العصر الجميل .. لجميع الأشخاص الذين ولدوا وعاشوا في أعوام 50،1940، 60، 70
أما الذين ولدوا من 1980 فما فوق فهذا الموضوع ليس لهم
نحن عشنا وولدنا بشكل طبيعي، على الرغم من إن أمهاتنا تناولوا الأسبرين عندما كانوا يشعرون بوجع الرأس، وتناولوا الطعام المعلب، وعملوا إلى اليوم الأخير من الحمل.
في ذلك الوقت لم تكن هناك تحذيرات من نوع "أبقيه بعيداً عن متناول الأطفال" على زجاجات الأدوية، والأبواب، والخزن.
كأطفال، ركبنا السيارات دون حزام أمان ، ولم يكن بسيارات أهالينا أكياس هواء، ولم نكن مجبرين على أستعمال الخوذة عند ركوب الدراجة
شربنا الماء من خرطوم سقي الحديقة ، وليس من زجاجة مشتراة من سوبر ماركت، كما وتشاطرنا زجاجة الكولا مع اصدقائنا ولم يمت أحد بسبب ذلك
أكلنا الآيس كريم المصنوع من منتجات الألبان، والخبز الأبيض، والزبدة الحقيقية، كما شربنا الكولا التي حينها أيضاً كانت مليئة بالسكر، لكننا لم نكن سمينين أو ممتلئين
لأننا كنا دائما نلعب خارج البيت
كنا نغادر المنزل في الصباح، ونلعب طوال اليوم، حتى تشعل أضواء الشوارع،
ألعاب من مثل صايد ومصديود ودريهووه وعنبر وعظم عصير و.... وجميع الألعاب الأخرى التي أستطاع خيال الأطفال أن يبتدعها
في كثير من الأحيان،لم يتمكن أحد أن يجدنا طوال اليوم. ولم يكن بذلك أية مشكلة....
قضينا أياماً بأكملها نصنع سيارات من الخردة والبقايا القديمة بالمستودع ، ثم ركبناها بأول شارع منحدر متناسين اننا نسينا أن نصنع لها الفرامل، وبعد بضع تجارب، والكثير من الوقوع والكدمات وأحيانا كسر أصبع أو ... تعلمنا كيفية حل المشكلة
لم يكن لدينا أصدقاء وهميون على النت، أو مشاكل التركيز في المدرسة ، لم يعطونا أقراص ضد النشاط المفرط ، ولم يكن لدينا في المدرسة مختص بعلم النفس أوموجه تربوي، ومع ذلك فإننا أنهينا دراستنا.
لم يبِع لنا أحد المخدرات أمام المدارس..
لم يكن لدينا بلاي ستيشن، نينتندو،
أو صندوق x، ولا ألعاب فيديو
ولم يكن لدينا 400 قناة تلفزيون (إثنتان فقط)،
لم يكن لدينا جهاز الفيديو،
أو أجهزة موسيقى فراغية،
ولا هواتف خليوية أوحواسيب ،
أو غرف الدردشة عبر الانترنت...
كان عندنا أصدقاء ، وكنا نخرج ونلهو معهم!
أصدقاء مختلفين عوائلهم وألوانهم
وقعنا عن الأشجار، رمينا الحصى على زجاج الجيران، تشاجرنا، كسرنا الأسنان أو القدمين أو اليدين، ولكن أهالنا لم يذهبوا بسبب ذلك إلى المحكمة
لعبنا القوس والسهم والنبلة، وعملنا ... وأشعلنا الطراطيع والنيران في رمضان ، ونجونا من تحمل أي محاسبة أو مسؤولية!
ذهبنا لمنازل أصدقائنا بالدراجة أو سيراً، نناديهم أمام الباب أو ندخل ببساطة لمنزلهم لنكون وكأننا عائلة واحدة بين آبائنا وأمهاتنا وأخواننا واخواتنا ..!!
عندما كنا نقع في مشاكل مع القانون، أهالنا لم يدفعوا نقوداً ، أو يبحثوا عن وسائط ومعارف لإخراجنا .. لأنهم ببساطة كانوا اشد عقوبه وصرامه من القانون نفسه .
لم نقضِ عطل نهاية الأسبوع مرة مع أمنا ومرة أخرى مع والدنا .. كان لدينا منزل واحد وعائلة واحدة .
الـ 50 سنة الماضية كانت الأكثر إنتاجا في تاريخ البشرية أجيالنا أنتجت أفضل المخترعين والعلماء حتى يومنا هذا.
كان لدينا الحرية، الحق في الخطأ، النجاح والمسؤولية. وتعلمنا أن نعيش مع هذا!
لكل من ينتمي لهذا الجيل نقوله له .. تهانينا وشكرا
منقول من إيميلي لأب يتحدث لأبنائه ورجل يخاطب أصدقائه