قرأت قصيدة رائعة للدكتور علي طوالبة (هل ظل النخلة ظلهم أم ظل النخلة أطفال ) تأثرت كثيرا، وكتبت هذه الخاطرة (واعتذر مرة أخرى عن الهنات العروضية التي أتمنى لو أني أجيدها لأزن تلك الخاطرة كما أحب... )لكنه الألم الذي يجيش في صدر كل مسلم عربي، يألم لما يراه من أنهار الدماء الذكية التي تنزف بلا انقطاع في عالمنا العربي، الذي صار قاب قوسين أو أدنى من التمزق الثاني..والله المستعان..
ظلال نخيلك يا وطني
ظلال نخيلك يا وطني يشمخ يعلو فيء جبال
وعدوك شرس بنذالة ونريد سلاما منه محال
وتصر وتأمل مأمنه فيذل ويضرب صال وجال
تتوسل تبكي مرتعدا وجيوش سلاحك قتال
أطفالك أضحوا كسهام وشبابك حطم كل غلال
كنخيل بلادي قد صاروا هامات شامخة كنبال
ودماء سكبت في (غزة..درعا .اكتب ما تريد ..)والذنب كبير قتال
في وطني آذان طرشى أفواه خرسى بالأقفال
وعيون لا تبصر شيئا وليشرق حرف محض خيال
وعدو يقذف في ألق وجيوشك حبلى بالأثقال
لاتضرب لا تقفه شيئا بسلام ترجو نوم جمال
وسلاحك وطني لا يطلق في وجه عدو قتال
قد سلب الأرض وأفسدها موت ينشره دون سؤال
وظلال النخل يؤرقهم لا يشفع جار أو خال
وظلال النخل يؤججنا والخوف يهز الأوصال
ونخيل بلادي بقامته سيف ممشوق قتال
أطفال بلادي قد أضحوافرسان حروب ونزال
وشباب بلادي كلهم أبطال غمار الأهوال
ونخيل بلادي أشهدهم صبر بلقاء ونزال
لكن ....(اكتب ما تريد)يا وطني أشباح نهار وظلال
حتى بتنا من خيبتنا نتمنى لو كنا أطفال ....
إلهام بدوي
</b></i>