...
لن أقرأ المزيد منك اليوم, كي لا تشوّش عليّ مشاعري, وأعيد ترتيب عيني وتوقيعاتها عليك, وأختزلني حسب كمّي في نقاط..
سأبدأ صباحي بالشعائر التي تكره , وتنبذها مني , وأذكرك كثيرًا لله , لا أعترف بالشكوى لأني رضيتُ بك بلائي.
إنما أعترف حينا أنك الورِع مُطلقا , وحينا أنك المُلحد بأعرافي. لن تشعر بقيمتي وقتما أموت, بل وقتما ستموت أنت,
ستعترف أنني النجمة الغريبة التي أضاعت متن السماء.. فخانها الوحي.
لأبقى مختزَلة في ذكرى .. وصورةٍ لذات المشهد الصامت.. وأني الهرم الأعظم الذي مات كاهنه وأُجهِدَ منه وجهان ..
سأعيش مصدّعة بوجهيَ الأشقى ..
موصولةً بضحكة مجانية , وملكيّة مستهلَكة .
ولأني أعرفني –تمامًا- أكثر مما يجب , وكيف أنبعث من ذاتي كـ وطن , ما كنتُ فراغًا كما اعترفتُ لك ذات فضاء,
ظننتَ أن سيلَ جاذبتي انجرف نحو الظلام ..
عزيزي , الظلام يزيدني إيمانًا بوجودي, اخترقني بقلبك ولا تتحسس وجهيَ البارد.
كما كنتَ تعودني بكلّ لصوصية حبّ, وتسرقُ من سلالي الكرزَ وتُحف كيوبيد,
وتنشد أنك مستثار ....., وأنا المتؤامرة مع فرحك....,,,,
أشرّدتنا اللغة ؟؟ وكان لها سُلطان الحبّ يومًا !!, سحقًا للرسائل الزاجلة , ولقناعي الورديّ الساذج.
غالبا لا أتوارى بملابس الصيف لأقول " الرحمة ".
كي أعتنقها؛ أرحلُ عنك وأقايضك بالقوّة والتسلّط واعتقال الخرافات في.
أيها الجاهل بجاذبيّة البلور , المدّعي ترابية كوكبي, وقبح وجه محبرتي,,
حينما تعكس خدوشك في سائلي, تتوهمني المساء.
المتشدّقة /. . .
أبي.. أنا مدانة بالعيش , وتكرار حقيقتي حينما تعتمدني المشاهد الطويلة , تورّطني ديمقراطية الفناء ..
هل أزورك يوما أو يومين ثمّ أعود لممارسة عالمكَ كشيء من التفاضل ونوع من الخبرة !!
ماذا تأكل كي آكله, وماذا تترك كي أعافه؟ كيف تراني في ليلك السرمديّ وبأيّ حقبة من أساطيري التي وقّّعتُ ؟!
أنت وحدكَ من تجتازني رغمًا عن برودي وبرودك.. هنا هم لا يعرفون تدرجات الأحلام ولا تضاريس الظلام ولا نتوءات الصمت, يستخبرونني عنها وكأني آخر سلالات النهايات.
لأتخلّص من حدودي الجسدية؛ ضمّني من فوق الأرض, لأعلن هجرتي إليك وحريّتي مني يقينا.
ولكن أنى لي التحاف السماء بدلا عن فراشي المتورّم كما تفعل ؟؟..!!
"ريحك طيبة" , قالت نملة مرّت بك.
...