معارضة وتشطير لرائعة أبا الطيب المتنبي واحر قلباه /شعر الهاشمية ياسمين الشام

مالي أكتم حبا قد برى جسدي
أخفيته وأباح الدمع حبهم

ياأنبل الناس في لحني وقافيتي
أنت القصائد أنت الدر والكلم

أعيذها كلمات منك صادقة
أن تحسب الحب لهوا والهوى يصم

أما رأيت نحولي والفؤاد جوى
والدمع يسفك مسفاحا وبي سقم

كيف الوصال وحرب هاهنا اشتعلت
والدرب نار ومقطوع بنا الرحم

ومن لبنت يكاد الشوق يقتلها
إلا الرجاء بحبل الله تعتصم

وكلما رمت وصلا عاقه قدر
مالعشق إلا دموع والنوى ألم

قد ناب عنك بديع الشعر واصطنعت
لك الحروف قلاعا ليس تقتحم

أنا التي إن رآها البدر هام بها
وغارت الشمس منها حين تبتسم

فالصبر والحلم والأمجاد تعرفني
والصفح والحزم والفرقان والكرم

واحسرتاه سرابا صار في نظري
إذا استوى عنده الأسياد واللمم

إن كان سركم أن تغدرون بنا
أو تهجرونا فليس الجرح يلتئم

وزوائري بخيال الطيف محترقا
بالوجد جاء وفي آهاته الألم

تأتي بحلم كأن الحلم لي وطنا
فأراك فيه وفي الأحلام أتهم

كم يطلبون عيوبا لي ويعجزهم
خلق عظيم ويخذلهم بنا الكرم

ما أبعد العيب والنقصان من شرفي
الهاشمية شمس والنسا ظلم

إني صحبت كتاب الله أدرسه
حتى رأيت رسول الله يبتسم