ما زالَ السَّيِّدُ مُنتشياً يرقصُ بعصاه
وبفاهٍ يَفْغَر مبتسماً كَشِراً كالشاة
(لا يُبصِرُ حيٌّ عورَتَهُ، سُبحانَ الله)
أترى، يعتقدُ بزوغَ النجمِ لكي يرعاه؟
أم أن الفُلْك يدورُ ليقبِسَ من مَحْجاه؟
أم أن الناسَ حواليهِ تَرقى بضياه؟
سُبحانَ الله .. سُبحانَ الله
قد كانَ أوكامبو روَّعَهُ لمّا استدعاه
فتقمَّصّ شخصيَّةَ بطلٍ كي يتحدَّاه
واستعرضَ فوق منصَّتِهِ مَخزونَ قِواه
قُدَّام السودانِ يجاري صقراً بسماه
وأمام أوكامبو، يا أسفي، يبدو لي فأراً في سيماه
سُبحان الله .. سبحان الله
قد صار حكيماً، صار حليماً في مسعاه
أذْعَنَ لقرارٍ مِنْ مُسْخٍ، لمّا وافاه
أخنى من حُكم الفاشيِّينَ ومن فحواه
قد فرَّطَ في أمر الأوطانِ .. لِما يرضاه
لا حولَ ولا قوَّةَ، طرَّاً .. إلا بالله
أعجبُ من شَعبٍ أحرارٍ ركنوا لطغاة
في الظّاهرِ يبدونَ عُتاةً، والباطِنُ ماه
قسَمَ السودان لكي يبقى في الحكم إله
عجباً والله .. عجباً والله..
15/10/2011