مضى ربع قرن منذ أن صنعت شركة فيليبس بألمانيا أول قرص مدمج، كان وراء الثورة التي هزت عالم الموسيقى.
فقد بيع أكثر من 200 مليار قرص مدمج عبر العالم منذ ذلك الحين، ولا يزال الوسيلة الأولى على الرغم من انتشار تقنية التحميل الرقمي.
وكانت شركتا فيليبس وسوني، وراء تطوير القرص المدمج الذي يُستخدم أيضا للتخزين من قبل مستعملي الحواسيب.
ويعد ألبوم "الزوار" لمجموعة أبّا السويدية، أول ألبوم موسيقى ينتج على شكل قرص مدمج.
ويقول بيت كرامر الذي كان ضمن فريق الإنتاج إن الشركتين لم تتخيلا أبدا في البداية أن القرص المدمج، سيصير وسيلة لتخزين المعلومات بكافة أشكالها.
وقد بدأت الشركتان فيليبس وسوني في تطوير القرص ابتداء من عام 1979، وسعتا إلى اختراع قرص مدمج يمكن أن تبلغ سعة تخزينه الصوتية ساعة من الزمن. ثم زيد في سعة التخزين لتبلغ 74 دقيقة، حتى يمكن تسجيل سيمفونية كالسيمفونية التاسعة لبتهوفن كاملة، الشيء الذي أدى إلى الزيادة في قطر القرص المدمج.
ويقول جاك هيمسكيرك، الذي كان ضمن الفريق الذي طور قارئة القرص المدمج، إن التحالف مع شركة سوني كان صدمة ثقافية بالنسبة لفيليبس، لكن تبين فيما بعد أن تقاسم المعلومات والتجربة كان هو الحل لتحقيق النجاح.
ونزلت أول التسجيلات على القرص المدمج إلى الأسواق في نوفمبر تشرين الثاني من عام 1982، وكانت في معظمها عبارة عن تسجيلات للموسيقى الكلاسيكية.
فقد كان الاعتقاد سائدا بأن عشاق هذا النوع من الموسيقى هم الذين سيقبلون على الاختراع الجديد أكثر من عشاق موسيقى البوب والروك. إذ كانت فيليبس تظن أن عشاق الموسيقى الكلاسيكية، سيكونون أميل إلى اقتناء الأقراص المدمجة وآلات القراءة الباهظة الثمن.
ويبدو أن مبيعات الأقراص المدمجة عبر العالم في تراجع خلال السنوات العشر الأخيرة مقارنة، بمبيعات التحميل الرقمي.
وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي لصناعة التسجيل، إلى أن مبيعات التحميل الرقمي ستناهز ربع المبيعات في مجال التسجيلات الموسيقية بحلول عام 2010.
فبينما تراجعت مبيعات الأقراص المدمجة في بريطانيا مثلا بنسبة 10% خلال النصف الأول لهذا العام، ارتفعت مبيعات التحميل الرقمي بنسبة خمسين في المائة.
القرص المدمج يحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين !