تأخر المطر
انتظره الكل
هكذا...
فليس الكل زُرَّاع
ولكنهم يستبشرون في بدء موسم
غيوم كثيفة تغطي الفضاء
تختار مساحات مائية آسناً وجهها
فتمطر حصىً أملسا
اختلف الكل في تصنيف أثرها
قال بعضهم: أنها رحمة
فهي ستضيق الحيز ويفيض ما في البحيرات
فيذهب المحتوى الى غير رجعة
ويُستفاد من مكانه
وقال البعض: أنها غضب
ستهدم الرتابة
ويرتبك الجميع في التكيف
وعندها سيحل الندم
كل حصاة تسقط من الأعلى تتلوث بفعل السطح أو تزيده تلوثاً
وتحدث (روجات) حولها
تتداخل أقواس تلك (الروجات)
فيتوه الناس في تحديد المركز
أحجام الحصى متفاوتة
وغيومها مختلفة
الحصاة الأكبر تحدث (روجات) أوسع
والحصاة الأصغر، تلوذ بين الحصى
بعد انقشاع الغيوم
عاين حكيمٌ المشهد وقال:
كان الله بعونكم
فالغضب سيريحكم والرحمة ستتعبكم
كانت المياه الآسنة أقل كثافة من الحجارة القذرة
فشمروا عن سواعدكم
لإزالة الردم
وتطهير المكان