يــا نجـمـةً هَتَـفَـتْ والـومْـضُ بالـوَجَـلِ
نـادي الضيـاءَ يناغـي اللـيّـلَ بالـغَـزَلِ
مـــــدّي الأزاهــيـــرَ أنــســامــاٌ مُــعَــطَّــرةً
تسْـري الأمانـي مـع الأنفـاسِ بالقُـبَـلِ
تــوسَّـــديْ فَــرَحـــيْ بــالــنَــوْمِ حــالــمــةً
شـــــدوَ الـبــلابــلِ بـالأنْــغــامِ والأَمَــــــلِ
تَشْكـو الخَرِيـفَ ولـون الَـوَرْدِ يرْسمنـا
بيـنَ الغصـونِ علـى الأوراقِ كالطـلـل
هَــلَّــتْ بلهـفـتـهـا جــــاءتْ بـمـوعـدهــا
فقُلْتُ : يا قَمَريْ , قالَتْ : على مَهَل
حــلَّـــتْ جـدائـلَــهــا كــالــمــوج حُــلَّــتَــهُ
حَـلَّــتْ بشاطـئـنـا والـنَـبْــضُ بـالـعَـجَـلِ
غـفَـتْ برعْـشـةِ بــوح الــروح هـامِـسَـةً
أنْ يـا حبيبـيَ كـم أخْشَـى مـنَ الأجَــلِ
خُـذْنـيْ إلِـيْـكَ وَهَــاتِ الأَمْــسَ يَحْمِلُـنـا
حـيْـثُ ابـتـداءُ ربـيـع العـمـر بالـخـجـلِ
يــوم التقيـنـا وكــان الـشـوْقُ يرْشقـنـا
بـجـمْـرِهِ تـــارَةً , أخــــرى عــلــى الـبَـلَــلِ
خذنـي إلـى روْضِنَـا , أحـضـانِ أوَّلِـنـا
إلــى العصافـيـر تغـريـداً مـــع الـحـجَـلِ
إلــــى جـــــداول إحــســـاسٍ لـنـرسـلـهـا
مـــع الـفــراش بـــلا هـــمٍّ , بـــلا مــلــلِ
أجـــــابَ دَمْــعِـــيَ إذ واريــــــتُ نَــبْــرَتَــهُ
صــدَّتْ جُفُـونـيَ مــدَّ الـسَـيْـلِ بالـمُـقَـلِ
وبـــتُّ أمْـسَــحُ مـــوْجَ الـشَـعْـرِ أرْسِــلــهُ
وغـــابَ عـنِّــيَ سَـفْــحُ الـســرِّ بـالـبَــدَلِ
قــالــتْ : فـمــالــك والأحْـــــزانُ مـاثــلــةٌ
عُـــدْتُ امْـتِـثــالاً وآلَ الــقــولُ بـالْـمَـثَـلِ
( إنَّ الـحـيـاةَ كـمــا شاهـدتـهـا دولٌ )
بالعُـمْـرِ تَمْـضـيْ عـلـى الأيــامِ لـلأَجَـلِ
حـديْـثُ روْحِــيَ إنْ والـيــتِ فاعْتَـكِـفـي
مِــحْـــرابَ قَـلْــبــيَ بـالإيــمــانِ والأَمَـــــلِ
ك : نبيل أحمد زيدان