لحظة انكشاف
جمعتهما لحظة تأمل ، كلاهما صامت استغرقته بواطن الذات.
* سأل صديقه:
- هل استطعت يوما أن تحدد من تكون؟
صمت الثاني برهة ثم أجاب:
- إلى اليوم مازلت منهمكا في تحويل جذوري إلى قاعدة صلبة، وكم هي طويلة ومعقدة هذه المهمة!!
وقال الأول:
- بدوري مازلت أضرب صخرتي وأحفرها بإزميل علني انجح في نحت تمثال أرى فيه صورتي.
أدركا انه مازالت أمامهما متاهات، وكم من الوقت للتمييز، والتطوير، والفعل، والاختيار ...
يومها قال الثاني
سنعرف من نكون ، سنكتشف في المرآة وجهينا بلا خجل، وسيرتعد العالم عبر مسام بشرتنا منتشيا بفرحة الحقيقة.
حسن لشهب