اعتقال الناشطة منى الطحاوي في أمريكا يثير جدلا كبيرا على الانترنت
آخر تحديث: الخميس، 27 سبتمبر/ أيلول، 2012، 13:37 GMT
إعلانات في مترو نيويورك تصف الإسلاميين المتشددين بالهمجيين
اعتقلت السلطات الأمريكية الأربعاء الكاتبة الصحفية المصرية منى الطحاوى المقيمة في الولايات المتحدة على خلفية قيامها بطمس إعلان يهاجم الإسلاميين ويصفهم بالهمجيين في إحدى عربات مترو الأنفاق في نيويورك، وأثار نبأ اعتقالها جدلا كبيرا في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وفيسبوك".
روابط ذات صلة
- من الخاسر ومن المستفيد من الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للنبي محمد؟
- قاض أمريكي يرفض دعوى لرفع الفيلم المناهض للاسلام من على موقع يوتيوب
- استمرار الاحتجاجات على الإساءات للإسلام في باكستان وبنغلادش ونيجيريا
موضوعات ذات صلة
وأكدت الطحاوى عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر أنها ستواجه التهم المنسوبة اليها فى المحكمة في 29 نوفمبر/تشرين ثان القادم لأنها فخورة بما فعلت وغير نادمة على الاطلاق، و قالت إن ما فعلته يندرج تحت حرية الرأي والتعبير دون اللجوء للعنف.
وأثار تمزيق الطحاوي للإعلان تساؤلات كثيرة حيث يأتي هذا مناقضا لمواقفها، حيث أنها سبقت واتهمت جامعة ييل بـ"الجبن" فى إحدى مقالاتها بجريدة "واشنطن بوست" لتراجعها وخوفها من نشر صور مسيئة للنبي فى كتاب كان سيصدر عن قسم النشر التابع للجامعة.
وفي تعليق لها على موقع تويتر، نددت الناشطة المصرية بما وصفتها بالملصقات بالعنصرية وتساءلت في تغريدة على الموقع الاجتماعي الشهير "هل نسي العديد من الرفقاء الأمريكيين تاريخ العصيان المدني السلمي ضد العنصرية؟".
ورغم ما عرف عن منى الطحاوي من معارضتها لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها دافعت عنهم في مقال كتبته في صحيفة "فور وارد الأسبوعية" مشيرة إلى حق الإخوان في العمل السياسي في مصر، باعتبارهم "الرجل الأخير الواقف" في مقابل الحكومة المصرية.
ويعرف عن الطحاوي أيضا انتقادها للحجاب والنقاب فى أكثر من مقال لها، وقال إن ما عانته وهي محجبة في مصر لم تشهد له مثيلاً حتى أثناء إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
"همجيون"
وكانت إعلانات تصف المتشددين الإسلاميين بأنهم همجيون ظهرت في محطات مترو الأنفاق في مدينة نيويورك الاثنين، وهو ما أثار انتقادات فورية من بعض الركاب بينما اعتبرها آخرون أنها تأتي ضمن إطار حرية التعبير.
وقال كولبي ريتشاردسون في إحدى محطات مترو الأنفاق بوسط مدينة مانهاتن لرويترز "سيحدث هذا جدلا بشكل واضح حينما تعتبر جانبا همجيين وجانبا آخر متمدنين".
وذكرت راكبة أخرى تدعى كاميرون مكابي، "أعتقد أنه أمر مؤسف بأن يرغب شخص في تعليق هذا" الإعلان. لكنها أضافت "أعتقد بأن من حقهم القيام بذلك".
وكتب على هذه الإعلانات عبارة "إنه في أي حرب بين الشخص المتمدن والهجمي، عليك تأييد الرجل المتمدن. أيد إسرائيل، واهزم الجهاد".
وجرى تعليق هذه الإعلانات في عشر محطات في أنحاء مانهاتن بعد انتصار قضائي حققته إحدى الناشطات المحافظات المؤيدات لإسرائيل وتدعى باميلا غيلر، والتي كانت قد قادت حملة ضد بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2011 والتي استهدفت مركز التجارة العالمي.
ورفضت هيئة نقل مدينة نيويورك في بادئ الأمر عرض الإعلان الذي صممته باميلا غيلر وقالت إنه "مهين"، لكن قاضي اتحادي أصدر قرارا الشهر الماضي يعتبر الإعلان خطابا يحظى بحصانة وفقا للدستور الأمريكي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...ahawiusa.shtml