منثورة قوية مدوية
فيها الجرأة على إعلان الانتماء الأكمل للدين الأمثل
دين العزة وعشق المعالي ..
لكم ذكرتني أستاذي وأنت تقول :
( ها أنتم قد قطّعتم مني الأوصال .. وسال دمي ..
لكنه .. سطر أمام أعينكم .. أنا مسلم .. أنا مسلم .
علت من أفواهكم قهقهات سدت الأفق في وهمكم .
آه .. لوتعلمون .. لقد عادت .. أجل عادت ..الأوصال
مني مرّة أخرى .. لتتلاقى .. لتتحد من جديد .. أجل
عدت إنساناً .. لأنتفض صاعقة في وجوهكم ..
لتحترقوا ألف مرّة بنار حقدكم .. )
ذكرتني بسيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه حين خرج به المشركون إلى الحرم ليقتلوه
فقال : ( دعوني أصلي ركعتين ) ، ثم انصرف إليهم فقال : ( لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت ) .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : ( فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو .
ثم قال : اللهم أحصهم عددا .
ثم قال : ما إن أبالي حين أقتل مسلما
على أي شِق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو ممزع )
البخاري في صحيحه . كتاب المغازي . باب غزوة الرجيع ( 7 / 379 فتح ) .