قالت بصوتها المخنوق حزنا
أحبكَ؟؟ ليسَ حبًا بلْ عَذابا كأنّ القلبَ للحزنِ استطابا وتغرقُُ في بحور اليأسِ شَمسي فأجمعُ درّها لدَمي سِغابا فكمْ آنستُ في عينيكَ مهدي فلا هَمًا أراهُُ ولا اغترابا وما أغمضتُ جفنًا لستَ فيه ولا لسواكَ عَطّرتُ الثيابا ؟! وأعلنتُ الخضوعَ صلبتُ صَبري ومنْ قدميكَ قبلتُ الترابا فلا ليلى أحبتْ قيس مثلي ولا مجنون غيركَ قدْ تَصابى وأنتَ أحبُّ أولادي لروحي إليكَ الروحُ تنتسبُ انتسابا تُشَابهني وفيكَ أراهُ وجهي كمرآة تُصاحبني اصطحابا تُسائلني (أَقلبكِ لي) فأبكي مغيّبةٌ وكلي فيكَ غابا أحبكَ قلتها همسا لقلبي فلا تسألْ وكنْ أنت الجوابا أَيا رَجلاً أقبّلهُ بصمت كَنحل الورد يحتضنُ الرضابا أياُ سعفًا تَدلّى من عيونٍ إذا نظرتْ فهلْ تبقي حُجابا ؟!! أيا عمرًا هواهُ ينيرُ عُمري أيا عَصفًا يزلزلني اضطرابا أحبُ شموخ بابل فيكَ يسري ومنهُ أرى المآذن والقبابا أحبكَ ليتني ما قلتُ يوما فهذا الحبُّ أورثني الخرابا هُما قلبان قدْ جُمعا بسرٍّ فلا ملاّ ولا لليوم تابا