حديث الصباح
= هل المثقف مستبد ---؟
- مما يمتاز به كثيرون من المثقفين العرب اليوم وخاصة من هم في مراكز مرموقة، أو بالأحرى من هم رواد الثقافة وحراسها وحماتها، هؤلاء نراهم يمتازون بالاستبداد الثقافي -
تراهم يدعون مد جسور التواصل ولكن الواقع يكذب ذلك، حيث يقول واقعهم وكأن اتفاقا مضمرا بينهم يظهر في تواطئهم على ممارسة استبدادهم -
ومن علامات استبدادهم في الوسط الثقافي، ادمان بعضهم لمفردات التعالي والاستكبار والغاء الغير وتوزيعهم شهادات سيئة بحقهم (هذا أمي وهذا جاهل ووو---)-
كذلك ممارستهم للعدوان الفكري بلغة الشتم البذيئة (الشوارعية)، لالغة النقد الجميلة والمهذبة والهادفة -
- ان المتتبع للوسط الثقافي العربي المعاصر يرى أنه مليئ بهؤلاء المرضى بالنزعة الاستبدادية، ونراهم متلبسين بذلك من خلال اعتداءات سخيفة على من لايشاطرهم الرأي -
- فالذي كنا نحسن به الظن أنه حارس أمين للثقافة وكنا قد رسمنا له بأذهاننا صورة جميلة من قبل أن نلتقيه أو نتعامل معه، نتفاجأ به --- حيث لانرى أمامنا الا مثقفا يغلي كالمرجل بمشاعر الحقد والكبر والاستبداد يقذف كل ذلك على خصومه حمما حارقا -
- لذلك أجزم أن الحالة الثقافية العربية اليوم - المتردية - هي في أمس الحاجة الى معجزة لتنقذ الثقافة أو ليمكن انقاذ مابقي من ثقافة اليوم مما هي فيه -