زمن الدمى .
في زمن ٍ كانت تلهو به الدُمى
وعتمة ليل لاترى طريقها
حملت صاحبتي جسمها
إلى داخل الحلم واستمرت في المسير
لم ينتبه حلمها أنها عمياء
فاغرورقت عيناه واختفى
في زمن كان النهر من تراب ونار
أزقته من زجاج يقبع برائحة الأقدام
ويفوح من طينه عبير الأجساد
كتبت صاحبتي اسمها
وانمحى من طرقات الأسماء
ذليلة هي حتى نخاع الحب
لهيبها ولِد ومات في قمم التلال
ما انحنت كي تحفر الماء
وما انتصبت كي ترى بُعد الأفق
في صومعتها رماد وثلج وثغاء
وخرافات أساطير
وريش كان في الماضي يطير
وبقايا لحلمها أعجبها السكون
سار ذاك الزمن في طريق مجهول
واشتكى حلمها الخوف الغليظ
بينما تترنح أوصالها بين القبور
تسلقت على شعرها
وسامحت زمانا
كان صوتا كالزئير ..............
نشأت حداد