وأنا أقرأ الردود على الأعمال الأدبية أستوقفتني نقاط :
-بعض الاخوة لا يتدخل الا اذا لاحظ خطأ أو بدا له أنه خطأ و الغرض هو التشهير بصاحب العمل . وهذا السلوك لا يشرف أصحابه .
- البعض يعيد الاشارة الى خطأ أو ملاحظة أشير اليها من قبل . و المستحسن أن لا نشير الى ذلك مادام سبقني اليه آخر حتى لا نشوه العمل الأدبي لصاحبه .
- هناك القلة تملك حسا ابداعيا فهم يشيرون الى الخطأ بطريقة لا يكتشف القاريء أن الكاتب قد أخطأ و لكن صاحب النص ينتبه و يراجع نصه . و مثل هؤلاء خلت نياتهم من النقص وارتقوا أدبيا وأخلاقيا .
- هناك من لا يتأكد من الخطأ و يخطيء الكاتب و الكاتب على حق . و عليه فلا نقدم على اثبات الخطأ الا اذا تأكدنا بنسبة كاملة . فمسموح أن يخطيء صاحب النص و هومعذور لتسرعه أو لغياب وعيه نتيجة الالهام و التخذير الاحساسي ... و لا يسمح للناقد أو القاريء أن يخطيء لأنه يكون في كامل قواه ولا ما يفرض عليه ذلك . فاذا لم يتأكد من الخطأ لا يشير اليه .
- هناك من يتمادى في عدم الاعتراف بأنه أخطأ في حق الكاتب وهذا لقلة اطلاعه أو لعناده .
- هناك كتاب يخطئون في نصوصهم و لا يعترفون بخطئهم و هذا يحسب عليهم لا لهم . فالشجاع من اعترف بخطئه و صححه في أسرع وقت و شكر من نبهه ولكن التصحيح واجب و الشكر لمن أحسن التنبيه .
- أمر آخر مستقبح جدا و هو عدم تدخل الأدباء و رجال القلم من لهم دراية في توضيح القضية و الحكم لصالح المحق و نصرة الحقيقة . و لا نترك المتخاصمين ان صح التعبير في أخذ ورد و يبقى القاريء في حيرة من هو الذي على حق . ومثال على الرجال الذين يتدخلون عبد الرسول معله رحمه الله و ظميان غدير ...