بارك الله بك أخانا الشاعر الفاضل
ولا فض فوك ..
والقصيدة رائعة مبنى ومعنى.
ولكن استوقفتي فكرة البيتين الأخيرين :
فحَرِّرْهُ يا رحمنُ مـن أسـرِ ظالـمٍ
وخَلِّصـهُ مـن أغلالِـهِ المهلكـاتِ
إذا ما تَخَلَّى عنهُ قومي ، فمـن لَـهُ
سِواكَ ، و في يمناكَ طـوقُ نجـاةِ
وجدت فيها ضعفاً ويأساً معنوياً.. ومن مهمة الشاعر شد أزر الهمم ونبذ اليأس .
والعرب لا تقول إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، بل قالوا: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ..
وصحيح أن الدعوات ضرورية مع القتال والدفاع المشرف ولكنها مع المتخاذلين لا تجدي .. لأن الله تعالى يريدنا أن نحررها بأيدينا وبنصره . وهو قادر على تحريرها بلمح البصر .. ولكنه يريد منا القتال والشهادة .. وإنَّ القوم المتخاذلين لن يبقوا بل سيأتي المؤمنون ولو بعد حين ويحررون المسجد الأقصى بإذن الله.
ولذلك أجد لو يتغير المعنى في البيت الأخير بما يوحي أن النصر قادم على أيدي المؤمنين :
قال تعالى :
فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ما علوا تتبيرا,
وهذا ما سيكون بإذن الله .
تحياتي على هذا النفس الأصيل المؤمن الحريض على بيوت الله والأراضي المقدسة.
جزاك الله خيراً