المرأة والرجل آخر تحديث:الأربعاء ,11/06/2008
صالح الخريبي
لعله جورج برنارد شو هو الذي قال إن المرأة تملك سلاحين لا يستطيع الرجل مقاومتهما، هما: مساحيق التجميل، والدموع. والمتنبي كان يصف الجمال الذي تصنعه مساحيق التجميل التي كانت سائدة في عصره بأنه "جمال مجلوب"، وغير حقيقي، ويفخر أن "في البداوة حسناً غير مجلوب"، وغدد الدموع عند التماسيح تعمل بشكل مستمر لترطيب العينين، ودموع المرأة هي من هذا النوع، لأن هدفها هو ترطيب العين وتجميلها، لا التعبير عن التأثر والأسى. وفي دراسة أجراها باحثون أوروبيون حول الصفات التي يكرهها الرجال في النساء جاء التبرج والدموع ضمن الصفات الخمس الأولى من بين 30 صفة يكرهها الرجال في النساء. وفي المقدمة، جاءت "المرأة المسترجلة" التي تعتقد أن المساواة هي التماثل، وأن حرية المرأة تعني التشبه تماما بالرجل، حتى في طريقة لبسه، وتقول الدراسة إن هذه المرأة غير مرغوبة من جانب الرجال لأنها تخلت عن طبيعتها كامرأة، واعتمدت صفات ليست لها لتثبت نفسها بالقوة.
و"المرأة المسترجلة" تختلف عن "المرأة أخت الرجال" التي تعتز بأنوثتها ولكنها تعرف كيف تدافع عن نفسها.وبعد المرأة المسترجلة جاءت "المرأة الثرثارة" التي لا تترك مجالا لسواها لكي يتكلم ويبدي رأيه، لأنها تريد أن تأخذ دور الجميع، فهذه المرأة يمكن أن يتحملها الرجل لفترة ولكنه لا يستطيع أن يتعايش معها على المدى البعيد.
والمرتبة الثالثة احتلتها المرأة اللعوب التي تجمع بين الكذب، وقلة الإخلاص، وعدم الالتزام، وقلة الرصانة، فهذه المرأة لا تؤتمن، لأن كل همها هو الحصول على ود الجميع. والرجل لا تعجبه المرأة التي تهمل مظهرها، وتظهر بدور "ست البيت" في جميع الظروف، ولا المرأة الغبية التي ليس لديها ما تقوله، ولا رأي لها فيما يدور حولها، وإن كان يعجب بالمرأة التي تتغابى في بعض الأحيان لتشعره انه أكثر ذكاء منها، كما انه لا يحب المرأة المتباهية التي تعتقد انها الأذكى وانها تمتلك الأفضل، من زوج وأولاد ومنزل، فتسرف في امتداح أولادها وزوجها بما فيهم وبما ليس فيهم، مما يضع الزوج والأولاد في موقف حرج في الكثير من الأحيان.
وكل هذه الصفات تهون أمام "المرأة التي تكره جنسها" وتحاول تحطيم صورة النساء الأخريات بحق وبغير حق، وكان الله في عون الرجل الذي يتزوج امرأة من هذا النوع.
وكان أحد الحكماء يقول: إن الله خلق المرأة جميلة لكي يحبها الرجل، وغبية لكي تصدق انه أحبها.