لحب الصادق شيء جميل في الحياة الدنيا، وينقسم الحب في هذه الدنيا إلى درجات ولكن الفرق بينهم شاسع وكبير فهناك حب لا نستطيع أن نتكلم عنه ومهما تكلمنا عنه فلم نوفيه ولم نعطيه حقه وهو حب الله ورسوله.
أما الحب الذي نتكلم عنه فهو حب المشاعر وحب العاطفة وحب الأحاسيس بين الحبيبين من الجنسين والحب بطبيعته غريزة لا نستطيع أن نجهله، ولا بد أن نقر ونعترف به
عزيزي القارئ
قصة الحب الذي أكتبها في هذه المقالة لا تكفيها مقاله واحدة بل ستكون عبارة عن عدة مقالات لأنها قصة حب حقيقية من الحياة ، قصة الحب هذه قد ازدهرت ونمت سنوات وسنوات عديدة ، فتابع معي أيها القارئ حلقات هذه القصة الحقيقية التي يهمني أن يقرأها كل شاب وكل فتاة حتى يعرفوا معنى الحب الحقيقي الذي أصبح نادرا في هذا الزمان واسمحوا لي أن أنتحل شخصية الحبيب وأتكلم على لسانه، وتأكد عزيزي القارئ أن كل شيء في هذه القصة هو حقيقة واقعية فبكتبها للعبرة والاستفادة منها .
الحلقة الأولى من قصة الحب الحقيقية
كنت في مقتبل سن المراهقة في الخامسة عشر من عمري أحببت بنت الجيران التي كانت تصغرني بسنة واحدة ، وكانت في الرابعة عشر من عمرها، كان هذا الحب من طرف واحد وهو من طرفي أنا وكنت لا أستطيع أن أتكلم مع هذه الفتاه في هذا الموضوع حيث أنني كنت خجول جدا ولكن اكتفيت بالنظرات إليها مرارا وتكرارا ، ومرت الأيام وتبادلت النظرات بينا وكانت النظرة الأولى دائما من ناحيتي لأن الحب كان في عقلي ووجداني أما هي فكانت لا تدرى ما وراء هذه النظرات التي كنت أنظر إليها بها وحالي يصرخ ويقول إني أحبك ، ولكن ليست هناك الجرأة القوية أن أعترف لها بحبي ، ومرت السنة الأولى حب بدون أي حوارات أو كلام ولكن اكتفيت بنظراتي المعبرة لها ، والتي كانت أيضا لا تفهما كنت في هذه المرحلة في الصف الأول الثانوي ، أما هي كانت في السنة الثالثة من المرحلة الإعدادية وما إن ظهرت نتيجة الشهادة الإعدادية إلا وتخطت المحبوبة الشهادة بنجاح ، وحصلت على مجموع جيد ولكن للأسف مستواها كان متوسط لا يؤهلها أن تدخل به الثانوية العامة وتنجح فيها ، هذه هي وجهة نظري تجاهه محبوبتي . ولكنها العناية الإلهية هي التي أقرت دخولها الثانوي العام ، وفي وقت ما دخل علي صديق وقال لي عرفت حبيبتك دخلت إيه ، قلت له لا ، قال لي لقد قدمت أوراقها الثانوية العامة ، فقلت له مش معقول لا يصدق عقلي هذا، هل أكون سعيد لأنها ستكون معي ، أم أكون حزين لأنه عندي إحساس أنها لم تكمل هذه المرحلة ، ولكن على أن أؤمن بالقدر وبالواقع الذي قد حصل ، ويلعب القدر دوراً في أن تقدم أوراقها في نفس مدرستي ، وعلى أي حال كنت سعيد جدا ، وكان أحسن خبر سمعته في حياتي ، إنها تقدمت بأوراقها إلى مدرستي يا لها من سعادة بالغة ويا لها من فرصة رائعة لإثبات حبي لها ومصارحتها ، حبي الذي قارب على السنة ونصف من طرفي أنا فقط وكاد أن ينفجر لولا عناية الله لي .
فعلا أحببتها حبا كثيرا لا أستطيع أن أوصفه، حيث أنها كانت رشيقة القوام مثيرة في شخصيتها فيها شيء من العظمة وكانت أنيقة في ملابسها، وفي نفس الوقت هي حبي الأول وأكاد أشك في أنه حبي الأخير.
في الحلقة القادمة ترقبوا بداية العام الدراسي والتقاء الحبيبان في أيام الشتاء الدافئة وأيام الربيع المنعشة