شعر
العيدُ عيدُكِ والسَّلامُ سناكِ=والوردُ محمولٌ بكفِّ هَناكِ
والقلبُ من فرحٍ على دقاتِهِ =فردَ الجناحَ محلِّقًا بسماكِ
لم تبقَ فيهِ دقةٌ بوقارِها= ما أعلنتْ إسرافَها بهواكِ
عزف الودادُ بعطفِهِ أنغامَهُ=غنَّى الوجودُ بحسنِكِ الفتَّاكِ
والطيرُ يشدو والرياضُ زهيةٌ=بالطيبِ فاحتْ كي تزيدَ حلاكِ
وندى الصباحِ على الزهورِ مفاتنٌ=جمعتْ جمالَ الكونِ في ريَّاكِ
من أنتِ قولي ياحبيبةَ مهجتي=ودعي اليمامَ يطوفُ روضَ حماكِ
هاتي من الأفراحِ ماتاقتْ له=مهجُ الأحبَّةِ باشتياقِ لقاكِ
هبِّي من النومِ المذلِّ فإنَّهُ=في غيرِ ثوبكِ لايصحُّ بهاكِ
آمنتُ بالله العظيم فهالني=ماأنتِ فيهِ من مريرِ بلاكِ
يانبضَ قلبي ..يابهاءَ كرامتي=ياعزَّ شعبي ماابتغيتُ سواكِ
حقدوا عليك كما بسابق عهدهم=ماهمَّهم في بغيهم مولاكِ
وسيفترون كما خبرناهم بما=كرهوا طريق الحقِّ في ممشاكِ
سلمتْ عيونك من مكائدِ غلِّهم=والرَّبُ بالحصنِ الحصينِ حَماكِ
اليوم عيدك فاسلمي من شرِّهم=ودعي الضياء مغرِّدًا بعلاكِ
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن