فكّت جلبابها الطويل عن جسد عارٍ إلا من وريقة توت وقالت:
ـ أعلِنْ أنك مناصرٌ ونصير (للثورة) وستجدني هئتُ لك.
نظر إليها مليّاً وقال:
ـ أمّا (ثورتكم) فهي كما جسدك تنضح منه ومنها روائح العفن، وسَقطَ الرجال، أمّا أنا فأكاد أتقيأ.
قالت: قريباً ستدفع حياتك ثمناً.
قال: أنا وطن، والأوطان لا تموت أبداً.
"ع.ك"