قسوة أب
كانت تلبس ثياب العيد ، وذراعها مرفوعة لتصل إلى يد أمها .
لاتكاد رأسها توازي ركبة الأم ، ( شوق ) نادتها وهي تحملها لتعرضها عليَّ
لم تتجاوز الثالثة من العمر ،وغطى وجه الأم حزن دفين ، وهي تطلب علاجا لأذن (شوق) المتورمة.
ذرفت دمعة خرساء على خدها . لقد ضربها أبوها بكفه عليها.
كانت الأصابع منقوشة على وجه الصغيرة كوشم ملتهب فرغ منه صانعه للتو.
حاولت أن ألطف من ألم الطفلة بدهان مرطب على آثار اللطمة ،
فابتسمت قائلة : شكرا ياعم.
انصرفت الأم وهي تمسح دمعتها وتقبل صغيرتها