رأيت رجالاً من بلدي
بالماس ترصع لي ذهبا
منهم من يسموا برفعته
والباقي يسبب لي تعبا
لا فهم لديهم لا عقل
لا علماً يرجى لا أدبا
منهم من يهجوني شعراً
منهم من تعرفه الكتبا
منهم من يُعجبني قوله
إن يرسم بالحرف الأدبا
إني أحذر مَن مِن طبعه
غدرالأصحاب ومن كذبا
من كان بهم أدرى مني
إلا من عدَّ ومن حسبا
من عاف الشر وفتنته
من نور الله قد اقتربا
وكذلك من ينوي شراً
عن نور الله قد احتجبا
وسلام الله على عبدٍ
من بحر العلم قد اكتسبا
ومن القراَن له قول
ومع الأشراف له لقبا
القول بمبسمه عذب
والنطق به يغدوا عذبا
الله عليم بفتاةٍ
الحق هواها لا عجبا
والله حليمٌ بفتاة
أسقمها الجهل وقد نكبا
ثقتي بالله لشاهدة
سأطاول بالعلم السحبا
حسبي الخالق من مخلوقِ
حسبي من يغفر لي ذنبا
حسبي الرازق من مرزوق
حسبي من يكرمني حبا
حسبي من طيشي وجنوني
ورضيت الله بمحتسبا
اَدم جدي أخطأ مثلي
وعليٌّ جدي في النسبا
فضّله الله بمكرمةٍ
بالعلم ومجداً لم يغبا
فالداء دواء إن تدري
وبقلبك ينبوع عذبا
حبك دائي ودوائي معاً
ياداءً يقتلني حبا
شعري في القاع أيا بحراً
مرجان علومي قد سلبا
قلبك بحر وخزائنه
بفتوح الفاء له لقبا
وأليفي وليف لا يصفوا
وأمين السر قد انقلبا
شكي بيقيني يقتلني
كطلوع الشمس لمرتقبا
تنبهر نجومي إن علمت
أنّ الألماس شدا طربا
ألماس الناس كأحجار
زائفة الجوهر والذهبا
وعقودي خيوط من شمسٍ
تاجي وردي لي وهبا
وطيوبي زهراًشامياً
فلاً نرجس ها قد عُربا
أقسمت على الليل يميناً
بضياء البدر إذا اقتربا
أن أنثر أقماري ليلاً
لتكون ضياء للعربا
بقلمي المتواضع
فاتن علي حلاق
ياسمين الشام