْ إِثـمِ لَثمِهـافَفِـي مِثـلِ هَـذا اللَّثـمِ آثَـمُ بِالـوِزرِفَوَردُ رَحِيقُ الـوَردِ فِـي نَكهَـةِ اللَّمَـىوَ وَردُ انقِضاضُ الوَردِ فِي غَضَـبِ الـزَّأرِلَها مِنْ حَرِيرِ الخَـدِّ مـا يَخلُـبُ النُّهَـىوَ مِـنْ نَصلَـةِ الأَحـداقِ مُدمِنَـةُ البَتـرِوَ مِنْ ياسَمِيـنِ النَّحـرِ يَنسـابُ عِطرُهـافَلِلَّهِ هَـذا النَّحـرُ نَهـرٌ مِـنَ العِطـرِ !فَكَيفَ لِيَ النِّسيانُ ؟ وَ التَّـوقُ فِـي دَمِـييَضِجُّ بِشرِيانِي ! وَ يَصـرُخُ فِـي ذُعـرِ !وَ هَلْ مِثلُ مَنْ أَحبَبـتُ تُنسَـى ؟ فَأَكتَفِـيبِخافِتَةِ النَّجمـاتِ عَـنْ طَلعَـةِ البَـدرِ ؟وَ هَلْ بَعدَ هَـذا مَـنْ يَعِيـبُ مَدامِعِـي ؟وَ هَلْ بَعدَ هَذا مَنْ يُجـادِلُ فِـي أَمـرِي ؟فَكُفِّي - بِما تَدرِينَ - عَـنْ لَـومِ أَعيُنِـيوَ رُدِّي - رَعاكِ اللَّهُ - أَسئِلَـةَ المَكـرِ !!