|مجموعة إمام زاده صفي الدين بأردبيل ... مرقد كبار الصفويه|
تحت هذه القبه يرقد الشيخ صفي الدين إسحق الأردبيلي الذي تنسب إليه السلاله الصفويه حكام إيران الشيعه الإماميه الغلاه , و من المهم أن نعلم أن صفي الدين هذا الذي عاش في عصر الإلخانيين ما بين 650 – 735 هـ لم يكن شيعي و كان يسلك مسالك الصوفيه , و الأغرب من ذلك كونه لم يكن من الأشراف و لا من الفرس حيث أن هناك أكثر من مصدر تاريخي يؤكد ان الشيخ صفي الدين هذا كان تركي الأصل و لسانه لسان الترك , فالرجل لم يكن شيعي و لا فارسي و لا من الأشراف مع ذلك فإن خلفاءه ممن تسلطنوا ببلاد العجم و أولهم إسماعيل الصفوي زعموا أن نسبهم شريف و تعصبوا للقوميه الفارسيه و فرضوا مذهب الشيعه الإماميه كمذهب رسمي لبلادهم و أجبروا الناس علي إعتناقه !
أما عن المبني الذي هو بين ايدينا ، فهو موجود بأردبيل شمال إيران و يعتبر أحد أقدس المزارات عند الإثني عشريه , و قد بَني قبة صفي الدين ولده و خليفته صدر الدين موسي ، أما القبه التي تجاورها في يمين الصوره فهي من بناء الشيخ صفي و تعرف بالحرمخاناه، بناها فوق ابنه محي الدين الذي مات بحياته في حدود سنة 1324 مـ .
أما عن القبه الرقيقه المزخرفه التي تتوسط القبتين فهي القبه التي دفن تحتها الشاه إسماعيل الصفوي رأس الفتن و الشرور .
و تعرف هذه المجموعه بإمام زاده صفي الدين و قد بنيت هذه القباب بمجاورة مجموعه أخري من المنشآت الدينيه اهمها خانقاة الشيخ صفي الدين .
و ممن دفن ايضاً هنا، قتلي موقعة جالديران من جانب الصفويه و هي التي دارت بين العثمانيين و الصفويين (1514 مـ) و انتهت بالنصر للسلطان سليم العثماني .
تاريخ المجموعه كما رأينا يحكي تاريخ طويل فما بين سقوط المدينه بيد العثمانيين و تجديدات الشاه عباس و غارات الأفغان , لكن المقام لا يتسع هنا بالطبع للتفصيل في كل ذلك ، و بإذن الله نتحدث لاحقاً عن المزيد من المنشآت ببلاد فارس للصفويه و غيرهم فتابعونــــا .
أ.س