قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم نجيب ساويرس إن شركة MTN الجنوب أفريقية عرضت 7.8 مليار دولار لشراء جازي - وحدة أوراسكوم المربحة في الجزائر- في اتفاق عرقلته الحكومة الجزائرية.
وكانت شركة تشغيل الهاتف المحمول المصرية قالت الأسبوع الماضي إنها ستدخل في محادثات لبيع جازي للحكومة الجزائرية بعد أسابيع من الضغط من جانب مسؤولين جزائريين قالوا إن الجزائر لها حق الشفعة في شراء الوحدة.
وقال ساويرس لتلفزيون رويترز في بيروت "العرض الذي قدمته MTN كان بقيمة 7.8 مليار دولار" في إشارة لعرض شراء وحدة جازي، بينما أحجم متحدث باسم MTN عن التعليق.
وأعرب ساويرس أيضاً عن اعتقاده أن لقاء تم بين رئيسي مصر والجزائر على هامش مؤتمر في فرنسا هذا لأسبوع سيكون له أثر إيجابي على أجواء المحادثات، قائلاً لوكالة رويترز "اعتقد أن التقاء الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيكون له أثر ايجابي على مناخ المحادثات."
وأضاف "آمل أن تدخل الحكومة الجزائرية المفاوضات بحسن نية"
وكانت جازي العنصر الرئيسي في اتفاق محتمل أوسع نطاقاً كان من شأنه أن يجعل MTN ثالث أكبر شركة للهاتف المحمول في العالم إذا شمل جميع أصول أوراسكوم.
وألقى اعتراض الحكومة الجزائرية بظلال من الشك على فرصة إبرام اتفاق شامل، لكن المحادثات لبيع بعض أصول أوراسكوم تليكوم إلى MTN استمرت رغم ذلك.
ورد ساويرس على سؤال عن وضع المحادثات التي من المتوقع الآن أن تستبعد منها وحدة جازي قائلا "الأمر لم يحسم بعد، والمناقشات جارية."
وكان ساويرس قال مؤخراً إن أوراسكوم تليكوم كانت تفضل البقاء في الجزائر حيث تقود وحدتها سوق الهاتف المحمول هناك من حيث عدد المشتركين لكنها اضطرت للتفاوض بشأن بيعها، معلناً اهتمام أوراسكوم بدخول السوق السورية.
وقال خلال محاضرة جامعية في بيروت "أنا حاليا متفائل بمستقبل سورية وأي فرصة تأتيني للعودة لسورية سأستغلها"، مؤكداً أنه لا توجد الآن أي رسوم للدخول ولا أي قيود على الجهات التي يمكن العمل معها وأن السلطات السورية تتفهم كيف يمكن للاقتصاد أن يساهم في تنمية الدولة.
المصدر
http://www.aliqtisadi.com/pages/Arti...articleid=5209