تركيا: القوات التركية تتوعد برد أشد إذا استمر القصف عبر الحدود مع سوريا
قال رئيس الاركان التركي يوم الأربعاء إن بلاده سترد بقوة أشد اذا استمر القصف عبر الحدود مع سوريا.
ونقل التلفزيون التركي عن الجنرال نجدت أوزل قوله "رددنا لكن إذا استمر هذا الوضع فسنرد بقوة أشد".
وكانت القوات المسلحة التركية ترد بالمثل على إطلاق النار والقصف عبر الحدود مع سوريا خلال الأسبوع المنصرم.
زيارة الإبراهيمي
وعلى الصعيد السياسي قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء إن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بخصوص سوريا سيزور دمشق قريبا في محاولة لإقناع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف فوري إحادي الجانب لإطلاق النار في الصراع المندلع مع المعارضين منذ 18 شهرا.
ودان بان كي مون "الاعتداءات الارهابية المنسقة" في دمشق واعرب عن قلقه من أن يخلق النزاع في سوريا "ارضية مناسبة للارهاب"، حسبما ذكر الناطق باسمه.
وكانت جهود بذلها كوفي عنان سلف الإبراهيمي بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار قد انهارت في غضون أيام حيث لم تُبد دمشق ولا قوى المعارضة رغبة في الالتزام بأي شروط من أجل وقف فعال للقتال.
وسيلتقي الإبراهيمي بالأسد بينما يستعر القتال في حلب أكبر مدينة سورية وتواصل القوات الحكومية هجماتها لطرد المقاتلين من معاقل اقليمية في أماكن أخرى مما زاد من امتداد الصراع إلى دول مجاورة خاصة تركيا ودفع بان إلى التحذير من خطر التصعيد.
وقال بان في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد أن عقد الاثنان اجتماعا في باريس "سيتوجه الإبراهيمي إلى المنطقة مجددا وسيزور عدة دول وبعدها سيزور سوريا."
وذكر بان أن الإبراهيمي يهدف إلى وقف إراقة الدماء والتفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا التي تحولت حركة احتجاج سلمي فيها إلى تمرد مسلح ونزح أكثر من مليون شخص تاركين منازلهم.
وقال بان "أولا وقبل كل شيء يجب أن يتوقف العنف في أسرع وقت ممكن." وذكر دبلوماسيون أن الإبراهيمي سيزور اولا السعودية وتركيا ومصر وكلها دول لها ثقل دبلوماسي في المنطقة لاجراء مشاورات قبل أن يتوجه إلى دمشق.
وكان الإبراهيمي قد التقى في سبتمبر/أيلول الماضي بالأسد في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن.
تواصل القتال
وميادنيا أفادت مصادر من المعارضة السورية بوقوع انفجارين كبيرين بعد منتصف ليل أمس في حي القابون فى دمشق، وسط إطلاق نار كثيف.
كما أفادت تلك المصادر بأن حصيلة قتلى أمس فى سوريا بلغت مائة وستة وأربعين قتيلا، معظمهم بريف دمشق.
ولم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر محايدة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدة من القوات المسلحة اشتبكت مع مقاتلي المعارضة عند دوار اغيور في مدينة حلب.
وقالت الوكالة إن وحدة أخرى عثرت على معمل لتصنيع عبوات ناسفة وعدد من الصواريخ المحلية الصنع مخبأة تحت الأرض وأسلحة متنوعة بينها قناصات أميركية الصنع في مزارع جسرين بالغوطة الشرقية.
وأفادت أيضا بتصدي وحدة في درعا لمجموعة "إرهابية مسلحة" حاولت الإعتداء على حاجز لقوات حفظ النظام في بلدة اليادودة بريف المحافظة وقضت على عدد من الإرهابيين وجرحت آخرين.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea..._lakhdar.shtml