افتتاح مركز الزوار وتأهيل المنطقة الأثرية ضمن برنامج تطوير السياحة ...
المصدر بلدنا
26 / 02 / 2007
لإعطاء القطاع السياحي مزيدا من الاهتمام
افتتاح مركز الزوار وتأهيل المنطقة الأثرية ضمن برنامج تطوير السياحة الثقافية الممول من الاتحاد الأوربي.
أقيمَ أمس الاثنين في فندق "تدمر الشام" حفلٌ تعريفي ببرنامج تطوير السياحةِ الثقافية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وافتتاح مركز الزوار وأعمال التأهيل المعمارية والهندسية في المنطقة.....
وفي كلمة له خلال الافتتاح أكد الدكتور المهندس "سعد الله آغا القلعة" على ما تحمله تدمر من آثار مهمة والأبطال الذين عاشوا فيها كزنوبيا ملكة الكبرياء والشموخ، مشيراً إلى ما قدَّمته وتقدّمه وزراة السياحة في خدمة السائح وفي تطوير المواقع الأثرية، ومؤكدا أنه يجب لكل زائر للمناطق الأثرية أن يقدم له معلومات وخدمات معا، كل ذلك يساعد في ترسيخ هذه الزيارة في عقول السياح لمدة طويلة لا تنسى، وأنه من الواجب تقديم تدمر كمشروع متكامل مؤكداً التزام الوزراة بمتابعة العمل لكي لايضيع جهد الخبراء الذين عملوا لأربع سنوات.
وأشار وزير السياحة في كلمته إلى ضرورة الاطلاع والتعرف على مواقع أخرى ليشملها البرنامج والتخطيط الدائم والمستمر للمستقبل موضحاَ الأهمية الكبرى لمركز الزوار وذلك من خلال المواد الموجودة فيه لينطلق بداية الاهتمام للآثار وبالتالي تنشأ العلاقة الجدلية بين الموقع والزائر.
وختم وزير السياحة كلمته بالقول إن هذه الخطوة نهاية البداية وهذه البداية بداية مثمرة لينطلق العمل بعد ذلك لتحقيق أهداف المشروع بشكل كامل.
من جانبه أكد المهندس "محمد إياد غزال" محافظ حمص في كلمته على الأهمية الكبرى لمدينة تدمر حاضرة الصحراء وامبراطورية سورية، حيث تألق فيها المجد العربي مشيراً إلى ما أعطاه رئيس الجمهورية من اهتمام بمدينة تدمر من خلال زياراته ومتابعته لهذا المدينة التاريخية.
كما أشار محافظ حمص في كلمته إلى ما تبذله المحافظة من جهود لإعطاء القطاع السياحي الأولوية في الرعاية والاهتمام والتنفيذ والاستعانة بالخبراء والاختصاصين وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس "بشار الأسد" بضرورة العمل على إبراز ما تملكه سورية من غنى وتنوع تاريخي وحضاري، موضحاً ما يتم من خطوات عملية لتحقيق هذا الأمور، منها المباشرة بمشروع التخطيط المكاني والتنمية العمرانية لتدمر ومحيطها والتي ستضمن عدة قرى سياحية مع تحسين البنى التحتية، كما تم إنجاز الدراسات لربط تدمر بشبكة السكك الحديدية والمباشرة بمشروع جرّ المياه من الفرات إلى تدمر، ويتم إعداد الدراسات اللازمة لإقامة مطار لمدينة تدمر إضافة للمباشرة بتطوير وتأهيل طريق حمص تدمر خلال هذا العام الذي سيساهم في خلق تنمية شاملة في المنطقة.
وختم السيد المحافظ كلمته بالشكر لمن ساهم ويساهم في إنجاح برنامج تطوير السياحة الثقافية في تدمر وتحقيق التنمية المنشودة.
وقد بدأ
وتحدَّثت السيدة "عمران" عن الأهداف الرئيسة لهذا المشروع منها تحسين أداء وفعالية السياحة الثقافية مما يزيد العائدات الاقتصادية وبالتالي خلق فرص عمل متنوعة مشيرة أنه تم اختيار موقعين لتنفيذ هذا المشروع وهما تدمر وقلعة سمعان والمدن المنسية لكن لظروف طارئة بقي مشروع تدمر فقط ، كما يشمل البرنامج تقديم مساعدات تقنية لإدارة المواقع الأثرية من خلال تحليل النظام الحالي وطرق إدارة المواقع والظروف الحالية لحماية الواقع، كما تمَّ تنظيم دورات تدريبية للعاملين في المديرية العامة للآثار ودائرة المتاحف.
