الصين تغلق عددا كبيرا من مقاهي الإنترنت
تجذب مقاهي الانترنت إنتباه ملايين الأطفال والمراهقين.
أغلقت السلطات الصينية 12575 مقهى من مقاهي الإنترنت في الشهور الختامية من العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الصينية إن تلك الخطوة جاءت بسبب عدم حصول تلك المقاهي على رخصة، وبناء عليه، فهي غير قانونية.
وتخضع مقاهي الانترنت في الصين لقواعد صارمة منها ألا تكون موجودة بالقرب من المدارس، وكانت العديد من تلك المقاهي التي تم إغلاقها، قد خالفت تلك القواعد.
وتأتي تلك الخطوة كحلقة في سلسلة خطوات قامت بها السلطات الصينية لضبط ما تعتبره "استخداما غير أخلاقي للإنترنت".
ووصفت وكالة شينخوا للأنباء المملوكة للدولة ما حدث بأنه محاولة لخلق "بيئة أكثر صحية لمستخدمي الإنترنت من حديثي السن".
وكانت الصين قد وضعت قواعد سنة 2002 منها ألا تفتح مقاه للإنترنت أبوابها على قرب 200 متر من أي مدرسة إبتدائية أو إعدادية.
ووضعت الصين كذلك قواعد تتحكم في عدد الساعات التي يمكن للطالب أن يقضيها أمام الإنترنت يوميا.
وبناء عليه، فقد أغلقت الحكومة 12575 مقهى إنترنت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2004.
لا يستطيع معظم الصينيين شراء جهاز كمبيوتر نظرا لارتفاع سعره.
وتحاول الصين كذلك السيطرة على نوعية الألعاب الإلكترونية المتاحة أمام المراهقين منعا لانتشار ثقافة العنف بينهم.
ويقبل الصينيون على مقاهي الانترنت لأن شراء جهاز كومبيوتر ليس في متناول الأغلبية الساحقة من الشباب.
وتلزم السلطات الصينية مقاهي الانترنت بالإحتفاظ بسجل كامل لكل المواقع التي اطلع عليها زبائنها، وألا يزور هؤلاء الزبائن مواقع معينة تعتبرها السلطات غير مناسبة.
أما عن ساعات عمل تلك المقاهي، فقد أدخلت في قوانين 2002 حينما اندلع حريق في إحدى تلك المقاهي المائة ألف أدى إلى مقتل 25 شخصا.
ويرغم قانون 2002 كافة مقاهي الإنترنت على الحصول على رخصة قبل ممارسة أعمالها.
وأغلقت الصين 224 موقعا وقبضت على 224 شخصا في شهر أغسطس آب من العام الماضي في قضية متعلقة بالدعارة على الإنترنت.
كما أدخلت وسائل إلكترونية لمنع مواقع الجنس الخارجية من الظهور على شاشات الكمبيوتر الصينية.
ووصفت جمعية "صحفيين بلا حدود" تلك الوسائل الإلكترونية التي طورها المهندسون ومبرمجو الكومبيوتر الصينيون بأنها "من أكثر الوسائل تقنية في العالم أجمع".
بيبيسي