لم يعد القمر مصدر الهام للشعراء وسمير العشاق بل يمكن إن يصبح مقرا لتلسكوب عملاق لدراسة الكون.
فقد اعلن العلماء في الولايات المتحدة عن التوصل إلى إنتاج سائل خاص يطلى بطبقة رقيقة من الفضة يمكنه أن يحل محل المرايا الزجاجية التي تركب عادة في التلسكوبات.
وبإمكان هذا التلسكوب تحمل الظروف المناخية الشديدة القسوة على سطح القمر.
وأعلنت مجلة "نيتشر" التي نشرت النبأ إن مجموعة من العلماء قد نجحوا في طلاء سطح سائل خاص بطبقة من الفضة لزيادة قدرتها على عكس الضوء بغية استخدام هذه السائل في التلسكوب الذي يدرسون اقامته على سطح القمر.
ووصف المدرس في جامعة كويبك في كندا ارمانو بورا هذا الاقتراع بأنه انجاز كبير نحتاجه لاقامة تلسكوب على سطح القمر.
وأضاف بورا إنه يمكن إقامة تلسكوب فضائي بقطر كما بين 20 إلى 100 متر بعد التوصل الى هذه المادة.
وقد جذبت الفكرة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لأنه هكذا تلسكوب يمكن أن يقدم لعلماء الفضاء إمكانية رؤوية مسافات ابعد من الكون، كما يمكن أن يساعد في دراسة المراحل الأولى من خلق الكون.
ويشير العلماء إلى صناعة تلسكوب باستخدام مادة سائلة اقل كلفة من مثيلاتها المصنوعة من المرايا التقليدية.
ولا يتوقع أن يتم إقامة مثل التلسكوب قبل عام 2020.