حقاً أنها قمة التحدي العربي
لم يعد بخافي على أحد حجم الضغوطات الأنكلو إسرائيلية التي مورست خلال الأسابيع التي سبقت انعقاد القمة العربية العشرون في دمشق والدور العربي المتهاون والمتعاون في سبيل إفشال انعقادها في سورية الأسد ولكنها عقدت في ظروف استثنائية فرضها الواقع العربي التضامني المتردي الذي عمل على تكريسه من تسميهم إدارة بوش بالمعتدلين والحلفاء من القادة العرب علاوة على الوضع الإقليمي والتهديدات الأمريكية لدولة إيران وما حققه مشروع المقاومة العربي على امتداد ساحة الوطن العربي كل ذلك أربك أعداء الصمود السوري فبدؤا بأستنهاض همم المعتدلين من حلفائهم العرب بغية إفشال انعقاد القمة في دمشق متذرعين بالشأن اللبناني وكأنهم أحرص من سورية على استقرار الداخل اللبناني وهذه حجتهم المعلنة والحقيقة أنهم يخافون من أنها ستكون قمة التحدي والصرخة العربية الموحدة بوجه إسرائيل وأمريكا اللذان أردا دائماً للعر ب سياسة الذل والانبطاح التي رفضتها سورية قولاً وممارسة حين قالت أن زمن الهزيمة قد ولى وأن مشروع الممانعة والمقاومة العربي قد أنتصر وفرض واقعاً جديداً مناهضاً لخط المتخاذلين من عرب الهوية الإدارة الأمريكية وحلفائها من العرب لم يبخلوا بجهد ومؤمراة في ضمان عدم انعقاد القمة في دمشق والانزلاق إلى آتون المخطط الا نكلو إسرائيلي الساعي لإخماد جذوة المشروع القومي العربي الممانع والذي تنتهجه القيادة السورية وتعمل على تكريسه بالقول والفعل
أن من وصفهم القائد العربي بشار الأسد بأنصاف الرجال هم يثبتون اليوم أنهم كذلك لأنهم مؤتمرون من الرب الأمريكي وأنهم الأداة التي تعمل على تفتيت عضد الأمة العربية والقضاء على مقاومتها الشريفة فحقاً أنها قمة التحدي العربي . جلال السفان الطائي