تحية طيبة للجميع ..
كتبت فأبدعت وتخيلت ويا جميل ما تخيلت وسطرت فبارك الله لها فيما سطرت ... إنه مقال للأخت نانسي جلال بعنوان :
مذكرات.. (( فتاة مراهقة من هذا العصر ))
ماذا يخطر على بالنا عندما نسمع أو نقرأ كلمة (المراهقة)؟؟!! ما دور المراهقة في هذا المجتمع ؟؟
ماذا نقصد بكلمة مراهقة؟؟ مصطلح مشتق من الإرهاق والتعب .. ولكن عندما نقول هذا مراهق هل معناه إنه دائما متعب ومرهق ؟؟!
قالوا لنا ان المراهقة نفور من السلطة بكل أشكالها الى حد الفوضى .. وإن المراهقة تحيز وإنفراد .. وإنها البحث عن فتى الاحلام ..أو فتاة الاحلام ..
قالوا لنا أن المراهقة تقليد أعمى لكل ما هو جديد مهما كان مخالفا ..
قالوا لنا وقالوا حتى خرجت أجيال من المراهقين من الشباب لا يعرفون إلا الاسلوب الغربي في الاكل واللبس وحتى الكلام.. وأنتجت أجيال لا تعرف الطريق لربها ولا تعرف كيفية السعي لمرضاته..
حتى جاءت (آيات الأخرس) تلك المراهقة ...نعم المراهقة فتاة الثامنة عشرة ... جاءت لتطمس تلك المعتقدات السيئة عن المراهقة ولتقول بالفعل والعمل.. لا بالقول فقط ..لتقرر بالدم ..وتؤيد بالفكر.. ولتصرخ بأعلى صوتها أن ما قالوه ليس صحيحا
جاءت آيات الاخرس لترد على كل ما قالوه واعتقدوه سيئا عن المراهقة..
جاءت بكل ما تحمله من عبق التاريخ وعنفوان التضحية ..وأمل الغد .. تحمل بين يديها أسمى معاني السمو والتقدير .. ذلك لانها المراهقة الشهيدة في سبيل رب العزة .. سلكت درب الشهادة ..وماتت موتا كريما .. إن رد أيات الاخرس كان اجمل وأروع الردود لأنها أعادت الثقة بهذا الجيل الجديد بالنصر بإذن الله وليس ذلك على الله بعزيز ..
جلست الى نفسي اتخيل وأتأمل وأتسائل ؟؟ ماذا لو جلست آيات قبل أستشهادها لتكتب مذكراتها وأحلامها ماذا كانت ستكتب ؟؟
هل كانت ستكتب حلمها بفارس أحلامها ..
أم كانت ستكتب حلمها بقصر كبير مملوء بالخدم والحشم !!
لا والله ..لو كتبت ..لكتبت مذكراتها ..وحلمها الصامد في تحرير أرض الاسلام والعربة والامجاد ..
لكتبت حلمها في رفع راية الحق والنصر .. وفي خروج أجيال تسير على نهجها
لكن آيات الاخرس لم تكتب بالحبر والورقة ... آيات كتبت حلمها بالدم والجسد ..
فكانت كتاباتها اروع ..
نعم كانت كتابتها اروع