على أكتاف الوقت :
على أكتاف الوقت تندلع وردة جورية ، دامعةٌ عيناها ، نازفةٌ مقلتاها ، ضائعةٌ في سراديب التيه .
على أكتاف الوقت تبرق نسمة أخَّاذة ، تشغل العمر عما سواه ، و تورق في الدهر نجمة سرمدية تشكو إلى الله ظلم الأقربين .
على أكتاف النهاية تبزغ بضع سويعات هاربات من الموت الذي يلاحق نور الحقيقة بفأسه الصدئة ، فيجرفه نهر العزيمة نحو كُنُف الحَدَث .
الرحلة الكبرى تبدؤها أصابع صغيرة ، لكنها تكمل دورتها عند النجوم ، حيث المكان الذي لم يكن ليصل إليه أمهر العرافين .
و هناك في البعيد ، تزهر بسمة لوجه عجوز حزين ، رسمت على صفحته السنون أخاديد التغضن ، تكبر تلك البسمة حتى تحيله شاباً في العشرين .