وأما فيما يخص الأعمال المعمارية والهندسية في تدمر أوضحت السيدة "عمران" أن المشروع سيقوم بتنظيم الطريق المؤدي إلى المنطقة الأثرية عبر إزالة الإسفلت مع اتخاذ طريق قصير للمشاة، كما تم نقل متحف التقاليد الشعبية، مشيرة إلى دور القطاع الخاص في هذا المجال، وفيما يخص هدف ترويج للإرث الحضاري السوري وذلك من خلال خلق صورة إعلامية تصبح سورية معروفة للسياح الأوروبيين مع تصميم شعار لوزراة السياحة والإدارة العامة للآثار والمتاحف وتطوير موقع انترنيت لوزراة السياحة والمديرية العامة للآثار والمتاحف.
ثم ألقى السيد "ميشال مقدسي" مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف ممثلاً عن وزراة الثقافة كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا البرنامج في عملية التطوير السياحي وخاصة السياحة الثقافية وأهمية بدئه في تدمر هذه المدينة الاستثائية في التاريخ، بعد ذلك أشارت السيدة "فابيان بيسو" السكرتيرة المفوضة للمفوضية الأوروبية ورئيس القسم الاجتماعي والإنساني في كلمتها إلى ما سيكون لهذا المشروع من فوائد على الصعيد السياحي لسورية بجميع أبنائها وأهمية الاستمرار في القيام بمشاريع مماثلة شاكرة كل من ساهم في إنجاح تنفيذ هذا البرنامج.
بعد ذلك قام وزير السياحة ومحافظ حمص والحضور الرسمي بافتتاح مركز الزوار واطلعوا من المشرفين على المركز وما يضم من قاعات مهمة واختصاص كل قاعة وأهمية هذا المركز من الناحية الترويجة، مع التأكيد على أهمية المتابعة لهذا المركز والحفاظ عليه وتطويره بشكل دائم ليستطيع استعياب أكبر عدد ممكن من السياح من الداخل والخارج.
وعلى هامش الافتتاح التقت "بلدنا" مع مدير السياحة في حمص "حبييب عيسى" الذي أكد أن اختيار تدمر كنقطة الانطلاق لهذ المشروع تعود إلى الأهمية التاريخية لتدمر وعلى صعيد السياحة وخاصة السياحة الثقافية وهي تشكل نقطة الجذب الأولى للسياحة الثقافية.
وبالنسبة لأهمية هذا المشروع أشار مدير السياحة في حمص أنها نقطة البداية لتطوير مفهوم السياحة الثقافية وموضوع الترويج السياحي والثقافي في الدول والأسواق الأوروبية المستهدفة في خطط وزراة السياحة، مبيّناً أن النتائج الفعلية لهذا المشروع ستظهر قريباً وخاصة في زيادة عدد الزوار والسياح.
كما التقت "بلدنا" المهندس "أسامة رميض" نائب المدير الوطنى للمشروع حيث تحدَّث عن مركز الزوار وما يضمُّ من قاعات منها قاعة مولد الأمة زنوبيا، قاعة التجارة والحياة اليومية والسياح الأوائل الذين زاروا المواقع ثمَّ المشاهد البصرية وقاعة اكتشاف الراحلين وقاعة الكافتيريا، والعرض المؤقت وقاعة قطع التذاكر وقاعة الاستعلامات السياحية.
وعن الوقت النهائي للمباشرة باستقبال الزوار أكد أن البنية الإنشائية انتهت، والأمر يتعلق بالطاقم الإداري من وزراة السياحة والثقافة.
وقد حضر أعمال الافتتاح العديد من المهتمين بأمور السياحة وعدد من الضيوف الأوروبيين.
الاحتفالُ بعرض فيلم عن أهم وأبرز المعالم السياحية في القطر التي تشكل نقاط استقطاب على جميع النواحي عربيا وعالميا ، ثم قدمت السيدة "هزار عمران" مديرية البرنامج الوطني لتطوير السياحة الثقافية في وزراة السياحة كلمة أكدت فيها أن المشروع مموَّل من الاتحاد الأوروبي بمبلغ (3) ملايين دولار، ومدَّته ثلاث سنوات حيث بدأ في 15 تموز 2002 وكان من المفروض أن ينتهي في تموز 2005