المقامة الخانية للهرطقات الأدبية
حدثتنا الخالة صفية عن الخواطر العصرية..ذات الملامح النارية, والحروف الخيرية! كأن فيها شيئا من خطوط غربية....قالت:
قرأت نصا جديداً للكاتب "بقية " وهو اسم جديد على الساحة الأدبية ياهنية...
سألت نفسي هل كان سكرانا؟. أم ندمانا؟ أم حزنانا؟ لأنني لم أفهم كيف كان شعوره حينها ولا كيف كتب زمانها.
ففيها ملامح عصرية عن نصوص قوية ذات صفات سادية ومعاني سرابية...
اسمعي ياهنية ففيها قد قال:
صعدت الجهمية وفيها غيوم بشرية, فتعثرت بشوكة في خصر المطر..فانهمر الحضر, ونادى الجمل, فجمعت خيول حضرتي
وكتبت في مساء ظلمتي.. وكسرت دماء سكنتي ....
********
أمان ربي أمان..
فهمت شيئا يا رضية؟
ياهنية ياذات الطلعة البهية والشفة الزمردية والآذان المخملية,والعينين الرمادية,قد ضللت الطريق لما جاء الناقد "سريع "
وترك لنا ردا معروضا للبيع في سوق نخاسة الأدب البديع!..فلاعرفنا الرواية ولافهمنا الحكاية, وزاد الطين بلة والحروف زادت غموضا وزلة...
قد فهمنا أن العبارات لمتحذلق, وأديب متفذلك,يحدد ملامح جديد التاريخ .ويصطاد من الحرف المنيع المريح..ليظهر عضلاته الأدبية يا رضية...ملأها ترفا على ترف...وشظفا في شظف..
لافيها عروبة ولابطيخ.. ولابراعة ولازرنيخ...
فأنا لاأحب نصف الأدب.. ومن اعتلى رغما ناصية العرب...
ولا أحب نصا مليئا بالعتب..لايضيف إلا صخبا على صخب! لافيه مغزى ولا حكمة ولا جديدا بل حروف تخمة!...
ولكي أتخلص من القيل والقال..وكثرة المقال...مضيت بصمت وأمان..وأنا أضرب كفا بكف...وأترحم على أيام زمان...
وهاتي فنجان قهوتي ياهنية والحقي بي إلى العلية..فقد أصابني الصداع ..وسأعود لمعلقاتي إن دعا الداع..
ريمه الخاني 12-10-2011