أريد حلاً.....
قابع في سريره...يحتسي الذل رغم كل الصمت والصبر على ضعفه من حوله....
عنده وقف التاريخ...
توقف الزمن...
وتجمدت السواقي..
وجف الضرع...
صارية بلا شراع...
وقصيدة بلا عنوان...
جميل أنه يحفظ القرآن يبارك كل من يزوره...
يشد نفسه بكلمات حار كيف يحّورها ويؤلف جديدا يتسول منه شيئا من فرح...
لقد بلغ حياؤه من عالمه منتهاه...
نصبوه شيخ العائلة لا يدري تسرية أم ترضية أم صدقا..
رغم عمره الصغير...نسبيا بالنسبة لعمر الرجال...
يسر قلبه بمرور أحبة صغارا يعشقهم..ويخاف أن تنفذ منه الحكايات...
دافئة غرفته عندما تفوح منها رائحة البخور والنظافة...والهدوء القاتل....
خرجت تلملم رزق العائلة...دورين صار لها...
و تحاول التأقلم...
أغلقت الباب..تنفست الصعداء..
وانفلتت بوجع حارق نحو الهواء غير المستعمل....
حملقت بوجوه المارة ...رغم أنها لا تحب هذه الطريقة في التدقيق بكل ما ومن حولها...
شاب وسيم ربما له أربعون عاما...
مررت عينيها على جسده المتماسك...على تضاريسه المثيرة...
حدثت نفسها ..جميلة هي الرجوله عندما تكون مكتمله...
تنهدت بألم...وأكملت الطريق ..... تدغدغها الأفكار وتأخذها بعيدا....
-الأسعار يا سيدتي في ارتفاع مستمر...
-لا بأس المهم أن انتهي من هذه المهمة الثقيلة..
أريد أرز وسكر وشاي خبز وطحين إن بقي نقودا سأجلب خضرا ولحما...
عرجت على واجهات المحال النسائية...
اشترت قميصا للنوم تفوح منه رائحة العري والإثارة...
-مسكينة أختي بعد زواج زوجها الثاني أهملها لا ادري من أشد بؤسا بيننا..
دسته في محفظتها....
واشترت لعبة أطفال.!..
عادت أدراجها بخطا وئيدة...
أدخلت المفتاح في قفل الباب...
ظهر لها وحش الغابة...
يطالبها بضريبة بقاياها...بنقود لا تملكها...
عندما دخلت المطبخ...وبصمت...
ويقال أنها لم تخرج منه..ثانية.......
أم فراس