قصص قصيرة 21

[ريمه الخاني]

قصص قصيرة 21

اتفاق!!!

وصلت رائحة خلافهما لآخر الدنيا ..اشتم رائحتها كل شامت...عرفا متأخرين أن ما بينهما عميق جدا إلى حد فظيع , اتفقا أخيرا .. على أن يمدحا بعضهما لتلميع واجهتهما والكره يلتهب في الضلوع!!!
*************

ابتسم من فضلك!!

تعبت من طعنات البشر ..من خياناتهم من انتهازيتهم التي أودت بمعظم ما جنت!!! عندما عرفت أن لكل نهاية ستأتي من الله حتما ...ابتسمت ونسيت كل شيء...
*****************
محاولات..

عندما حاولت أن تلملم بعضها عبر المسنجر خرجت كروت صفراء وحمراء تعلن عن وجود الأرشيف الماضي.....
********************

محاولات..2

عندما حاولت أن تستأصله من حياتها وتضعه في غياهب الذكريات...وجدت أن الوقت قد اتسع كثيرا!!!
*************
بحر....

حلف لأصدقائه أن يذهب للبحر دون أن يبتل أبدا....ورغم ذلك... أصيب ببرد فتت أركان جسده!!!


اليد العليا..

دوما كانت تحرقها الحاجة , وتتمنى لو تكون اليد العليا ككل من حولها, عندما باتت تشبهم .. كنزت وخبأت!!!


أم فراس 12-8-2009

[المحامي منير العباس]

كما أن مثل هذه القصص يحتاج لكاتبٍ مُتمكنٍ ومفكرٍ حكيم
يُحسِن أختيار المُخاطبِ وصناعة الخطاب
وفق فكرةِ تؤدّي الغرض منها
ويقتنصها المتلقي دون جُهدٍ أحياناً وبقليلٍ من الجهدِ أحياناً أخرى
ولكن هذه القصص أيضاً :
تحتاجُ لقاريءٍ يُجيد قراءة السطور ويُحسنُ رؤية مابين الحروف
وأرى أنها ورغم قلة أحرفها
فيها النهي والأمر والحكمة والنصح
وإني لأشهدُ لكِ بالتألق والتميُّز والبراعة في نسج هذه القصص
وفقكِ الله أخت أم فراس ودامَ ألقك وتميّزكِ
مع فائق احترامي وتقديري

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
شهادة اقدرها جداجدا من قارئ ومثقف كبير
كل التقدير

[علي جاسم]

السلام عليكم

نصوص تحمل في طياتها البعد النفسي

وهذا كان واضحاً في أكثر من جزء من أجزاء هذه الومضات

تقديري لكِ أستاذة ريمه

[ريمه الخاني]

نعم اخي علي هو البعد النفسي الذي ابحث عنه حصرا
لك شكري لقراءتك بعمق وود

[هبة الله محمد]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[ريمه الخاني]

شكرا لك ولحضورك الكريم اختي هبة

[ريمه الخاني]

القصة التوقيعة؟ القصة الومضة!


ريما.. تحية وسلام..
أختصر اسمك على النحو الذي اختصرت به القصص.. ثم أسأل نفسي بعدها هل في هذا الاختصار تعد على الخصوصية؟ هل فيه حشرية وقرب أكثر من اللازم؟ هل فيه محو للفواصل بين من تعرف ومن لا تعرف.. أم أنك أمام جنس جديد يجب عليك أن تتأقلم معه، وأن تنفض يدك من كل الأكيال والموازين التي كانت لك من قبل وكنت تكيل بها القول، وتقيس بها التوترات.. إنك أمام مخلوق جديد تمرد على أصله أولا وهو الآن بين يديك يتمرد على ثقافتك وذوقك.. كنا قد خرجنا مع القصيدة القصيرة جدا إلى تسمية هي التوقيعة الشعرية.. وقصيدة الهايكو على العرف الياباني الأدبي.. أما اليوم مع ريما الخاني نقف على القصة القصيرة جدا المشحونة جدا المتوترة جدا المكتنزة جدا.. هل يكفي أن نسميها القصة القصيرة جدا.. أم أن ريما تفرض علينا بإباعها الجديد واقتدارها القوي على ضغط العبارة إلى حد الانفجار على أن نفتشفي أعماقنا اللغوية عن اسم لإبداعها الجديد..
أعترف أنني قرأت بحيرة.. وقرأت وعيني مفتحة على كل حرف، وكأنني أخشى أن يكون مشحونا بمتفجر.. قرأت وأنا أطل على أعماق سحيقة للدلالات والاحتمالات.. ثم قلت لنفسي لاأحسب أن هذا النمط من الكتابة سيكون سهل الهضم سهل الاستيعاب.. لابد أن يخلق هذا النمط قارئه الخاص الذي يعرف من أين تؤكل الكتف.. ثم عدت في قصة الفدائي القصيرة جدا.. وأقرأ.. لم أقرأ غموضا وإنما قرأت هوة سحيقة يطل منها مارد جديد.. ربما سيكون هذا النمط فنا جديدا يصلح إرساله عبر الهواتف النقالة.. شاشتها تناسب حجمه.. سرعة تدفقه تناسب سرعة نشره.. إنه يكتب في ومضة، ويرسل في أخرى، ثم يخزن ويستهلك في خلوة الباس والمترو وزحمة المرور..
ريمة كل سطر من أسطرك يحتاج إلى مئات الصفحات، نقلبها في دفاتر ذواتنا المخبأة بعيدا عن أعين الناس. هنيئا لنا ولك.. دمت مبدعة بارعة.. حبيب

حبيب مونسي
http://www.altoobad.net/vb/showthread.php?t=13398